قامت اللجنة التحضيرية للمؤتمر الثاني لحزب الشعب الديمقراطي الارتري التي أناطت بها قيادة الحزب مهمة التحضير للمؤتمر الحزبي الثاني، قامت بوضع خطتها لمباشرة أعمالها.

تتكون اللجنة من 9 أعضاء ولها لائحة داخلية تنظم أعمالها، وفي اجتماعها الدوري المعقود في العشرين من ديسمبر 2014م قدم رئيسها/ السيد/ تسفا ميكائيل يوهنس تنويراً شاملاً للأعضاء. حيث أوضح أن اللجنة قد عقدت خلال هذه الفترة 4 اجتماعات متتالية وكونت ثلاثة أقسام هي:

1-    قسم إعداد أوراق المؤتمر

2-    قسم الشؤون التمويلية واللوجستية

3-    لجنة الاعلام وتحديد طرق التمثيل في المؤتمر

هذا ونسبة لكبر حجم العمل المطلوب إنجازه وفي فترة أقصاها خريف هذا العام فقد استعانت اللجنة بمن لهم مختلف القدرات والكفاءات في الحزب لمساعدة التحضيرية في أقسامها المختلفة وقد أبدى كل من اتصلوا بهم استعدادهم للتعاون مع اللجنة. وسوف يكثف القسم المختص باللجنة من عمله واجتماعاته حتى تنزل وثائق المؤتمر الي قواعد الحزب في أقرب فرصة ممكنة لتتمكن بدورها من الاطلاع عليها بصورة كافية وعميقة.

قسم الاعلام باللجنة التحضيرية

21 / 12 / 2014م

←  بقلم/ ولديسوس عمار : ترجمة "عـونا"

2005-08-22 عونا

حوار الذكريات مع عمر جابر في "ملبورن" بقلم/ ولديسوس عمار : ترجمة "عـونا"

من وجهة نظري، فإن عمر جابر عمر، من الرعيل الأول لجبهة التحرير ومقاتل من أجل الحرية ومقيم الآن في أستراليا ـ يمثل جملة أشياء مجتمعة في الاريتري المعاصر في المنفي، معاصر هنا تعني الأجيال التي تحملت مسئولية إحياء اليقظة الوطنية والنضال من أجل الاستقلال الوطني الاريتري.

أولاً : عمر جابر هو نموذج للشباب الوطني الاريتري في الستينات والسبعينات والذي درس في الشرق الأوسط وساهم في بناء جبهة التحرير ـ ولكن ليجد نفسه مع آخرين بلا أي حقوق في اريتريا المحرة. ثانياً : أنه يرمز الي الجيل الاريتري اليساري الثوري والذي كان ضمن مؤسسة "حزب العمل" في جبهة التحرير الاريترية. ثالثاً : عمر جابر مثال لما أصاب ارتريا بعد الاستقلال من إضطهاد ومطاردة العقول نتيجة لسياسة "أسياس أفورقي" الانعزالية وسياسته الشريرة والتي تم الاعلان عنها في 20/6/1991م والتي أدت الي إبعاد وعزل المثقفين الاريتريين خاصة أولئك الذين يتمتعون بمعرفة واسعة ومتقدمة في الثقافة العربية. رابعاً : أنه يرمز لفشل الجبهة الشعبية في تحقيق المصالحة حتي مع الذين كانوا علي إستعداد للذهاب خطوة الي الأمام لتحقيق المصالحة بعد التحرير ( يتواصل هذا المسلسل من النموذجية والتمثيل الي مالا نهاية ). خلال يونيو 2005 كانت لدي فرصة اللقاء مع عمر جابر عدة مرات في ملبورن حيث يقيم مع أسرته منذ عام 1995. أنه يعمل في وكالة للتشغيل وكمتطوع فهو رئيس منظمة جاليات القرن الأفريقي ( كتبت عن ذلك في المواقع الاريترية ). تحدثنا في عدة مواضيع وأحداث الماضي والحاضر والمستقبل، وبصفة خاصة تناولنا الحركة الطلابية في الداخل والخارج. ذكرت لعمر جابر بأنني سأكتب جزءً من حديثنا للقراء وهو ـ كصحفي محترف ـ وافق علي ذلك، وتواصل الحديث مصحوباً بنكهة قدرته اللغوية ( عربي ـ انكليزي ـ تقري ـ تقرينية ). كما يذكر القراء، فإن عمر جابر كان مساهماً دائماً في المواقع الألكترونية باللغتين العربية والانكليزية ـ موقفه اليوم من النظام في "أسمرا" ـ آرائه في الديمقراطية ـ الوحدة الوطنية ـ المصالحة والمتطلبات الأساسية للتعايش والاستقرار في ارتريا المستقبل، معروفة لعدد كبير من الاريتريين. لذا فإنني لن أثقل علي القراء بتكرارها وبدلاً عن ذلك سأركز علي أحداث تأريخية معينة ودروس التجارب الماضية، ولكن أولاً نبذة عن الرجل. عمر جابر : تأريخ موجز ولد عام 1945 في "علي قدر" بالقرب من "تسني" حيث درس المرحلتين الابتدائية والمتوسطة، واصل دراسته الثانوية في "بورتسودان" مكملاً المرحلة الثانوية عام 1962 ثم درس سنة واحدة في جامعة الخرطوم، وغادر الي بغداد ـ العراق. كان من المساهمين الأساسيين في بناء الحركة الطلابية في الشرق الأوسط، وكان من كوادر جبهة التحرير الأساسيين في المجالات الطلابية والشباب والاعلام والدبلوماسية. في عام 1982وقف الي جانب الجناح الذي قام بإنقلاب (بالنسبة لآخرين : إنتفاضة) في داخل التنظيم. في عام 1991 ـ بعد التحرير ـ أتخذ قراراً آخر ـ مثار جدل ـ بذهابه الي اريتريا بينما كانت تحت سيطرة النظام الانعزالي والذي منع كل المناضلين الذين ساهموا في النضال. سؤال : عمر ـ افترض أنك بدأت السياسة مبكراً في حياتك ـ متي كان ذلك وماذا تذكر من أحداث بعينها؟ جواب : بدأت الانخراط في العمل السياسي قبل العشرين ـ في الحقيقة ولدت في "السياسة"، أسرتي ومجتمع "علي قدر" الصغير كان بصفة عامة من الخلايا الثورية للكتلة الاستقلالية، وبعد ذلك "حركة تحرير اريتريا" وأخيراً "جبهة التحرير الاريترية". كنت عضواً في "الحركة" 1959 ـ 1960 في "بورتسودان" حيث نشأت الحركة. ثم ألتحقت بجبهة التحرير عندما أصبحت أكثر عملية. في سن العشرين أصبحت عضواً في "القيادة الثورية" للجبهة في "كسلا". كنت أحد الذين قاموا بتنظيم "الرحلة المميتة" الي أسمرا لزملائك في الدراسة "سيوم عقباميكئيل" و "ولدداويت تمسقن" في أغسطس عام 1965. تم تكليفهما ببناء خلايا لجبهة التحرير في العاصمة "أسمرا" ولكن لسوء الحظ فقد خانهما "ملوقيتا جرجيس" الذي سلم نفسه للسلطات الإثيوبية، وكان عضواً في القيادة الثورية في كسلا. غادرت بعدها الي العراق لمواصلة الدراسة. سؤال : نعرف دورك في تأسيس "الاتحاد العام لطلبة ارتريا" ـ من كان معك في القيادة؟ جواب : من العراق كان : عثمان حمد محمد علي إدريس محمد شيخ عبد الجليل حسن دبساي من القاهرة : عبد الله عمر ناصر سراج موسي عبده عمر محمد سليمان من أروبا : بشير سعيد ولدو كحساي إدريس نور حسين سؤال : ماهو الدور الذي قام به الاتحاد الطلابي في النضال الوطني؟ جواب : أصبح الاتحاد عضواً في الاتحاد الطلابي العالمي وكان رسولاً للقضية الاريتري لدي المنظمات العالمية. الخدمة الوطنية ـ قضاء عام في الميدان خلال الدراسة، حمل الطلاب العلم والمعرفة لتقديمها الي شعبهم، كذلك أستفادوا من معايشتهم في الريف مع الشعب بإكتساب معرفة وتجربة ـ بذلك المشروع تم تغذية الثورة بدماء جديدة ـ أستمر ذلك البرنامج حتي عام 1977. سؤال : وبالطبع فإن للإتحاد شهداء؟ جواب : نعم كان أول شهيد أخي الأكبر دكتور يحي جابر والذي أستشهد في31/7/1971 وقد أصبح ذلك اليوم هو يوم ذكري شهداء الحركة الطلابية الاريترية. شهداء آخرون : فصوم قبرسلاسي ـ عثمان همد (العراق) ـ أرقاي هبتو (من أروبا) وعبد القادر إدريس (جامعة الخرطوم). سؤال : هل كانت الأنظمة العربية تتدخل في الشئون الداخلية للإتحاد؟ جواب : هناك العديد من مواقف التدخل. منعت لمدة عامين من دخول القاهرة بسبب إتهامي بالبعثية! ـ الاتحاد الآخر (القاهرة) كان يحاول عرقلة مسيرتنا، وكذلك تنظيم الطلاب البعثين. سؤال : هل تذكر أحداث بعينها في تلك المرحلة؟ جواب : نعم ـ بعضها يصدم النفس ـ حادثة واحدة كانت محرجة ومخجلة ـ في مؤتمر الطلاب الاريتريين في أروبا والذي أنعقد في "ميونيخ" ـ ألمانيا" عام 1970 كنت في زيارة وشاركت في المؤتمر كمراقب ـ أذكر تماماً الجو المسموم الذي كان في المؤتمر، حيث تم الإستماع الي كلمة مسجلة لولدآب ولدماريام يهاجم فيها القيادة العامة لجبهة التحرير. تحدثت باللغة الإنكليزية حيث أن الحديث بالعربية كان ممنوعاً. إدريس بادمي (السويد) وقد كان عضواً بالمؤتمر طلب الحديث بالعربية ولكنه منع، وأخبرهم بأن لغة الأم لديه لا أحد يفهمها من الحضور (كوناما) ولكن المؤتمر رفض ـ وأنسحب "بادمي" من المؤتمر. حادث آخر غير معقول في ذلك المؤتمر كان "التهديد بالقتل"!؟. بعض أعضاء المؤتمر أظهروا نوايا لقتل "بيطروس كداني" واللغة التي أستخدمت ضده تقول : "أنت من حلحل ـ جزء من القيادة العامة ـ قتلتم كداني كفلو ـ ولداي كداني في كسلا سنقتلك اليوم إنتقاماً ولن تكون هناك رحمة". وقد شعرنا بالخوف علي الرجل، فقام أصدقاؤه بتهريبه الي ألمانيا الشرقية ليلاً، أعتقد أنهم كانوا يبيتون له شراً، أعضاء آخرون مثل فصوم ـ أرقاي ـ دكتور هبتي ـ أمباي ـ وجهت لهم تهم العمالة للقيادة العامة! حروي تدلا بايرو كان ضمن المشاركين في ذلك المؤتمر والذي عكس انخفاض الوعي الوطني لدي بعض الاريتريين قبل ثلاثين عاماً، ولكن بصراحة فإن بعض المشاركين كان بمقدورهم القيام بدور أفضل. تلك القوي المعارضة عقدت مؤتمرها الثاني في عام 1971 (نورمبرج ـ ألمانيا) وأيدت إنفصال قوات التحرير الشعبية عن الجبهة. سؤال : ماذا عن اليسار في الحركة الطلابية ـ ألم تكن جزءً من الحركة اليسارية؟ جواب : بالطبع كنا جزءًا من شعارات تلك الأيام، بعضنا كان ضمن حزب العمل الذي أصبحت له اليد العليا بعد المؤتمر الوطني الأول لجبهة التحرير. إنني مقتنع بأن حزب العمل قد أنجز أشياء كثيرة (البرنامج الوطني ـ إنعقاد المؤتمر في حد ذاته) ولكن بعد أن تمت السيطرة له بدأ الصراع داخل الحزب والجبهة بين أبراهيم توتيل وعبدالله إدريس، وكانت النتيجة كارثة علي التنظيم كله. الزين يسين والذي كان سكرتيراً عاماً للحزب تم استبداله بسبب ذلك الصراع. ذلك الصراع أدي في نهاية الأمر الي إضعاف الجبهة بل والي نهايتها. سؤال : شكراً علي كل ماذكرت ـ دعني الآن أتناول موضوع كان وما يزال موضع جدل بين مناضلي الجبهة وهو ماحدث عام 1982، أقصد الإنقلاب الذي حدث داخل الجبهة وكنت أنت من مؤيديه ـ ثم عودتك الي ارتريا ـ ماهو تعليقك علي ذلك؟ جواب : أولاً حول ماحدث في "راساي" هل كان إنقلاباً؟ أقول : نعم. في الحقيقة أنا كتبت هذا الرأي في مجلة الجبهة ـ الثورة ـ مباشرةً بعد الحدث. ولكن السؤال : هل كان الإنقلاب ضد قيادة منتخبة ديمقراطياً؟ كان ردي وما يزال : لا. والسبب ـ الأسباب ـ كما يلي :ـ 1ـ كان الانقلاب هو الوسيلة الأخيرة لإنقاذ التنظيم بعد سلسلة أخطاء تراكمت وممارسات قيادية قادت التنظيم الي حتفه. 2ـ اللجنة التنفيذية لجبهة التحرير التي تم إنتخابها عام 1975 أصبحت سلطة مطلقة، وعملت علي تجميد دور وصلاحية المجلس الثوري ومؤسسات أخري في التنظيم، ورفضت اللجنة التنفيذية عقد المجلس الثوري لمدة ثلاثة أعوام ـ سيطرت علي المنظمات الجماهيرية وأفقدتها القدرة علي الحركة ـ أنشأت إتحادها الطلابي الخاص وأهملت مذكرة المنظمات الجماهيرية التي تضمنت نقداً للأوضاع بصفة عامة. ثم جاءت الكارثة ـ هجوم الشعبية ووياني تقراي ودخل التنظيم الي السودان. القيادة منقسمة والكادر يطالب بالتغيير ولكن كيف؟ بعض الكوادر والقيادات كانوا يطالبون بعقد مؤتمر عسكري طارئ والذي لاتشارك فيه قواعد الجبهة في السودان والشرق الأوسط، الضربة القاضية كانت بعد تدخل السودان ومصادرة الأسلحة والتهديد بنقل المقاتلين الي معسكرات اللاجئين. لقد أنكسرت الزجاجة وما تبقي من أجزاء كان يذكر بمأساة الجبهة التي لم تتعرض لهجوم الشعبية والسودان فحسب بل ولخيانة قيادتها! أنا لا أقول بأن 25 مارس كانت خطوة لإنقاذ كل التنظيم ولكنها كانت مبادرة من قبل قسم من أجزاء تلك الزجاجة المكسورة. سؤال : هل تندم علي ذهابك إلي ارتريا؟ جواب : لا أندم أبداً ـ والأسباب :ـ 1ـ أنا مواطن ارتري وأن أذهب الي وطني فذلك أمر طبيعي. 2ـ ذهبت وأنا أحمل رؤية ـ مبادئ وقيم وعدت دون أن أفقد أي منهم. 3ـ أكتسبت تجربة جديدة ـ عرفت حقائق جديدة وأدلة ملموسة علي صحة الفكرة التي كنت أحملها عن الجبهة الشعبية. 4ـ لم أذهب لخدمة النظام ولكن للعيش كمواطن عادي، إن حلمي الحقيقي كان أن أعيش في قريتي وأعمل في مزرعة العائلة أو أن تكون لي مكتبة للجيل الجديد. سؤال : دعنا الآن نستكشف المستقبل حول إمكانية ظهور تنظيم في أرتريا بعد سقوط النظام والذي يمكن أن يعطي أرتريا سلاماً وإستقراراً، ما هي القوي التي يمكن أن تساهم في ذلك؟ جواب : منظمات المعارضة الحالية يمكن أن تساهم في تشكيل مثل ذلك التنظيم، كذلك ما سيتبقي من الحزب الحاكم أو ما ينشطر عنه يمكن أن يكون جزءً من ذلك التشكيل. إن التطور المستقبلي والتفاعل بين مختلف القوي سيحدد شكل ومحتوي مثل ذلك التنظيم (الحزب). ملاحظة أخيرة في اللقاء الأخير مع عمر أتفقنا علي تسجيل تأريخ الحركة الطلابية في الداخل والخارج. ملاحظة من المترجم لقد بدأ الاستاذ/ عمر جابر عمرـ فعلاً ـ بكتابة تأريخ الحركة الطلابية الاريترية ودورها في النضال الاريتري تحت سلسلة "الحركة الطلابية الاريترية : المسيرة والمسار" وقد ذكر بعض المعلومات الواردة هنا في تلك السلسلة، والأجزاء الأخري التي ستنشر تباعاً يعتقد أنها ستحمل معلومات أخري، نرجو متابعة ذلك مع زملاءنا في موقعي "النهضة" و"فرجت" الوطنيين. (المترجم

اعلام حزب الشعب

الديمقراطي الارتري

17 / 12 / 2014م

خلال زيارته للندن في الخامس عشر من ديسمبر 2014م التقى وفد حزب الشعب الديمقراطي الارتري مسئولي الخارجية البريطانية، وناقش الوفد الذي ترأسه رئيس الحزب السيد/ منقستآب أسمروم مع المسئولين البريطانيين الأوضاع المتردية في ارتريا.

في لقائه بالسيد/ برندن فيتسباتريك مدير شعبة ارتريا واثيوبيا بالخارجية البريطانية أوضح الوفد الذي ضم الأخ/ قويتئوم مبرهتو رئيس فرع الحزب ببريطانيا أن كل ما تعانيه ارتريا من أزمات حادة وشاملة لجميع النواحي السياسية، الاقتصادية والاجتماعية من تردي المعيشة وتدفق سيل هجرة الشباب الارتري إنما تعود أسبابه الي الدكتاتورية وغياب الحكم الراشد، وأن السبب المباشر لكثافة هجرة الشباب بالذات يتمثل في وجود برنامج الخدمة العسكرية الاجبارية التي لا نهاية محددة لها.

عن قضية هجرة الشباب أوضح الوفد أن حزبنا لا يرى علاجها في قفل الحدود والإعادة القسرية الي ارتريا لمن عبر منهم الحدود، إنما في تغيير الوضع الإداري القاصر الذي تعاني منه البلاد. بالإضافة الي ذلك فإن من عوامل علاج تلك المشكلة أيضاً حل قضية النزاع الحدودي بين ارتريا واثيوبيا وتقديم العون الفني والأكاديمي للاجئين الارتريين الشباب بمعسكرات اللجوء بكلٍّ من اثيوبيا والسودان، فضلاً عن قيام حكومات المنطقة بمحاربة تجارة البشر.

من جهةٍ أخرى ناشد وفد حزبنا وفد الخارجية البريطانية الزائر لارتريا هذه الأيام أن يضع في اعتباره وضمن أجندته مناقشة أوضاع حقوق الانسان هناك والاطلاع علي تقرير المبعوثة الدولية لحقوق الانسان المكلفة بالتحقيق في تلك الأوضاع بارتريا والذي أودع منضدة مجلس حقوق الانسان الدولي.   

  ( يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً )

اسرة المنتدى الارترى للتغيير  تحتسب عند الله تعالى فقيد الوطن المناضل الاستاذ /  عمر جابر عمر  المشرف العام للمنتدى الارترى للتغيير الذى انتقل الى جوار ربه  راضيا مرضيا فى صبيحة الجمعة الموافق: 19/12/2014م  .

لقد  التحق الراحل بالثورة الارترية  فى وقت  مبكر  وناضل فى صفوف جبهة التحرير الارترية ابان الكفاح المسلح  وتدرج فيها الى ان اخذ موقعا قياديا  مرموقا  بصفوفها ، فان الاستاذ عمر جابر  ينتمى لاسرة مناضلة قدمت اكثر من شهيد ومن بينهم  الدكتور الشهيد  يحيى جابر ، وبعد دخول جبهة التحرير الارترية الى الاراضى السودانية واصل مسيرته النضاليه عبر التنظيم الموحد وكان له بصمات نضاليه واضحة ابان الكفاح المسلح وكان ثوريا من طراز الرعيل الاول ومناضلا مخضرما لا تلين له عزيمة وقد كلف بمهامات نضالية  مختلفة  بالثورة الارترية ، وبعد ان نالت ارتريا استقلالها من الاستعمار الاثيوبي توجه الى صوب الوطن لكي يساهم فى مسيرة البناء والتعمير  مع بقية ابناء الوطن الا انه اصطدم بواقع اخر واكتشف حقيقية النظام الدكتاتورى فى ارتريا  من قرب  ومن ثم  اختار ان يقف بحانب  شعبه وعاد الى المنفى  مرة اخرى وانخرط فى صفوف المعارضة الارترية  فى مواجهة العصابة ،  وكان الراحل من ابرز المعارضين للدكتاتور ، وظل ثابتا طيلة الخمسون عام وما يزيد فى مواقفه الوطنيه ومناصرا لقضيته العادلة ومقاوما للظلم والاستبداد فى ارتريا .

وكان  الاستاذ عمر جابر يحمل هموم شعبه ووطنه اين ما حل وعرف عنه ايجابيا مع كل المبادرات التى تطرح فى الساحه وكان يتسم بالصراحه والوضوح  وقد قدم سلسلة مقالات عبر المواقع الارترية تساهم فى بلورة الساحة السياسيه وايضا ساهم عبر هذه المواقع فى  تعرية النظام القائم فى اسمرا ، فكان  يمتلك قلما ثوريا  رصينا وذاكرة تختزن كثير من الاحداث  وكان ينقل تجاربه للاجيال القادم عبر مختلف الوسائل ، فان حدثك لن تمل  من الاستماع اليه  وان كتب مقالا لن تتوقف من قراءته ، وكان الراحل متمسكا بالثوابت الوطنية ومناديا بوحدة التراب الارتري وكان نموذجا ثوريا لم يحيد عن مبادئه وان ظل وحيدا ولم يجد مناصرا له .

فكان مثقلا بالتجارب والخبرات الادارية والنقابية ولم يتوقف من العطاء والتضحية برغم من اعتلال صحته وكبر سنه ، وكان يتواصل مع الشباب عبر  المنابرا والنوافذ الاعلاميه  ويحثهم على العطاء والتضحيه ويحفزهم لمواصلة المسيرة ويشد من ازرهم حتى  لاتلين عزيمتهم وينال النظام من هممهم .

فهاهو الان يوارى الثرى بعيدا عن ارض عشقها وعشقته وبذل فى سبيلها الغالى والنفيس ، وللاسف لم يجد متسعا فى باطنها حتى تحمل رفاته الطاهرة وبقايا جسده المنهك ..

الا رحم الله فقيد الوطن واسكنه الفردوس الاعلى مع الشهداء والصديقين ..

اللهم إن كان محسنا فزد في إحسانه، وإن كان مسيئا فتجاوز عنه ، اللهم نسالك له ألرحمه الواسعة وأن تغسله بالماء والثلج والبرد وأن تبدله بدارٍ خير من داره وأهلاً خيراً من أهله . اللهم نسالك ان تآنسه في قبره وتلقنه كلمة التوحيد عند السؤال . اللهم نسالك ان لا تفتنا بعده ولا تحرمنا اجره ..أللهم نسالك الصبر والسلوان وحسن العزاء لاهله وذويه .

ولا نقول إلا ما يرضى ربنا
إنا لله وإنا إليه راجعون
اللهم أجرنا في مصيبتنا واخلف لنا خيرا منه ،
لله ما أخذ وله ما أعطى وكل شىء عنده بأجل مسمى ...

..... انا لله وانا اليه راجعون .....

اسرة المنتدى الارتري للتغيير

ببالغ الحزن والأسمى وصلنا  الخبر الأليم الصادر من مدينة ميلبورن الأسترالية  المتعلق برحيل المناضل والصديق عمر جابر عمر الذي وافته المنية صباح اليوم الجمعة 19 ديسمبر  2014. أصالة عن نفسي ونيابة عن قيادة وقواعد حزب الشعب الديمقراطي الإرتري أعبر عن عميق حزننا لهذا الفقد الوطني الكبير وندعو الله عز وجل أن يرحم فقدينا الراحل وأن يلهم أسرته وأهله وكل أصدقائه  وزملائه الصبر والسلوان.

منقستآب أسمروم

رئيس حزب الشعب الديمقراطي الإرتري

الجمعة 19 ديسبمر 2019  

By Ahmed Alhaj

وافت المنية في العاصمة الاثيوبية أديس أبابا يوم السبت 17 ديسمبر 2005 المناضل / سيوم عقباميكئيل رئيس جبهة التحرير الأٍترية ـ المجلس الثوري سابقا وواحدا من المناضلين الأرتريين المعروفين من خلال دوره النضالي وعطاءه الثوري اللامحدود ومعاناته الطويلة من أجل تحرير اريتريا من الاستعمار الاثيوبي أولاً ومن قبضة الدكتاتورية ثانياً.

Seyom Ogbamichael2فقد أنخرط في جبهة التحرير الاريترية في 

بداية الستينات وأعتقل لسنوات طويلة في السجون الاثيوبية بعد إلقاء القبض عليه مع "ولدداويت تمسقن" في أغسطس 1965 وهما في مهمة لتأسيس خلايا لجبهة التحرير بتكليف من القيادة الثورية بكسلا، وبعد أن أفرج عنه من سجن (عدي خالا) بفبراير عام 1975 ناضل في صفوف جبهة التحرير الاريترية متقلداً عدة مناصب ولصق به لقب "حرستوت" لترأسه اتحاد الفلاحين التابع للجبهة لعدة سنوات ـ وبعد أحداث عام 1981 ناضل سيوم عقباميكئيل ضمن صفوف جبهة التحرير الاريترية ـ المجلس الثوري ويعد من أكثر الشخصيات شهرةً داخل هذا التنظيم، وبجانب نضاله اللامحدود عرف بعمق ثقافته وتحليله للأوضاع السياسية. وكان يجيد عدة لغات من بينها اللغتين العربية والانكليزية بطلاقة مثيرة، كما أتاحت له سفرياته العديدة من أجل ارساء الديمقراطية في أرتريا لبناء علاقات مع شخصيات أروبية وأمريكية، وفي يونيو عام 2005 قام بزيارة الي أستراليا شهدت عدة أنشطة وألتقي بالعديد من أفراد المجتمع مخلفا 

Seyom Ogbamichael3

انطباعا مثيرا للاعجاب من خلال الاراء الوطنية التي عبر عنها في اللقاءات العامة والخاصة.

لقد رحل الفقيد وهو في أوج عطائه الوطني ونضاله المستمر منذ أن كان يافعاً وطالبا بثانوية "لؤول مكنن" بأسمرا أعطي كثيراً لاريتريا ـ مثل غيره من المناضلين الشجعان ـ ورحل دون أن يأخذ منها شيئاً، أتيحت له فرص عديدة للإستقرار والتفرغ لحياته وعائلته في دول أروبية وأمريكا لكنه رفض أن يآثر راحته ومصالحه الذاتية علي راحة وقضايا شعبه ووطنه، قد تختلف معه في رؤي أو في موقف ما وذلك أمر مفهوم لكنك تقر ببذله وعطائه وإيثاره وانحيازه المطلق الي طموحات شعبه المتمثلة في الانعتاق والحرية. لقد ترك وطنه مكرهاً ولم يستطع العودة اليه معززاً مكرماً..

فيما يلي لمحة سريعة عن حياة الفقيد الكبير :ـ
قائد ومحرض وطني طلابي في الستينات (1961ـ 1965)
غادر أسمرا في مارس 1965 ملتحقاً بجبهة التحرير الارترية.
مفوض أو مندوب سياسي بالمنطقة الخامسة لفترة وجيزة.
عاد الي أسمرا في أغسطس 1965 في مهمة نضالية.
أعتقل بعد فترة وجيزة من عودته وأفرج عنه في عام 1975 من سجن "عدي خالا" في عملية بطولية قامت بها جبهة التحرير.
مسئول أعلي من الدوائر الادارية في منطقة "أكلي قزاي" من عام 1975 ـ 1977.
مدير مدرسة الكادر السياسي بالميدان عام 1977م.
أحد مؤسسي اتحاد الفلاحين والمزارعين الاريتريين وأصبح رئيساً له في عام 1977 وحتي عام 1982م.
عضو بالمجلس الثوري منذ العام 1984م.
رئيس العلاقات الدولية بتنظيم جبهة التحرير الاريترية ـ المجلس الثوري منذ العام 1993 الي عام 2002م.
رئيس جبهة التحرير الاريترية ـ المجلس الثوري منذ أغسطس عام 2002 وجدد إنتخابه في يونيو عام 2003.
ووري الثري في موكب مهيب شارك فيه المئات من الأرتريين القادمين من دول أروبية وأمريكا وكندا ووفد من الحكومتين الهولندية والإثيوبية وشخصيات من المعارضة الأرترية وذلك في مقبرة بالقرب من مدينة روتردام الهولندية يوم 30 ديسمبر 2005.
الصور : من زيارته لأستراليا عام 2005.

اعلام حزب الشعب

الديمقراطي الارتري

9 / 12 / 2014م

أفادت مصادر بالسودان أن 2128 لاجئاً ارترياً جديداً قد دخلوا معسكر الشجراب لاستقبال اللاجئين الارتريين الجدد بالسودان خلال شهر نوفمبر 2014م، فيما يلي اليكم تفاصيل إحصائية هذا الفوج:

النوع دون الخامسة من العمر من الخامسة الي الثامنة عشر فوق الثامنة عشر الجملة
الإناث 18 113 247 378
الذكور 1 210 1539 1750
الجملة 19 323 1786 2128

 

ان النظام الدكتاتوري مازال  يدمر إريتريا ويسبب معاناة لا توصف لشعبها. وقد أدى الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي السائد إلى  الحالة المروعة التي يعبشها  الإنسان الإريتري. فالاعتقالات التعسفية والاحتجاز إلى أجل غير مسمى، وحالات الاختفاء القسري والقتل خارج نطاق القضاء وغيرها، جعلت البلاد غير صالحة لعيش شعبها فيها. وقد تسببت حالة القمع الشديد في الهجرة الجماعية من البلاد  وخاصة  فئة  الشباب بنسب مقلقة

حتما، التغيير قادم وزوال النظام بات وشيكا.و إن مسؤولية الخلاص الوطني تقع على عاتق المعارضة المتزايدة في الداخل والخارج. إن عدم وجود آلية مؤسسية للخلافة وعدم وجود حريات التعبير والتجمع وتكوين الجمعيات قد يخلق فراغ سياسي  و يؤدي الانفجار الداخلي. إن الزخم  نحو "وحدة الهدف" داخل المعارضة يبشر بالخير لتحقيق التطلعات التي شجعت استمرار نضالنا  الطويل من أجل الحرية  والعدالة والديمقراطية والسلام والازدهار المستدام. وبالتالي فإن هناك حاجة لإدارة عملية التغيير لضمان انتقال منظم و سلس نحو الديمقراطية

ونحن نعتقد و بشدة  أن التضامن الدولي والإقليمي يمكن أن يسهم إسهاما كبيرا في إحداث تغيير إيجابي في إريتريا. وفي هذا الصدد، فإننا نشيد بالإعلان العاشر لمنتدى المجتمع المدني الجنوب الأفريقي  للتضامن مع الشعب الاريتري وإنشائه  لفريق عمل التضامن الإقليمي من أجل ريتريا..

إن الوفد الاريتري المشارك في ورشة عمل((SADC والتي أختتمت لتوها هنا في جوهانسبرج بجنوب أفريقيا يود أن  يدعو  و يناشد:

1. حكومة جنوب أفريقيا لمنح اللجوء السياسي والمستندات القانونية اللازمة للاجئين الإريتريين في جنوب أفريقيا لتمكينهم من العيش الآمن والمساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلد؛

2. المجتمع المدني للجنوب الأفريقي لتعزيز تضامنهم مع نضال الشعب الإريتري من أجل الديمقراطية والكرامة والعدالة. 

3. الاتحاد الافريقي للعب دور التيسير وفقا للقانون التأسيسي.

4.دول الجوار  لاريتريا في القرن الأفريقي لحماية حقوق وضمان سلامة اللاجئين الإريتريين وفقا للاتفاقيات الدولية.

_____________________________________________________________________

الجمعة 5 ديسمبر، 2014

جوهانسبرغ، جنوب أفريقيا.

الوفد الإريتري المشارك في ورشة عمل (SADC-CNGOs)

اعلام حزب الشعب

الديمقراطي الارتري

5 / 12 / 2014م

من خلال مشاركته في اجتماعات ورشة العمل التي عقدت مدة يومين بجوهانسبيرج/ جنوب افريقيا لمناقشة أوضاع الحقوق السياسية والانسانية في كلٍّ من ارتريا، فلسطين، سوازيلندا والصحراء الغربية، أشاد الوفد الارتري في تصريحه الصحفي الصادر في الخامس من ديسمبر 2014م بقرار الجمعية التنموية لدول الجنوب الافريقي ((SADC المكونة من 15 دولة تكوين فريق عمل لدعم ارتريا في مجالات تلك الحقوق، ووصف الخطوة بالتاريخية والعظيمة.

في خطابه أمام الحضور الذي ضم دبلوماسيين وممثلين لمنظمات مجتمع مدني وآخرين أعرب السيد/ آبي ديتلهاك المدير التنفيذي للجمعية عن قلقه إزاء تقاعس القادة الافارقة في مواجهة التحديات والمعاناة التي تعيشها شعوب القارة.

وقال آبي: علي القوى الديمقراطية الافريقية و منظمات المجتمع المدني أن تواجه بجدٍّ وإخلاص تحديات ما يعيشه الارتريون اليوم من اضطهاد وتشرد. وعلينا كشعوب افريقية أن نحافظ علي مكتسبات نضالنا في سبيل التحرر من قوى الاحتلال والاستعمار الأجنبي ونجدد العهد بتلك النضالات.

أضاف مدير منظمة (SADC-CNGO) غير الحكومية أنه سوف يعتبر الشأن الارتري شأناً افريقياً يستحق خدمة شعبه والانتباه لقضاياه، وفي تلخيص لمناقشات الورشة التي عقدت في 3- 4/ 12/ 2014م أكد أن الورشة التضامنية مع الشعوب الأربعة المذكرة أعلاه تأتي ضمن أجندتنا لإنفاذ إعلان المؤتمر العاشر لاتحاد منظمات المجتمع المدني الجنوب افريقية المعقود في يوليو 2014م، عقب ذلك قدم ديتلهاك المندوب الارتري لتقديم خطابه أمام الصحفيين.

 السفير/ عند برهان ولد جرجيس عضو الهيئة التنسيقية للمنبر الارتري للحوار الديمقراطي بعد التعريف بأعضاء وفده تلى علي الحضور بياناً صحفياً يشيد فيه بالموقف المشرف لمنظمة (SADC-CNGO)الافريقيةمن قضايا الشعب الارتري الراهنة. وأضاف أن هذا الموقف المطالب بالدعم الاقليمي والدولي لقضية الشعب الارتري إنما يؤكد ضرورة التضامن الدولي والاقليمي مع الشعب الارتري لتمكينه من إحداث التغيير الإيجابي في بلاده.

ضم الوفد الي جانب رئيسه كلاًّ من: السيد/ ولد يسوس عمار مسئول العلاقات الخارجية بحزب الشعب الديمقراطي الارتري، السيد/ كلو برهان أبراهام رئيس الحركة الارترية للديمقراطية وحقوق الانسان، السيدة/ سلوى نور الناشطة الحقوقية في مجالات التغيير الديمقراطي وحقوق الانسان. بعد أن شرح الوفد بالتفصيل الأحوال المزرية والانهيار المتسارع الخطى في ارتريا أجاب علي أسئلة الحضور.

خلال اليومين القادمين سوف يقوم الوفد بجولات تنويرية بمدينتي ديربن وجوهانسبيرج يعقد فيها ندوات تنويرية مفتوحة (نوافيكم بتقاريرها لاحقاً). أدناه تفضلوا بقراءة البيان الصحفي للوفد الارتري.

بيان صحفي ( هام وعاجل )

النظام الدكتاتوري في بلادنا يعيث في ارتريا فساداً ودماراً وأنزل بشعبها ما لا مثيل له من البؤس والعناء. حيث تعيش ارتريا أسوأ الأوضاع سياسياً واجتماعياً واقتصادياً. فقد تحولت البلاد الي جحيم لا يطاق يسوده الاعتقال والسجن بلا تهمة ولا محاكمة، السجن غير محدد الأجل، الاختفاء، القتل خارج القانون. وهذا ما أدى الي تشرد شعبها عموماً وشبابها خصوصاً والذي فاقت معدلات هجرته وتشرده كل خيال.

التغيير وسقوط النظام لا شك أمرٌ حتمي، أما مسئولية إنقاذ البلاد من الانهيار فتقع علي عاتق قوى المعارضة بالداخل والخارج. إن غياب الحقوق والحريات الأساسية أصبح من أشرس عوامل الهدم والتمزيق لبلادنا، إلا أن (تحقيق وحدة الهدف) بين مكونات المعارضة سوف يحيي فينا مجدداً روح الأمل والتفاؤل التي حققنا بها من قبل أحلامنا وآمالنا في التحرر من ربقة المحتلين الأجانب. لذا يجب أن نتفانى في نقل شعبنا وبلادنا الي التحول الديمقراطي بالطرق القانونية والدستورية الآمنة.

إننا علي قناعة بضرورة الدعم الدولي والاقليمي لقضيتنا النضالية العادلة في تحقيق التغيير الإيجابي، لذا نحيي ونشيد بما أبداه المؤتمر العاشر لمنبر اتحاد منظمات المجتمع المدني الجنوب افريقية من تعاطف قوي مع الشعب الارتري وقراره الشجاع بتكوين فريق عمل خاص بارتريا.

فيما يلي يتقدم الوفد الارتري المشارك في هذه الورشة بالمطالب والنداءات التالية:

  • أن تقوم حكومة جنوب افريقيا الموقرة بمنح اللاجئين الارتريين بجنوب افريقيا الوثائق الرسمية التي تكفل لهم حقوق اللجوء السياسي والإقامة في أراضيها آمنين والعمل والإسهام في بناء وتنمية البلاد.
  • أن ترفع منظمات المجتمع المدني الجنوب افريقية من معدلات دعمها لنضال المنظمات الارترية في سبيل الديمقراطية والعدالة والكرامة الانسانية.
  • أن يتصدى الاتحاد الافريقي لدوره التمهيدي المساند للتحول الديمقراطي كما ينص دستوره.
  • أن تقوم دول الجوار الارتري وسائر دول منطقة القرن الافريقي بما يمليه عليها الالتزام بالاتفاقات الدولية من حفظ ومراعاة حقوق وسلامة اللاجئين الارتريين اللائذين بحماها.

الجمعة/ 5 ديسمبر 2014م

جوهانسبيرج/ جنوب افريقيا

الوفد الارتري المشارك بورشة الجمعية التنموية لدول الجنوب الافريقي غير الحكومية

Southern African Development Community (SADC-CNGO)

الافتتاحية

Friday, 05 December 2014 21:31 Written by

الأوضاع في ارتريا واضحة كالشمس للقاصي والداني، لذلك لا نستعين بشرحها إلا علي سبيل التقديم، وقد بحت أصواتنا ونحن ندق نواقيس الخطر محلياً واقليمياً ودولياً. وقد وصف الكثير من المراقبين ارتريا بالدولة الفاشلة وما يشبه ذلك من ألقاب ونعوت. وأخيراً زعم البعض أن ارتريا ( قد ماتت ). لكن كل تلك التأوهات المتشائمة لن تقتل فينا الأمل والعشم في أن يشرق فجر التغيير وتنبعث ارتريا من موتها من جديد.

لقد تضافرت أسباب عديدة علي وصول ارتريا الي وضعها المزري الذي تعيشه اليوم، لكن يأتي في مقدمة تلك الأسباب والمسببات وجود حزب الهقدف علي سدة الحكم فيها، فهو المسئول الأول عن كل ما جرى ويجري لارتريا في عهده المشأوم. وإذا كان من الممكن السؤال عن السبب وراء إصرار الهقدف علي مواصلة ارتكاب هذا الجرم بحق بلادنا وشعبها، فإن الإجابة أكثر تعقيداً من سهولة السؤال. وما يعقد الإجابة هو ليس عدم وجود جواب علي هذا السؤال، إن ما يعقدها هو أننا نحن الذين نسأل هذا السؤال الذي لن نجد له جواباً من الهقدف، بالطبع يقدم كلٌّ منا مشروع إجابته علي هذا السؤال الجوهري، لكننا نختلف ونتباين تماماً في مشروع الإجابة، نقطة أو معضلة الخلاف الرئيسية في إجابتنا هي أنه بالرغم من وضوح معاداة النظام السافرة لكل ما هو ارتري وطناً وشعباً يتكرم بعضنا بتفصيل قميص ضيق لعدائية النظام لمجمل الشعب يقصر تلك المعاداة علي فئة دون أخرى ويحصر محاباته علي فئة دون أخرى. فالبعض منا يصف النظام بأنه يمثل المسيحيين، والبعض الآخر يعتبره نظاماً تجرنيوياً، بعضنا يعتبره اقليمياً ينحاز لاقليم بعينه. في رأينا أن قصر دائرة إدانة النظام الواسعة علي فئة بعينها أو منطقة بعينها إنما يعتبر رديفاً إضافياً مساعداً يضيف المزيد من الراحة والترف علي عرش التناقضات الثانوية والنعرات الطائفية الذي يتمدد عليه، يزيده قوةً علي قوة ولا يؤذيه في شيء. لذلك ففي مؤتمره الأول وصف حزبنا في قراراته السياسية النظام بأنه بخلاف تاكتيكاته الهادفة الي تفريق قوى الشعب وتضليل رؤاه وتمويه هوية النظام الحقيقية فإنه ليس صديقاً أو قريباً لقوة بعينها ولا عدواً لقوة أخرى، بقدرما هو عدو الجميع.

لا يمكن الحديث عن أي شأنٍ ارتري بمعزل عن التنوع أو التعدد، وعندما يدار هذا التنوع الشامل بحكمة وحنكة فإنه ثراء وقوة لنا، وهذه حقيقة أثبتها كفاحنا الوطني التحرري الذي هو قلادة شرف علي جبين تعددنا وتنوعنا. وبالفعل عندما تعاملنا مع تعددنا بأساليب غير راشدة أصبح التعدد من عيوبنا ومن نقاط ضعفنا وعوامل تفرقنا كما هو حادث الآن. وهذا ما فعله نظام الهقدف تماماً، إنه قسم كل شيء وفرق بين كل زوج من الكائنات الارترية، لذلك أطال عمر نظامه وقصف شباب بلاددنا وهي في عمر الزهور. لكن شعبنا بوعيه وحكمته دائماً يختار الأساليب الأنجع لحل مشكلاته، لذا عليه أن يسمع العالم صوته بأن "التوتر ليس في مصلحة أحد"، كما يجب أن يعلم شعبنا أن كل ما يقوم به الهقدف في الداخل إنما هو الخراب العام الذي لا يستثني بشراً ولا حجراً. وعلي كل من تفوت عليه أضاليل الهقدف فيظن أن الهقدف إنما يعمل علي خدمته أن يعلم أن ما يتبعه الهقدف من تكتيكات التضليل والتمزيق ليس إلا في مصلحة فئة جد ضئيلة من حارقي البخور الملتفين حوله في أضيق حلقة من المصالح الذاتية البحت.

إذا كان ديدن الهقدف أن يعيش وينتعش في هذه البيئة القذرة فما الذي يجب علينا نحن الذين يفترض أن تكون مهمتنا العمل علي إنقاذ شعبنا ووطننا، أي طريق نسلك؟ مبدئياً وموضوعياً هذا سؤال سهل الإجابة. يجب ألا نقع في الفخ النضالي الذي يتوقع النظام أن نقع فيه ويعمل هو علي استدراجنا اليه. إذا كان الطريق النضالي المفخخ هو طريق التشرذم والصراعات الجانبية، فإن الطريق الآمن والسليم هو المواجهة المستندة علي أسس ومبادئ وحدوية ووطنية عامة. وهذا الطريق هو الذي يجب أن نسلكه في محاربة الهقدف وهو الأسلوب الناجع والمضمون لاستئصاله من جذوره. كما يجب أن نعلم أن أساليب وتكتيكات الهقدف التمزيقية الماكرة لا تقتصر علي ما ذكرنا فقط، فحتى الانقسامات والانشطارات داخل التنظيمات السياسية أو المنظمات المدنية تصب هي الأخرى في مصلحة الهقدف. هذا ولما كان التشرذم التنظيمي في صالحه فهو يهتم كثيراً بصب الزيت علي نار الخلافات الداخلية داخل كل تنظيم علي حدة وبين كل مجموعة أو تنظيم وآخر.

أما نحن فيجب أن نسلك الطريق الوحدوي الذي يجمع ولا يفرق، ويقرب ولا يبعد ولا يقصي، بل يجب أن نبذل أغلى التضحيات في سبيل ذلك. هذا بالطبع لا يعني أن نلغي حق الخلاف في الرأي بيننا، ولا أن لا ينتج عن تباين الرأي عدد كبير من التنظيمات ذات وجهات النظر الفكرية المتباينة. ذلك أننا نعتبر التعدد الحزبي والفكري جزءاً لا يتجزأ من أعمدة النظام الديمقراطي ومبدأ رئيس من مبادئ حقوق الانسان. بيد أن حق التعدد التنظيمي ليس بالحق الفوضوي الذي لا يراعي ظروف وحساسيات المجتمع ولا يتقيد بقوانين تنظيم الأحزاب. لابد أن نراعي في تكويننا الحزبي الموضوعية ونقيم بناءنا التنظيمي علي أسس موضوعية مبررة. والتحدي الماثل أمامنا نحن المناضلين من أجل التغيير هو ألا يكون تعددنا عائقاً أمام وحدتنا في مقاومة النظام، ولا حاجزاً بيننا وبين ثقة الشعب بأكمله. إن الاختلاف والتشرذم لا يستنزف طاقاتنا فحسب، بل يقلل من وزننا في نظر الشعب ويجعلنا أضحوكة ونموذج لانعدام المنطق، فكيف يرجو منا الشعب توحيده ونحن لم نوحد أنفسنا؟! بل يقف هذا عائقاً بيننا وبين إيصال صوتنا للعالم الخارجي، لأن من لا يملك الوزن والسند الشعبي لن يجد آذاناً صاغية. أمامنا الكثير من الدروس والتجارب التي يجب علينا الاستفادة منها.

إن حالة الانعزال والتباغض التي نعيشها اليوم لا تسر إلا العدو. وكل من يرانا علي هذه الحال البائسة لا شك سوف يشك كثيراً فيما إذا كان أمر شعبنا وبلادنا يهمنا بأي قدر من الاهتمام. إن النظام بالطبع سوف يكون مسروراً للغاية كلما ولد في الساحة السياسية هيكل تنظيمي جديد أعرج ضعيف ومهلهل البنية والأرضية السياسية والتنظيمية، مثل أن يولد تنظيم جديد علي أساس اقليمي مثلاً. وبذلك نزداد مأساةً علي مأساة. لقد أقر مؤتمرنا في قراراته السياسية المشار اليها آنفاً أن " حزبنا وإن كان يؤمن بنظام تقسيم اداري اقليمي جديد قائم علي التوازن الاقتصادي والسياسي فإنه وحتى يتم ذلك أو ينظر في أمره وفق نظام دستوري شرعي فإن التقسيم الجغرافي الاداري السابق لتقسيم الهقدف الاقليمي هو الذي يجب العمل به".

لماذا يعتبر تكاثر التنظيمات أحد الأمراض المزمنة لمعسكر المعارضة الارترية؟ هذا السؤال من أكثر الأسئلة تردداً في أفواه الناس عند حديثهم عن المعارضة. وفي حين يتم العمل علي تضييق شقة الخلاف بين التباين غير المبرر بين التنظيمات ومحاولة تقليص أعدادها تأتي الأخبار بالجديد من ظهور مواليد جدد في سجل التنظيمات والجمعيات والمنظمات، بعض تلك التنظيمات أو المنظمات الجديدة تبرر ولادتها بأن الأوعية التنظيمية السابقة لم تعد مقنعةً ولا مجدية. وعندما يتم التساؤل عما إذا كان الخلل في الترحال التنظيمي من وعاء الي وعاء أم في العناصر البشرية الراحلة أو المرتحــَــل عنها تصعب الإجابة علي منظري قيام التنظيمات الجديدة. هنا يجب أن ننتبه الي حقيقة أن التنظيم دائماً ليس فقط وعاءاً يستوعب عدداً كبيراً من الناس، إنما هو في الأساس بوتقة تتشارك وتتلاقح وتنصهر فيها عددية كبيرة من الأفكار. هذا التلاقح والتلاقي بين الأفكار والناس لا ينحصر علي التنظيمات فحسب، بل يتعداها الي الجبهات والتحالفات والائتلافات. ومن يختار المشاركة في هذه المعمعة ويكون جزءاً من جدلية وسيرورة تلاقح وصراع وتآلف الأفكار يجب أن يكون مستعداً لأن يكون شريكاً في الفوز والخسارة لفريقه، وليس الفوز الدائم له وحده ونسب الخسارة للآخرين. وكل محاولة لاحتواء الأفكار الأخرى والافتئات علي الشركاء سوف تؤدي الي خلافات حادة لم تكن في الحسبان تؤدي بدورها الي انشطارات في الجسم الواحد. من هنا يتضح أن الخلل لم يكن في الوعاء التنظيمي الذي اخترنا العمل ضمنه سوياً، بل في عدم القدرة علي استيعابنا للأشخاص المكونين للتنظيم والذين من المؤكد ليسوا علي رأي أو قلب رجلٍ واحد. الحل إذن في تحمل الخلاف في الرأي والصبر علي ما لم نكن نتوقعه من هزيمة لأفكارنا واستخلاص الدروس والعبر مما مر بنا، وليس في تغيير ميدان معركتنا أو وعائنا التنظيمي. بل يجب أن نعلم أنَّ ما هـَـرَبْــنا منه من ضيق الوعاء التنظيمي السابق كالخلافات الفكرية وحتى الشخصية سوف ينتظرنا في وعائنا التنظيمي الجديد أيضاً، فهل نريد أن تكون حياتنا كلها ضيقاً بالرأي الآخر وهروباً منه. لن يختار عاقل هذا المسار الهروبي الي الأمام حيناً والي الخلف حيناً.