سمعنا النبأ الصادم بوفاة الأخ المناضل قرماى أبرها في 7 يونيو 2024 في لندن، إنجلترا. وبحسب معلومات من رفاقه، فإن قرماى أبرها، قبل التحاقه بالميدان، كان عضوا في الخلايا السرية وقدم مساهمات كبيرة للثورة،   خاصة في أسمرة وإثيوبيا . 

وعندما اكتشف العدو سره، مثل أمام محكمة العدو وحكم عليه بالسجن لمدة 13 عامًا. أتذكر بكل احترام أنه عندما سقط نظام هيلا سيلاسي وحل محله نظام الدرق، طُلب العفو عن أحد السجناء الـ 22 في سمبل تبقى هو في السجن على الرغم من أنه ضحى بحريته وحياته، إلا أنه تم إطلاق سراحه عام 1975 من قبل جبهة التحرير الإرترية (ELF) وواصل نضاله في الميدان.

                                                               .وأظهر أقصى درجات التفاني في أقسام التنظيم المختلفة الميدانية، وخاصة في قسم النقل. أولئك الذين كافحوا معه يصفونه بأنه ليس مجتهدًا فحسب، بل ودودًا ومهتمًا ومطيعًا أيضًا

                                                                                                   بعد دخوله المملكة المتحدة عبر المملكة العربية السعودية، أصبح عضوا في المجلس الثوري ثم في حزب الشعب الديمقراطي الإريتري                                                                                                                                                                                                                                     

.حزب الشعب الديمقراطي الإرتري يعرب عن تعازيه الحارة ويتمنى ان تستقر روحه في الجنة والتعازي لأسرته وأصدقائه ورفاقه.

                                                                                                                                                                                                                                                   قرزقهير تولدى رئيس حزب الشعب الديمقراطي الارتري

                                                                                                                                                                                                                                                                                          2024.مايو 8

 

اليائسون من السجناء يحاولون في كثير من الأحيان الهروب إلا أنهم في الغالب ما يُقتلون بإطلاق الرصاص عليهم (شترستوك)

نشرت صحيفة واشنطن بوست تقريرا مطولا عن معسكرات الاعتقال في دولة إريتريا، وأجرت مقابلات مع 42 سجينا سابقا تحدثوا عن الظروف "المروعة للغاية"، وعن تعرضهم للتعذيب مرات عديدة.

وذكرت الصحيفة أن إريتريا هي "أرض الخوف التي لم تعرف منذ استقلالها قبل 3 عقود سوى زعيم واحد" هو أسياس أفورقي، وأن لا شيء فيها يجسد "وحشية" الدولة اليوم أفضل من نظام سجونها.

وأضافت أن إريتريا مليئة بالسجون "المرعبة" التي تنتشر فيها زنزانات من الخرسانة المتصدعة تحت الأرض، وسجون شديدة الحرارة مصنوعة من حاويات بضائع، وأقفاص مكتظة بمئات الرجال الذين يُضطرون للنوم على جوانبهم كالساردين، بينما يقف زملاؤهم وهم منهكون لإفساح المجال لهم. وهناك سجون عبارة عن حُفر غير عميقة مغطاة بأسقف من خشب وطين منخفضة للغاية بحيث لا يستطيع النزلاء الوقوف.

مروعة للغاية

وروى سجناء سابقون للصحيفة الأميركية أن الظروف داخل تلك المعتقلات غالبا ما تكون مروعة للغاية، وأن العقوبة غير محددة المدة حتى أن اليائسين من السجناء يحاولون في كثير من الأحيان الهروب، إلا أنهم في الغالب ما يُقتلون بإطلاق الرصاص عليهم.

وعلى عكس ما يحدث في الدول ذات أنظمة الحكم الاستبدادية، حيث كثيرا ما يتجنب الناس السجن بتوخي الحذر والابتعاد عن السياسة، فإن معظم الإريتريين معرضون لا محالة للاعتقال إذا رفضوا أداء الخدمة الوطنية الإلزامية التي يمكن أن تمتد لعقود من الزمن، ومعظمها في جيش "اشتهر بسمعته السيئة في إفقار المجندين ومعاملتهم بوحشية".

وأفادت واشنطن بوست -في تقريرها- بأنها أجرت اتصالات مع 42 مواطنا إريتريا من السجناء السابقين يعيشون في 6 بلدان مختلفة، بعضهم يعيش في مخيمات لاجئين خارج إريتريا، أو يختبئون في مساكن آمنة سرية في مدن أفريقية، بينما تقيم قلة هاربة في الغرب، وجميع هؤلاء وصفوا ما تعرضوا له من صنوف التعذيب والأوضاع "المنهِكة"، وما عانوه من جوع.

توفوا اختناقا ورميا بالرصاص

وأشارت إلى أن بعض السجناء توفوا اختناقا ورميا بالرصاص، وأن آخرين أصيبوا بالسل أو التهاب الشعب الهوائية أو بالشلل نتيجة ضربهم بالعصي والأسلاك الكهربائية وسلاسل الدراجات.

وقالت الصحيفة إن روايات هؤلاء تتيح نظرة نادرة لما يجري داخل السجون السرية في دولتهم التي توصف بـ"كوريا الشمالية الأفريقية".

ومن بينهم سجين سابق يدعى مولوي زيريزغي قال إن السلطات الإريترية احتجزته لمدة 5 سنوات من دون أن يعرف السبب على الإطلاق.

ويتذكر زيريزغي، وهو ممرض ممارس، عندما جاء رجال بملابس مدنية إلى مستشفى كرن حيث يعمل، وأخرجوه من اجتماع مكبل اليدين واقتادوه إلى السجن. وبعد أكثر من عقد من الزمن، لا يزال يجهل سبب اعتقاله.

ووفقا لزيريزغي البالغ من العمر الآن 38 عاما، فإنه اعتُقل عام 2011، وحينها أمضى شهرين في زنزانة صغيرة بمدينة كرن قبل نقله إلى سجن كارشيلي في أسمرا.


وقال: "لم يستجوبني أحد. في بعض الأحيان، كانوا يقولون لي إذا أخبرتنا بالحقيقة وراء سبب اعتقالك سوف تغادر، وإذا لم تخبرنا سوف تقبع في السجن".

زنازين تحت الأرض

وقال سجين آخر -اشترط على الصحيفة أن تشير إليه باسمه الأوسط جورجيو- إن المرة الأولى التي اعتُقل فيها حُبس في حفرة خانقة تحت الأرض مغطاة بالخشب والطين، كان بداخلها نحو 30 شخصا، ولم يكن باستطاعتهم الوقوف على أرجلهم.

Mulue Zerezgiزيريزغي اعتقلته السلطات الإريترية لمدة 5 سنوات من دون أن يعرف السبب على الإطلاق (مواقع التواصل)

وأضاف أنه فر إلى السودان، لكن السلطات هناك ألقت القبض عليه عام 2014 وأعادته إلى وطنه، حيث زُج به في سجن ببلدة تسني غربي البلاد، وبعد أسبوع نُقل إلى هاشفراي وهو سجن تحت الأرض في منطقة القاش وبركة بغرب إريتريا.

ووصف السجن بأنه خندق خرساني يكتظ بنحو 100 سجين في زنزانة صغيرة. وقضى جورجيو 3 أسابيع في سجن هاشفراي تحت الأرض قبل أن يُسجن لمدة عام في آدي أبيتو، وهو مجمع سجون كبير خارج العاصمة أسمرا. وبعد الإفراج عنه، فرّ هذه المرة إلى إثيوبيا حيث قضى 6 سنوات. غير أنه أعيد مرة أخرى إلى السجن في وطنه إريتريا بعد اندلاع الحرب الأهلية في إثيوبيا بين الجيش ومتمردي إقليم تيغراي.

وحسب تقرير واشنطن بوست، نادرا ما تسمح السلطات الإريترية للصحفيين الأجانب بدخول البلاد، كما أن الصحافة المحلية تخضع لسيطرة الدولة التي تضع الهواتف المحمولة تحت المراقبة، كما أن الوصول إلى الإنترنت نادر، مما يجعل من الصعب الاتصال بالإريتريين، الذين عادة ما يخشون التحدث إلى المراسلين الأجانب.

زوجة وزير سابق

ومن السجناء الآخرين الذين ورد ذكرهم في التقرير، زوجة الوزير السابق بيتروس سولومون، الذي اعتقل عام 2001 لمطالبته بإصلاحات حكومية.

وقد قُبض عليها بعد عودتها إلى إريتريا من الولايات المتحدة، حيث كانت تدرس. وقال زيريزغي إنها "كانت وحيدة في زنزانتها، وكنت أسمع بكاءها".

إعلان

إريتري آخر هو الطبيب النفسي فيتسوم برهاني، كان نزيل الزنزانة المجاورة لزنزانة زيريزغي، الذي قال إن جاره السجين سمع بوفاة زوجته بمرض السرطان عبر الراديو في السجن، وبدأ يصلي لها ولابنهما.

ويقول زيريزغي: "كنت أحلم كل يوم أن شخصا ما سيأتي لينقذني. حلمت به كل ليلة وكل يوم لمدة 5 سنوات".

وفي مايو/أيار 2016، تحقق حلمه وأُطلق سراحه فجأة من دون أي تفسير. وغادر البلاد عام 2018 بعد انفراجة سياسية وجيزة، ميمما وجهه شطر لوس أنجلوس بالولايات المتحدة، حيث يعمل الآن ممرضا ويشارك في المظاهرات الاحتجاجية ضد الحكومة الإريترية.

المصدر : واشنطن بوست

 

    تعلن الهيئة الانتقالية العليا لقوى السياسية عن تشكيل هيئة انتقالية للقوى السياسية الإرترية علي اساس الاتفاق الذي تم في الرابع عشر من شهر يوليو الماضي.  

علما بان تنسيقية القوي السياسية الارترية تاسست في فبرائر 2020م، بناء علي مبادرة الراحل برهاني ولدجبريل، مدير التعليم والمطبوعات بالجمعية الإرترية في المملكة المتحدة، نظرا لتجاربنا السابقة، وبسبب تعدد التنظيمات والأحزاب وتباين ارائها، فان انجاز هذه المهمة لم يكن سهلا، الا انه علي الرغم من ذاك، تم التوصل إلى اتفاق في يوليو 2020م تضمن القيام بعمل تنسيقي مشترك وتقسيمة الي مراحل، ثم تلا ذلك التوصل الي اتفاق لإقامة مظلة اوسع وذلك في شهر ابريل 2022م.

لم تنحصر نتائج المسيرة التنسيقية للقوى السياسية الارترية في التعارف بين مكونات القوى السياسية الارترية فحسب، بل ساعدت على تهيئة أرضية مساعدة للقيام بأعمال منسقة مبنية على التفاهم والمرونة والتسامح. والأهم من ذلك، تم التأكيد على الفهم المشترك للمعاناة المريرة التي يمر بها شعبنا في ظل الديكتاتورية، والعمل من أجل تحقيق مطالب الشعب الملحة والمتثملة بالاطاحة بالنظام القائم، والتصدي لسياساته التي أصبحت تعرض سيادة إرتريا ووجود الشعب للخطر. ولا يخفى على أحد أن ثمة تباينات بين مكونات هذه القوى ساهمت في إبطاء مسيرة العمل التنسيقي وعدم التمكن في إنشاء المظلة الموسعة، كما كان متفق عليه.

ومع ذلك، لم يُنظر إلى العوائق التي رافقت عملية التنسيق المشتركة على أنها أمر من الصعوبة بمكان تجاوزها،

وانطلاقا من هذا الفهم، تواصلت الحوارات مع المحافظة علي العلاقات التنسيقية، ومواصلة العمل في القضايا محل الإتفاق وبذل كل الجهود للتوصل علي التوافق في القضايا العالقة.

في غضون عام تم التوصل إلى اتفاق لإنشاء قيادة مشتركة مؤقتة من شأنها أن تؤدي إلى إنشاء مظله واسعه ، و تمت قرائته بمناسبة الفاتح من سبتمبر و ذلك في 02 سبتمبر 2023 ، ولكن في الإجتماع الذي عقد في 10 نوفمبر 2023. أشار ممثلوا المجلس الوطني الإرتري للتغير الديمقراطي إلى وجود بعض الخلافات وسوء الفهم داخل المجلس الوطني الارتري ، وأنهم لن يستطيعوا الاستمرار معا في الوقت الحالي في عملية إنشاء مظلة واسعة، لذلك تمنوا للاطراف الثلاثة المتبقية التوفيق والنجاح في مرحلتها القادمة. ونحن من جانبنا قد أعربنا لهم عن رغبتنا وحسن نوايانا في أن يجد المجلس حلول للمشكلة التي صادفته واللحاق بالركب لمواصلة العمل معنا في القريب العاجل،

وواصلت الأطراف الثلاثة المتبقية في القوي السياسيه هم (الجبهة الوطنية الارترية المتحدة)(حزب الشعب الديمقراطي الارتري )، ( التنظيم الديمقراطي لعفر البحر الأحمر ) تلك الحوارات البناءة، و عليه نعلن لكل من يسعى لتحقيق العدالة والتغير و لجماهير شعبنا بأنه تم الإتفاق علي رفع درجة التنسيق الي تشكيل الهيئة العليا الإنتقالية للقوي السياسية الارترية و تعيين قيادتها في أربعة مكاتب برئاسة قرزقهير تولدي ونائبه ياسين محمد عبدالله وبدأت العمل تحت مسمى الهيئة العليا الانتقالية للقوي السياسية الإرترية

وأن المبادئ الوطنية التي تستتند إليها الهئية الانتقالية هي الاتفاق الأساسي الذي قامت عليه التنسيقية، والذي تم إعادة التأكيد عليه في 1 يناير ،2023 وتتضمن مايلي-:

  • إسقاط نظام الجبهة الشعبية للديمقراطية والعدالة، وإقامة نظام دستوري ديمقراطي .
  • صيانة وحدة شعبنا.
  • الحفاظ على استقلال وسيادة بلادنا.
  • تأمين وحماية حقوق شعبنا.

واستنادا علي هذا الإتفاق ستضع الهئية الإنتقالية  العليا سياسيات وبرامج عمل مفصلة، وسوف تتولي قيادة جميع انشطة القوي السياسية الإرترية المنضوية تحت مظلتها وتتحدث باسمها داخليا وخارجيا.

ولذلك تهيب القيادة الإنتقالية على القوى السياسية الإرترية وجميع الباحثين عن العدالة والحرية والتغير الديمقراطي، التنظيمات السياسية، الاحزاب السياسية والحركات الفئوية، الشباب، المرأة والتجمعات المدنية، أن يضعوا خلافاتهم الثانوية جانباً وأن يتحدوا في الأهداف الكبرى للبلاد التي نؤمن بها. ولا نعتقد أن هناك أي بديل صحيح آخر لتحقيق هدف كافة قواتنا المناضلة في إنقاذ الشعب والوطن. إن الهئية الانتقالية العليا للقوى السياسية الإرترية هي البداية وليست النهاية. ولقد حددت أن مهمتها الرئيسية هي العمل بفعالية في شراكة مع القوى المناضلة المذكورة اعلاه والقيام بعمل ملموس لتقصير عمر النظام الدكتاتوري، فإننا نحث بكل احترام جميع القوى المناضلة على الانضمام إلى الوحدة.

 النصر للنضالات الشعب الإرتري

المجد والخلود لشهدائنا الابرار

الخزي والعار لنظام الجبهة الشعبية الدكتاتوري.

الهئية الانتقالية العليا للقوي السياسية الارترية.

17/نوفمبر/2023