easter greetings 2020 Arabic

يتوجه المكتب التنفيذي للمجلس الوطني الإرتري للتغيير الديمقراطي بالتهنئة القلبية الحارة إلى المسيحيين في إرتريا، وإلى كافة مسيحيي العالم بمناسبة حلول عيد الفصح (عيد القيامة)، راجين من الله أن يعيده على الجميع بالسعادة والاستقرار، وأن نحتفل بمثل هذه المناسبات في ظروف يسود فيها بلادنا وربوع العالم الأمن والسلام . كما ننتهز هذه المناسبة لنتضرع إلى الله أن يرفع عن شعبنا وعن شعوب العالم وباء الكرونا المنتشر حاليًا.

المكتب التنفيذي

للمجلس الوطني الإرتري للتغيير الديمقراطي

18 أبريل 2020

 

8 أبريل 2020

كان من المقرر أن تنتهي الحوارات التي انخرطت فيها قيادات القوى السياسية لعدة أشهر بعقد ملتقى في شهر مارس الماضي. إلا أن ذلك قد تعذر بسبب انتشار جائحة كوفيد 19. وواضعين في الإعتبار ما قد يتعرض له شعبنا في الداخل والخارج من مخاطر كبيرة جراء هذا الوباء المنتشر، فقد تقرر مواصلة الحوار مصحوبًا بخطوات عملية في هذا السياق. وكانت القوى السياسية الإرترية، بناء على تلك التفاهمات، قد قامت في الأول من إبريل الجاري بتوجيه رسائل مشتركة إلى الشعب الإرتري ، فضلًا عن إرسال مذكرة موجهة إلى المنظمات الإنسانية المختلفة، ومدير منظمة الصحة العالمية، وإلى مفوض المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

وللتأكيد على مواصلة هذه المبادرة. ودعمًا وتعزيزًا لجهود ومبادرات طلاب العدالة من شعبنا والهادفة إلى مكافحة جائحة كرونا (كوفيد 19)، فإن اجتماعات قيادات القوى السياسية قرر تكوين فريق عمل يساهم في مختلف المهام المتعلقة بهذه المبادرات.

ولكي تتحقق أهداف ومبتغى هذا التحرك الذي بدأ بمبادرات العاملين في الحقل الصحي، فلا بد أن يكون هناك تنسيق وتعاون بين جميع الأطراف المنخرطة في هذا العمل الإنساني النبيل. ومن المؤشرات الإيجابية لهذا التحرك أنه أصبح ينتشر في كل مكان وبدأ يأخذ طابعًا عالميًّا. وانطلاقًا من ثقتنا بأنه لا يوجد إرتري في أي مكان غير غلق على أهله وشعبه ولا يفكر بهم، وأنه على استعداد تام للقيام بما يلزم تجاههم وفق ما تسمح به إمكانياته، فإننا سنبذل كل الجهود الممكنة من أجل توسيع وتعزيز تلك المبادرات، راجين من الجميع الانخراط في هذا الجهد الوطني.

لنعمل معًا لحماية صحة شعبنا !!

لتعش إرتريا المستقلة إلى الأبد !!

  1. المجلس الوطني الإرتري للتغيير الديمقراطي
  2. الجبهة الوطنية الإرترية
  3. حزب الشعب الديمقراطي الإرتري
  4. تنظيم الوحدة من أجل التغيير الديمقراطي
  5. الاتحاد الإرتري من أجل العدالة
  6. التنظيم الديمقراطي لعفر البحر الأحمر

إلى/ سعادة السيد فليبو جراندي،

المفوض السامي لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين - جنيف

إلى/ سعادة الدكتور تيدروس أدحنوم ،

المدير العام لمنظمة الصحة العالمية - جنيف

نسخة إلى:

  • هيئات الأمم المتحدة المعنية الأخرى
  • الدول المضيفة للاجئين الإرتريين

التاريخ: 31 مارس 2020

الموضوع: نداء لحماية الإرتريين داخل الوطن وخارجه من وباء فيروس كورونا

 

 

سعادة/ مفوض المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، السيد فيليبو جراندي ،

سعادة/ المدير العام لمنظمة الصحة العالمية ، الدكتور تيدروس أدحنوم ،

 

نحن ، الكيانات الموقعة أدناه التي تمثل مجموعة المنظمات السياسية الإرترية في الخارج، رأينا أن نرفع هذا النداء الهام إلى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، ومنظمة الصحة العالمية، مع إرسال نسخ منها إلى أجهزة الأمم المتحدة المعنية والبلدان التي تستضيف أعدادًا كبيرة من اللاجئين الإرتريين، وفي مقدمتهم السودان، وإثيوبيا، واليمن، وإسرائيل وليبيا، من أجل لفت انتباه المجتمع الإنساني إلى محنة الإرتريين ومعاناتهم في مناطق كثيرة من العالم.

أصحاب السعادة،

إننا قلقون للغاية من أن الوباء الناجم عن COVID-19 قد وصل الآن إلى بلدنا، الذي لا تتوفر فيه الامكانيات الضرورية لمواجهة مثل هذه الحالات، وإلى دول الجوار التي تأوي معظم اللاجئين الإرتريين، والتي تقع أصلًا في أكثر مناطق العالم معاناة من الصراعات والنزاعات. ولا يخفى على كل المتابعين للأوضاع في بلادنا، بأن الغالبية العظمى من شعبنا تفتقر إلى إمكانيات أو مرافق تؤمن لها الوقاية الضرورية لمواجهة انتشار هذا الوباء الجامح، ونخشى ألا يتسبب ذلك في إزهاق أرواح أعداد كبيرة من أبناء شعبنا داخل الوطن وفي مناطق اللجوء. وعليه فإننا نؤكد لكم على أن شعبنا بحاجة ماسة إلى التفاتة من المجتمع الدولي والحصول على اهتمام ودعم فوري منه من خلال المبادرات التي نرجو أن تقوم بها المنظمات الدولية المعنية، وفي مقدمتها مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومنظمة الصحة العالمية.

لا شك بأنكم على دراية تامة بالظروف السيئة التي تمر بها إرتريا، والتي فرضت على عشرات الآلاف من شبابها ترك ديارهم واللجوء إلى بلدان مختلفة بحثًا عن ملاذ آمن، تاركين وراءهم المسنين والضعفاء من ذويهم. وفضلًا عن ذلك فقد تم بشكل منهجي تدمير مقومات المجتمع المحلي وهدم الجمعيات الخيرية والمؤسسات الدينية الراسخة التي كانت تقدم يد العون للمحتاجين من أفراد المجتمع، ويعرف القاصي والداني أن إرتريا أصبحت خالية من المنظمات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة وكذلك من المنظمات غير الحكومية المحلية منذ عقود.

أصحاب السعادة الموقرين،

يعيش الشعب الإرتري في الوقت الراهن في وضع صعب للغاية، حيث تؤكد تقارير عديدة، على أن الآلاف من أبنائه يقبعون في أكثر من ثلاثمائة من السجون والمعتقلات، تفتقر إلى الحد الأدنى من المقومات الصحية والإنسانية المتعارف عليها دوليًّا. وبسبب اكتظاظ هذه السجون بأعداد كبيرة من المعتقلين، فإن ذلك يشكل خطرًا كبيرًا على حياتهم في ظل انتشار فيروس كورونا الوبائي. وبالإضافة إلى ذلك فإن الأعداد الضخمة من المجندين العسكريين قسرًا، وأعضاء الجيش والملتحقين والذين اقتادهم النظام إلى أعمال السخرة، يعيشون في معسكرات مكتظة ومزدحمة، مما يعرضهم لخطر الإصابة بالوباء المنتشر حاليًا.

ومن ناحية أخرى، فإن اللاجئين الإرتريين في كل من السودان، وإثيوبيا، واليمن، وإسرائيل وليبيا ومناطق أخرى من العالم، سيكونون فريسة لهذا الوباء، إذا لم يتدخل المجتمع الدولي ومؤسساته الإنسانية، وفي مقدمتها المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، ومنظمة الصحة العالمية، وكذلك البلدان المضيفة بتقديم الدعم والرعاية الضرورية لهؤلاء اللاجئين.

وبناءً على ما تقدم فإننا نناشد بشدة الجهات الدولية المعنية والبلدان المضيفة للاجئين الإرتريين تقديم كل المساعدات الضرورية التي يمكن أن تمنع انتشار COVID-19 بين الإرتريين، داخل الوطن وفي معسكرات اللاجئين ومواقع أخرى. ويأتي في مقدمة هذه المساعدات الضرورية:

  • تأمين الرعاية الصحية وتوفير مستلزمات الوقاية من تفشي الوباء، كالماء، ووسائل النظافة والأقنعة الواقية وغيرها من الضروريات.  
  • دعم المراكز الصحية بأجهزة الفحص المخبري لتحديد الأشخاص المصابين بفيروس كورونا في الوقت المناسب.
  • تحمل المجتمع الدولي ومؤسساته المعنية بمسؤولياته الإنسانية تجاه شعبنا لتمكينه من مواجهة انتشار هذا الوباء الخطير.

أصحاب السعادة،

إننا على ثقة بأنكم تتفهمون جيدًا فحوى مناشدتنا هذه، ونتوسم خيرًا في أن تنظروا باهتمام وجدية إلى الوضع المأساوي والمخاطر المحدقة بشعبنا بسبب انتشار هذا الوباءـ إن كان داخل الوطن أو في بلدان اللجوء والشتات.

وتفضلوا بقبول فائق الشكر والتقدير،،

هذه المذكرة موقعة من رؤساء القوى الإرترية التالية:

  1. المجلس الوطني الإرتري للتغيير الديمقراطي
  2. الجبهة الوطنية الإرترية
  3. حزب الشعب الديمقراطي الإريتري
  4. تنظيم الوحدة من أجل التغيير الديمقراطي
  5. الوحدة الإرترية من أجل العدالة
  6. التنظيم الديمقراطي لعفر البحر الأحمر

Idris Awad Alkerim

بعد معاناة مع المرض استمرت لسنوات، رقد رقدته الأخيرة، اختارت روحه الليل لتحلق بعيداً في سماوات قارات العالم التي دافع عن مضطهديها بقلمه وليوارى جسده ثرى المدينة التي حملها في قلبه أينما ذهب.

رحل إدريس عوض الكريم السوداني/ الإريتري يوم الأربعاء 26 فبراير في منزله بالكلالة في الخرطوم محاطاً بزوجته عائشة وبناته الثلاث، منار، أمل وإنعام وابنه محمد.

ولد إدريس عضو الكريم في مطلع أربعينات القرن الماضي في الدويم التي درس بها المرحلتين الأولية والوسطى وواصل تعليمه حنتوب الثانوية ثم بمعهد المعلمين العالي في الخرطوم وعمل بعد تخرجه أستاذاً للغة الإنجليزية في مدارسها. أثناء عمله في التدريس قرر دراسة القانون فالتحق بجامعة القاهرة الفرع التي صار رئيساً لاتحاد الطلاب فيها في نهاية الستينات.

كان إدريس عضواً نشطاً في الحزب الشيوعي السوداني وقد سجن بسبب نشاطه الحزبي حيث كان معتقلاً عند حدوث حركة يوليو. بعد الإفراج عنه هرب من البلاد فدخل خلسة إلى ليبيا ثم إلى بلدان الشرق الأوسط حتى استقر به المقام في بيروت. لم ينس إدريس رفاقه والحزب الذي تركه خلفه فراح يتحرك وسط دوائر اليسار المختلفة منبها العالم لما يتعرض له مناضلو الحزب من تنكيل. ومع أن علاقة إدريس التنظيمية مع الحزب الشيوعي انقطعت لاحقاً، لم أسمع منه قط، أنا الذي عرفته لأكثر من 40 عاماً، أي إساءة للحزب كما إنه أقام علاقات طيبة مع الطلاب السودانيين الشيوعيين والديمقراطيين في سوريا الذين عرفوا خصائله الإنسانية والتزامه المبدئي بقضايا وطنه السودان وقضايا الشعوب وبينها الشعب الإريتري الذي كان قد تفرغ تماماً للنضال في صفوفه من أجل الحرية. حسناً فعل الحزب الشيوعي السوداني بنعيه لإدريس رسمياً في صحيفته الميدان فمثل إدريس لا يعلو أي خلاف معه على نصاع سيرته وثباته على المبادئ ومأثرته العظيمة في الانخراط في النضال الإريتري من أجل الحرية ودفاعه القوي عن حق شعوب العالم في التحرر الوطني.

إدريس شاعر وكاتب ومترجم ومناضل كبير قد لا تعرفه الأجيال الشابة من السودانيين والإرتريين بقدر كافٍ. في عام 1975 التحق إدريس عوض الكريم بجبهة التحرير الإريترية إذ وجد في تنظيم الجبهة نفس مبادئ التحرر الوطني الديمقراطي التي كان يؤمن بها. عينته الجبهة في مكتب الإعلام الخارجي في بيروت. وقد التقيت به لأول مرة في هذا المكتب في 1978 عندما جئت في زيارة قصيرة إلى بيروت وكنت حينها طالباً في جامعة دمشق. أذكر أن إدريس دعاني للغداء في شقته حيث أعد الطعام بنفسه وعرفت منذ ذلك اليوم صفتين أصليتين فيه؛ التواضع الجم والكرم الفياض.

كانت بيروت في السبعينات مركزاً لنشاط العديد من الثوريين من مختلف بلدان العالم من الذين كانت تستضيفهم المنظمات الفلسطينية والأحزاب اليسارية اللبنانية وكانت بيروت أيضاً مركزاً ثقافياً يعج بالكتاب والشعراء وكان يصدر منها العديد من المجلات السياسية والثقافية. أذكر عندما التقيت إدريس في بيروت إنه كان يكتب مقالاً أسبوعياً في مجلة الهدف التي كانت تصدرها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

وفي بيروت تزوج إدريس من الإريترية صهيتو (توفيت في مدينة ليز البريطانية قبل عدة سنوات) وأنجب منها ابنته الكبرى منار. أذكر عندما كانت صهيتو تنوي السفر إلى السودان لحضور زواج أبنتها منار أن سألتها عن طريق الهاتف عن المكان الذي ستنزل فيه في الخرطوم قالت لي إنها ستختار فندقاً لإقامتها. وعند عودتها اخبرتني إنها نزلت في منزل إدريس عوض الكريم لأنه انتظرها في المطار ومعه كل أهله (جاب معاه أهله كلهم) وأصر على أن تقيم معهم.

كرس إدريس قدراته ومهاراته الكبيرة من أجل نصرة الثورة الإريترية وأسهم في ذلك الوقت في دحض افتراءات نظام منغستو هيلي ماريام الذي كان يدعي تبني الماركسية ويسعى إلى وصم الثورة الإريترية بالرجعية. فند إدريس أطروحات نظام منغستو من نفس المنظور مستغلاً معرفته الواسعة بالماركسية وبمشروعية النضال الإريتري القانونية والسياسية فاضحاً الطبيعية الديكتاتورية الدموية لنظام منغستو. كتب إدريس أيضاً عن حركات التحرير الأفريقية في غينيا بيساو، انغولا، زيمبابوي، وجنوب أفريقيا واهتم بالأدب الأفريقي وأذكر إنه نشر في مجلة الثورة الإريترية حلقات من كتاب فرانز فانون " معذبو الأرض الذي ترجمه من الفرنسية الدكتوران سامي الدروبي وجمال الأتاسي. وكان إدريس محباً للشعر العربي القديم وما اتخاذه لأسم جرير اسما حركياً له سوى تعبير عن حبه لهذا الشعر كما كان يعشق الأدب الإنجليزي.

في 1986 بدأنا العمل سويا في مكتب الإعلام الخارجي لجبهة التحرير الإريترية – التنظيم الموحد وقد كنا ثلاثة محررين، إدريس، محمد مدني وشخصي ننتمي كلنا لتجربة واحدة وبعد انتقال مدني للعمل في موقع آخر بقينا إدريس وأنا مسؤولان عن العمل التحريري في المركز.

بعد التحرير سافر إدريس، ضمن مجموعة كبيرة من أعضاء جبهة التحرير الإريترية – التنظيم الموحد، إلى أسمرا، كان يريد الإسهام في بناء الدولة الوطنية التي يستحقها الشعب الإريتري بعد كفاحه الطويل. تحمل شظف العيش هناك حيث لا مرتبات ولا أي نوع من الحوافز المادية أو المعنوية وقد كان بإمكانه أن يسافر إلى أي بلد آخر ويوفر لنفسه وأسرته عيشاً رغيداً بما له من قدرات ومهارات عالية في مجالي الكتابة والترجمة لكن الالتزام بقضية الشعب الإريتري كان قد ملك عليه قلبه وعقله.

أذكر في نهاية الثمانيات وقد كنا نمر بظروف مالية صعبة ووجد إدريس فرصة لأداء العمرة فنصحته ألا يعود وأن يبحث عن عمل هناك. قلت لإدريس لقد قدمت مساهمة عظيمة في النضال الإريتري وآن الوقت لتهتم بأسرتك الصغيرة والحياة في الخرطوم مكلفة وليس لدينا الحد الأدنى الذي يمكنك من توفير العيش الكريم لأسرتك. رد علىٌ بكل بساطة: عشان يقولوا هرب.

بقي إدريس في إريتريا ما يقارب الـ 10 سنوات. وكان آخر عمل قام به هو رئاسة تحرير إريتريا بروفايل الإنجليزية. التقيت به في الخرطوم في 2001 وكانت الحرب مع إثيوبيا قد انتهت قبل ذلك بشهور قليلة. سألته لماذا لا تزال هناك؟ فقال لي إنه يريد منذ فترة مغادرة إريتريا نهائياً وأنه توصل إلى أن هذا النظام غير معني ببناء إريتريا ولا بمصالح الشعب الإريتري ولا يحترم حقوقه السياسية. وأضاف أن لديه سيارة اشتراها من السعودية بمساعدة بعض الأصدقاء وانه سيعود من أجل إحضارها إلى السودان فهو في حاجة إليها مع إنها (مكركبة) لكنها ستنفعه في الخرطوم، وإن لم يتمكن سيتركها لهم، وقد تركها. عاد إدريس إلى أسمرا وسافرت أنا إلى القاهرة. عندما عدت بعد عامين عرفت من أحد الأصدقاء أن إدريس عاد وإنه جاء إلى مكتبه يسألني عنه. ذهبت إلى إدريس في منزله في الكلاكلة وأول سؤال سألته له: كيف سمحوا لك بالمغادرة؟ قال لي إنه ذهب إلى وزير الإعلام وأخبره بنيته السفر إلى السودان فقال له الوزير ومن يضمن لي إنك ستعود؟ ورديت عليه: إنتو اشتريتوني؟ هذا ما كان بإمكاني تخيله حتى لو لم أسمعه منه فإدريس يتميز بشجاعة نادرة ولا يقبل الضيم أو التطاول.

كان آخر عمل قام يه إدريس عوض الكريم في دعم قضية الشعب الإريتري ترجمته في 2009 التقرير الثالث لمركز سويرا حقوق الإنسان إلى الإنجليزية. كنت أحضر له في منزله الأجزاء التي تكتمل من التقرير لنتمكن من إصدار التقرير باللغتين في الوقت ذاته. كان يبدي لي حزنه لما آلت أحوال الشعب الإريتري في ظل الديكتاتورية الفردية وما تعرض لها المناضلون وآلاف المواطنين من قمع وإذلال وتشريد في ظل سلطة كان يفترض أن تكون وطنية. كان يحلم بأن يرى إريتريا وقد تخلصت من الديكتاتورية وبنت ديمقراطيتها وحققت حلم شعبها في الازدهار والعيش بكرامة وهو حلم دُفع من أجل تحقيقه عرق، جهد ودماء كثيرة وكان لإدريس مساهمة عظيمة في الإيفاء بهذا الثمن.    

أشعر بحزن عميق لرحيل إدريس وبأسى كوني لم أكن في وداعه.

رحم الله إدريس عوض الكريم

ياسين محمد عبد الله

 

كلمة شكر ووفاء

Saturday, 22 February 2020 00:43 Written by

الإخوة الأعزاء والأخوات العزيزات:

أصالة عن نفسي ونيابة عن زوجتي وأبنائي وأشقائي وكافة أقاربي في إرتريا والمملكة العربية السعودية وبريطانيا والسويد، أتقدم بجزيل الشكـــر والتقدير والعرفان لكل من قدم لنا التعازي الصادقة والمواساة الحسنة في وفاة والدتنا المغفور لها بإذن الله/ الحاجة سعدية شافي الحاج موسى، التي وافتها المنية صبيحة يوم الثلاثاء الموافق 18 فبراير 2020 ووريت الثرى عصر نفس اليوم في مدافن الشيخ الأمين في أسمرا.

نتضرع إلى الله أن يتغمد فقيدتنا الغالية بواسع رحمته ويسكنها فسيـــــح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقًا.

كما نشكر كل من قدم لنا واجب العزاء سواء بالمشاركة في مراسم الدفـن أو الحضور إلى بيت العزاء أو بتقديم صادق تعازيه من خلال الاتصال الهاتفي من جميع أنحاء العالم، أو عبر رسائل التعزية أو من خلال الكتابة في مواقع التواصل الاجتماعي، ونسأل الله أن يجزي الجميع عنا وعن والدتنا الكريمة خير الجزاء، وألا يريهم أي مكروه في عزيز لهم.

إن المصاب في فقدان الوالدة كان جللا والألم كبيرً، ولكن بفضل الله ثم بفضل وقوفكم الأخوي معنا ومواساتكم الصادقة لنا قد خفف عنا الحزن وألم الفراق، وأن الكلمات لتعجز أن تعبر عما تستحقونه من الثناء والإجلال والتقدير والعرفان، ولكن لا نملك إلا أن نقول، شكر الله سعيكم، وعظم أجركم، وجزاكم الله عنا وعن فقيدتنا الغالية خير الجزاء. 

إنَّا لِلّه وَإنَّا إِلَيّه رَاجِعُون.  

عن الأسرة / نجاش عثمان إبراهيم

في الوقت الحرج الذي يمثل فيه تهديد كبير لوجود إريتريا ، ، عقدت المرأة الإرترية مؤتمرا للمرأة في الفترة من 8 إلى 9 فبراير في واشنطن العاصمة. تحت شعار - كفاية ونعم نستطيع -حضر المؤتمر نساء إريتريات من جميع مناطق أمريكا وكندا.

في هذه المؤتمر ، قررت المرأة الإرترية تنظيم نفسها والمشاركة والقيام بدور فعال في الكفاح الإريتري من أجل العدالة والحرية. لهذا الغرض ، تطوعت 8 نساء لبدء عملية التنظيم. من جانبهم ، قرر المشاركون تنظيم النساء في مدنهم ، وانتخاب ممثليهم. وإرسال ممثليهم لتنظيم على مستوى أمريكا الشمالية.

علاوة على ذلك ، قرر المؤتمر ما يلي:

  1. لن يتم العبث بسيادة إرتريا أو المساس بها.
  2. لأن الحدود الإرترية ليست أداة قمار للديكتاتور ، يجب أن يتم ترسيمها بشكل عاجل.
  3. الإفراج فوراً عن جميع السجناء السياسيين وسجناء الرأي.
  4. يجب أن تدار بلدنا عن طريق الدستور وسيادة القانون ، وليس عن طريق حكم الفرد.
  5. نناشد قوات الدفاع الإرترية الوقوف مع شعبها من أجل شعبهم وأمتهم.
  6. ندعو جميع الإرتريين للانضمام إلى الحركة الشعبية لياقل كيفيا التي بدأت من غضب الشعب.
  7. في الوقت الذي تتعرض فيه سيادتنا للخطر ، فإن وحدة قوى المعارضة التي تناضل من أجل العدالة أمر ملح ؛ لذلك ، ندعو جميع قوى المعارضة إلى الاتحاد والعمل معا.
  8. ندعو الإرتريين الذين يدعمون النظام الديكتاتوري دون علم أو بعلم.
  9. سنركز جهودنا على نضال شعبنا من أجل العدالة وحقوق المرأة الإرترية
  10. نشجع النساء المهنيات الإرتريات والرجال الإرتريين المهنيين على مواصلة الإعداد والمبادرات في مجالات تخصصهم لبناء الأمة بعد زوال النظام الديكتاتوري.
  11. نناشد جميع أبناء شعبنا أن يكونوا على دراية بسياسات النظام الخاصة بالانقسام والتفكك وإدانة جميع مخططات النظام التي تؤدي إلى تقسيم شعبنا.

عاشت السيادة الإرترية واستقلالها

تزدهر دور المرأة الإرترية وطاقتها النشطة من أجل العدالة والحرية

المجد لشهدائنا الأبطال

مؤتمر المرأة الإريترية أمريكا الشمالية

10 فبراير 2020