الزمن يجري كعادته دون أن يعيقه عائق عن سيره المعهود، ووحدات الزمن ابتداءاً من الثانية أو الأقل منها والي أكبر وحدة زمنية ممكنة لا توجد علي الأرض قوة تستطيع أن تقدمها أو تؤخرها، ومن لم يحترم الزمن ويستغله في حينه وأوانه المألوف لن يكون باستطاعته أن يغير من سرعة الزمن بما يتواءم وبرنامجه الزمني، ورغم هذه الحقيقة الثابتة منذ بدء الخليقة من المألوف للغاية أن نرى أناساً يلعنون الزمن أو يلقون باللائمة عليه في تقصيرهم عن الحفاظ علي ثروتهم الزمنية. لكن ورغم تلك الشكوى المريرة من ظلم وغدر الزمن لا نرى أحداً يتقدم بمرافعته أمام القضاء ضد ما سببه له الزمن من خسائر مادية أو معنوية، وذلك لعلم الانسان أن قضيته لا محالة خاسرة.

 

الوقت واحدة من الثروات التي وهبتْ للإنسان مجاناً دون أي مقابل، لكن من الصعب والمثير للجدل أن نرى أو أن نعثر علي من نجح في الاستفادة القصوى من هذه الثروة، إن كل شيء ونقيضه علي علاقةٍ ما بالوقت، فالاستخدام السيئ أو الحسن ينتج كل منهما النتائج الإيجابية أو السلبية حسب نوع الاستخدام للوقت المتاح. فالإيجابي من الأمور يعود في غالب عوامله الي الاستخدام الصحيح لعامل الزمن والعكس بالعكس.

 

آداب الشعوب المختلفة مليئة بالحكم والأمثال العديدة عن أهمية الوقت في حياة الانسان، فهناك الحكمة الشائعة عن الوقت (الوقت من ذهب) و(الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك) ...الخ...الخ...

 

 

بما أن الوقت من عوامل الضغط علينا يجب أن نضع جدولاً زمنياً لأعمالنا وخططنا ننفذ به ما يفيدنا ونتجنب فيه ما مضى من أخطائنا، ونحتفل ببداية كل عام جديد تعبيراً عن اهتمامنا بالزمن. ومن هنا نبعث بتهانينا الي الجميع بمناسبة حلول العام الجديد. يجب أن نعلم أن ما يتحقق من أمانينا هو ما بذلنا فيه مجهودنا المخلص مقروناً بالاستغلال الأمثل لعامل الوقت.

 

 

الوقت أيضاً قد يكون وبالاً علينا ندفع ثمنه غالياً في أي لحظة من اللحظات، فحين نفشل في إنفاذ خطتنا السنوية تكون خسارتنا وديننا بحجم فشلنا في التنفيذ والإنفاذ. إن نضالنا التحرري الذي استغرق ثلاثين عاماً قد أنجز الاستقلال رغم كل تجاوزاته ومثالبه، لكنه حملنا ديناً كبيراً لمرحلة ما بعد الاستقلال ما نزال ندفع ثمنه وذلك بالطبع لأننا لا نملك الزمن فهو يسير بقوانينه لا قوانيننا وتمنياتنا.

                

في الوقت الراهن يرفع الزمن الإشارة الحمراء في وجه الارتريين عامة، مضمون هذه الإشارة يناشدنا التعجيل باغتنام الوقت المتاح وعدم استهلاكه في الخلافات والمغالطات البيزنطية، فماذا نحن فاعلون؟؟!!!.

 

ها نحن وَدَّعـْـنا عاماً ونستقبل آخر، ومن المألوف جداً أن نستقبل العام الجديد بحزمة من الآمال والتوقعات الحالمة والواقعية، وأن نهنئ بعضنا البعض ونتبادل الهدايا علي المستوى العام والخاص، ولكن أخذ العبر والدروس من العام المنصرم أيضاً ضروري. وما لم نفعل ذلك فسوف لن نستفيد من العام الجديد أيضاً.

 

علي جميع المستويات من الصعب جداً أن نزعم أننا قد استثمرنا العام المنقضي الاستثمار الممكن والمطلوب، لكن ذلك لن يعفينا من حصد تراكم أخطائنا وديون عامنا المنصرم، لذا بدلاً من إضاعة الوقت في رثاء ما مضى من أيامنا يجب أن ننجز في العام الجديد كل ما نستطيع إنجازه إذا أحسنا استغلال الوقت. 

إلى شعبنا الإرتري الصامد في كل مكان !!

إلى أسرة الفقيد ومناضلي جبهة الإنقاذ الوطني الإرترية !!

إلى القوى الوطنية المناضلة ضد النظام الديكتاتوري في إرتريا..

إلى كل من يطمح ويسعي لغد أفضل لوطننا الغالي..  إلى المدافعين عن حقوق الانسان في كل مكان..

إلى أشقاء وأصدقاء الشعب الإرتري المناضل !!

 

نعزيكم جميعا فى وفاه المناضل الرمز الدكتور هبتي تسفاماريام، رئيس الهيئة التنفيذية لجبهة الإنقاذ الوطني الإرترية، الذي وافته المنية مساء يوم الجمعة الموافق 13 يناير 2017.

 

Dr Habte pic 1حقيقة تعجز الحروف والكلمات عن التعبير عن حجم الحزن والأسى في استشهاد المناضل الدكتور هبتي تسفاماريام، فلا شك أن المصاب جلل، إذ فقدنا وفقدت الحركة الوطنية الإرترية والشعب الإرتري مناضلاً عظيمًا وقائدا محنكا أفنى عمره كله في خدمة قضايا شعبه ووطنه.

كان الشهيد الدكتور هبتي تسفا ماريام وحدويًّا وذا مواقف وطنية عظيمة وإسهامات كبيرة وحضورًا مشرّفًا على الصعيدين الإرتري والخارجي .. لقد فقدت الحركة الوطنية الإرترية بغيابه أحد أركانها ورجالها العظام حيث كانت له إسهامات نضالية لا تخطئها العين،  وآراء وطنية متقدمة في كل المجالات التي عمل بها.

يعجز المرء عن تعداد مآثر الفقيد الكثيرة والتي من أبرزها حرصه الشديد على وحدة الشعب الإرتري وبُعده عن أية ممارسة تنم منها الطائفية والجهوية ، وكان بحق أحد الرموز الوطنية الذين يحتذى بهم. كان الدكتور هبتي  رجلاً من خيرة الرجال حُبًّا لوطنه وعطاءً وتضحية وشجاعة، وثابتًا على مواقفه لا تهزه المصاعب والمحن، لم يتنازل عن مواقفه المبدئية ولاعن حقوق شعبه في الحرية والديمقراطية ، رغم الظروف القاسية التي مرت بها جبهة التحرير الإرترية التي كان أحد أبرز قياداتها. فاستمر صامدًا ومثابرًا إلى آخر لحظة من حياته.

إن عزاءنا في هذا المصاب الجلل هو ما تركه لنا من تاريخ نضالي كبير سنستقي، بالتأكيد، من معينه ما يُعيننا في مواصلة مسيرة تحرير الشعب الإرتري من النظام الديكتاتوري وبناء نظام ديمقراطي يتمتع في ظله شعبنا، بمختلف مكوناته، بالعدالة والمساواة والعيش الكريم.  

سيرة ذاتية مختصرة

عن فقيد الوطن الدكتور هبتي تسفاماريام

ولد الفقيد في عدي خوالا في ١٦ يوليو ١٩٤٣ ثم انتقل مع أسرته إلى أسمرا، حيث عاش هناك وتلقى فيها دراسته حتى المرحلة الثانوية. وبعد إكمال الدراسة الثانوية التحق بمعهد إعداد المعلمين وتخرج منه ثم عمل مدرسًا لفترة قصيرة ..  وبعد ذلك انتقل إلى مدينة هرر في إثيوبيا، لتلقيى التعليم العالي في كلية البيطرة في "ألمايا كولج". وبعد أن أكمل دراسته هناك، سافر الى بولندا  للالتحاق بجامعة وارسو لنيل الماجستير في مجال الطب البيطري. وفور تخرجه من هناك انتقل الى جامعة برلين حيث حصل على شهادة الدكتوراهفي تخصصه بامتياز، وعمل في جامعة برلين لفترة قصيرة كمساعد مدرس فيها.

Dr Habte pic 2ارتبط فقيد الوطن الدكتور هبتي تسفاماريام مبكرًا بالعمل الوطني؛ حيث كان عضوًا في الخلايا السرية لحركة تحرير إرتريا .. وبعد انتقاله إلى أوروبا واصل نشاطه الوطني في إطار العمل الطلابي الإرتري وفي إطار جبهة التحرير الإرترية، وكان من مؤسسي الاتحاد العام لطلبة إرتريا في أوروبا وأصبح أول رئيس لها، وسافر إلى القاهرة وبغداد ودمشق للمساهمة في المساعي التي كانت تبذل لتوحيد الحركة الطلابية الإرترية التي كانت منقسمة بين فرعي القاهرة وبغداد، حيث تكللت تلك المساعي بالنجاح، وشارك الفقيد في المؤتمر التأسيسي للاتحاد العام لطلبة إرتريا (GUES) الذي افتتح أعماله في مقر البرلمان السوري في دمشق في الثامن عشر من ديسمبر 1968. 

كان الفقيد من أبرز الرافضين لأن تكون الحركة الطلابية الإرترية جزءًا من الحركة الطلابية الإثيوبية التي كان تضم جميع الطلاب الإرتريين المبتعثين للدراسة إلى أوروبا من قبل الحكومة الإثيوبية.  وبصفته كادرًا متقدما في صفوف جبهة التحرير الإرترية، كان يلتقي برئيس وأعضاء المجلس الأعلى بشكل مستمر في زيارات العمل التي كان يقوم بها إلى البلدان العربية..

التحق الشهيد الدكتور هبتي تسفاماريام بالميدان؛ وشارك في المؤتمر الوطني الثاني لجبهة التحرير الإرترية الذي عقد في مايو 1975، واختير عضوا في المجلس الثوري. وفور انفضاض المؤتمر تم تعيينه مديرًا لمدرسة الكادر، ثم تم تكليفه كمسؤول للشؤون الأوروبية والأفريقية في مكتب العلاقات الخارجية الذي كان يرأسه آنذاك الشهيد المناضل الزين ياسين شيخ الدين.  وكان له دورٌ بارز في إيصال القضية الإرترية إلى المحافل الدولية والمنظمات القارية. 

يعتبر الشهيد الدكتور هبتي تسفاماريام من مؤسسي جمعية الهلال والصليب الأحمر الإرترية مع زميل دربه المناضل الدكتور يوسف برهانو أحمد الدين ... وكان لهما دورًا أساسيًّا في نقل معاناة اللاجئين الإرتريين في دول الجوار، أو المهجرين من قراهم ومناطقهم بسبب سياسة الأرض المحروقة التي كانت تتبعها قوات الاحتلال الإثيوبي، والذين كان يتم إيواءهم في المناطق التي كانت تحت إدارة جبهة التحرير الإرترية.. كما كان لهما الفضل في إقناع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة- اليونسكو (UNESCO) على فتح مدرسة ثانوية للاجئين الإرتريين في كسلا..

تنقل الشهيد الدكتور هبتي في مواقع ومسؤوليات نضالية عديدة ... واختير في 2014 رئيسًا للهيئة التنفيذية لجبهة الإنقاذ الوطني الإرتري. وكان عضوًا في المجلس الوطني الإرتري للتغيير الديمقراطي. وظل حتى آخر يوم في حياته، يؤدي مهامه النضالية بإخلاص وتفان.

الدكتور هبتي متزوج من السيدة أديام تخليت وأب لثلاثة.. ابنته البكر الدكتور ميلين؛ وابنيه سند وسهيل.

فتحية إكبار وتقدير للبطل الذى عاش مناضلاً ومات بطلاً. فالمجد كلّ المجد لك وقسما وعهدًا بأننا سنواصل مسيرتك النضالية حتى تتحقق الأهداف الوطنية التي ظللت تناضل من أجلها العمر كله.

المجد والخلود لشهدائنا الأبرار !!

الهيئة التنفيذية

لجبهة الإنقاذ الوطني الإرترية

20 يناير 2017

Dr Habte Tesfamariam Arabic

ببالغ الحزن والأسى، وبتسليم بقضاء الله وقدره ننقل إليكم خبر استشهاد الزعيم الوطني الكبير المناضل الدكتور هبتي تسفا ماريام، رئيس جبهة الإنقاذ الوطني الإرترية، الذي انتقل إلى جوار ربه مساء هذا اليوم الموافق 13 يناير 2017 في تمام الساعة 07.00مساءً، بعد معاناة طويلة من المرض.

رحم الله الفقيد بقدر ما قدم لشعبه ووطنه وألهم زوجته المناضلة أديام تخليت وأبنائه وجميع أفراد أسرته الكريمة ورفاق نضاله وأبناء شعبنا الإرتري وقواه السياسية المناضلة في كل مكان الصبر والسلوان.

وسنوافيكم لاحقا بموعد مراسم الدفن وتقبل العزاء.

الهيئة التنفيذية

لجبهة الإنقاذ الوطني الإرترية

13 يناير 2017

في الثالث من ديسمبر 2016م أقام الارتريون المقيمون بمدينة لوزان السويسرية أمسية جمع تبرعات ناجحة، تبرع خلالها أولئك الناشطون الإنسانيون لصالح مركز المعاقين الارتريين بكسلا، المبلغ الذي بلغ الألفين وثلاثمائة (2300) دولار خصصت منه الألفا دولار للمعسكر وما تبقى منح لأسرة الشهيد/ عثمان أحمد الذي كان أحد أعضاء المركز والمشرف الإداري عليه والذي حدثت وفاته في السادس والعشرين من سبتمبر 2016م.

 

هذا وكان مما يميز هذه الأمسية إيجابياً أن حضورها تناسوا خلافاتهم السياسية وتباينهم العمري واتحدوا لإيمانهم بأنهم إنما يقدمون دعماً لارتريين ذوي حاجة ماسة الي الدعم الانساني بغض النظر عن توجههم السياسي علي حد تعبير أحد المساهمين في الأمسية، والذي دعا الي هذا السلوك الانساني النموذجي كلما اقتضت الحاجة ذلك.

     

Arb. wugat Harnnet 1

أمسية لوزان

 

أعضاء اللجنة المنظمة للأمسية وجهوا الشكر الجزيل للحضور وأشادوا بروحهم الانسانية السامية وسلوكهم التعاوني التفاهمي الرائع مناشدين إياهم المحافظة علي هذه الروح الكريمة. يجدر بالذكر أن الكثيرين من ارتريي هذه المدينة بالذات دأبوا علي تقديم إعانات مالية دورية وغير دورية لهذا المركز عن طريق تسليمها للسيد/ تسفاي تخلزقي رئيس اتحاد المعاقين الارتريين.

Arb. wugat Harnnet 2

يجدر بالذكر أن مركز معاقي حرب التحرير الارترية بكسلا مركز يعنى برعاية عموم ذوي الإعاقة من المواطنين الارتريين بالسودان معتمداً في تمويله علي هبات ومساعدات إنسانية من محسنين ارتريين أفراد ومتعاونين معهم من أفراد ومنظمات مدنية مختصة ناشطة في هذا المجال. لقد ظل موطنون ارتريون ينشطون في جميع أصقاع العالم يجمعون طوعاً الأموال والتبرعات العينية لدعم هذا المركز المقام منذ حوالي 35 عاماً. هذا وفي خطوة مماثلة لمدينة لوزان وبالتزامن مع ذات الأمسية أقامت جمعية نسائية إنسانية ارترية بفرانكفورت بألمانيا مائدة عشاء للتبرع جمعت من خلالها 2400 يورو لصالح ذات المركز.   

ذكرت مصادر من العاصمة أسمرا أن سلطات الهقدف أضافت الي ماضيها الضريبي السيئ حملاً ضريبياً جديداً علي المواطنين بفرض رسوم ضريبية جديدة علي الأرض والحيوانات ااداجنة. هذا وقد نشر النظام عبر أجهزة حزبه في القرى والبوادي أطقم عديدة للقيام بهذه المهمة الابتزازية.

أوضحت المصادر أن الضرائب كانت: 10 نقفة للرأس الواحد من الماعز والضأن،  50 نقفة للرأس الواحد من الحمير، 100 نقفة للرأس الواحد لكلٍّ من الإبل والبقر، وتضيف المصادر أن حكومة الهقدف كعادتها لا تقبل أي مساومة أو سماح فيما تفرضه من ضرائب كما لا تتهاون في تغليظ العقوبة علي من يخالف قراراتها الضريبية لأي سبب من الأسباب.

 

من جهةٍ أخرى أصدرت السلطات قراراً بعدم منح المسنين ( من عمر السبعين فما فوق ) أية قطعة أرض، هذا وبينما بررت السلطات ذلك بعدم قدرة هؤلاء علي الإنتاج والاستفادة من الأرض لم تكترث للإجابة عن المصدر البديل لإعالتهم في ظل حرمانهم أو تجريدهم من الأرض. وأضافت المصادر أن القرار الجديد المتعلق بكلٍّ من الأرض والبهائم قد سبب حنقاً شديداً واحتقاناً كبيراً لدى المواطنين.

 

كذلك أبانت مصادر أخرى أن النظام ودون الاكتراث بارتفاع وتيرة السخط عند كافة قطاعات الشعب جراء تلك القرارات جعل ينشر وكلاءه التجاريين في حملة نهب مكشوفة لشراء ممتلكات المواطنين الجامدة والمنقولة. ويضيف الخبر أن تجاراً استخرجوا إذونات استيراد بتمويل حكومي بالعملة الصعبة صودرت بضائعهم بمجرد رُسُـــو حاوياتها في الموانئ الارترية، هذا وإن لم تأت المصادر بتفاصيل عن ذلك إلا أن المألوف لدى النظام اختلاق مبررات واهية لعملية المصادرة غير القانونية.

( تفاصيل ) الأحد 25 سبتمبر 2016 الساعة 11:13

المشهد اليمني - وكالات -

 

قالت تقارير إيطالية وأريترية أن مليشيات الحوثي وصالح  المتمركزة في جزر حنيش اليمنية، انقلبت على حليفها الموضوعي السابق في إريتريا، وهاجمت ميناء عصب الاستراتيجي في باب المندب، المقابل للجزر اليمنية، الأمر الذي أحدث مواجهات مسلحة بين المليشيات والقوات الإرتيرية في المياة الدولية .

 

وأكد  موقع نيغريسي الإيطالي المتخصص في الشؤون الأفريقية، أن مصادر كثيرة تحدثت عن مواجهات مسلحة بين الحوثيين والإريتريين، بعد اتهام الحوثيين أسمرا، بتمكينها قوات التحالف العربي من تسهيلات لوجستية في ميناء عصب الهام.

ونقل الموقع عن منظمة البحر الأحمر الديموقراطية المعارض للنظام الإريتري، إبراهيم هارون، أن الحوثيين هاجموا بالقذائف

المدفعية ميناء ومطار عصب العسكري، بعد اتهامهم نظام أريتريا بالتعاون مع قوات التحالف العربي.

 

وأضاف الموقع الإيطالي نقلاً عن مصادر أخرى، أن 5 آلاف يمني مؤيدين للشرعية وللتحالف العربي يتدربون حالياً في منطقة عصب، وهو الخبر الذي نفته السلطات الإيرترية في وقت سابق هذا الشهر، لتطويق التمرد الحوثي، بإحكام الطوق عليه ومنعه من استغلال الممرات البحرية والجزر اليمنية المقابلة لسواحل القرن الأفريقي لتهريب السلاح والمقاتلين المرتزقة من دول المنطقة المنطقة مثل أريتريا وأثيوبيا.

 

وفي السياق نفسه، أكدت تقارير إريترية الخبر، مشيرة إلى أن المواجهات المسلحة العنيفة بين الطرفين دارت فجر الإثنين 19 سبتمبر(أيلول) عندما هاجمت قوات حوثية انطلاقاً من جزر حنيش الواقعة على بعد 27 كيلومتراً عن السواحل الإريترية، قوات أسمرا البحرية المرابطة في قاعدة عصب البحرية الواقعة في ميناء المدينة الاستراتيجية في جنوب البلاد، في الثانية والنصف فجراً بالصواريخ وقذائف الهاون، رداً "على وصول المقاتلين الموالين للشرعية إلى قاعدة عصب".

 

ومهما يكن الأمر، وإذا صحت هذه التقارير فإن ذلك يعني نجاحاً استراتيجياً هاماً للتحالف العربي، ضد المتمردين الحوثيين أولاً،

بإحكام الطوق على السواحل اليمنية من جهة، ومنع تدفق السلاح والمرتزقة، وضد إيران ثانياً، التي قالت تقارير كثيرة سابقة إنها نجحت في اختراق بعض دول القرن الأفريقي المقابل للسواحل اليمنية، لإحكام السيطرة على جزر حنيش وزقر، ونجاح التحالف العربي في وضع استراتيجية جديدة لقطع أطراف الأخطبوط الإيراني ومنعه من التمدد حتى باب المندب

بغض النظر عن حجمها وفعاليتها تتواصل الضغوط الخارجية والداخلية علي نظام الهقدف الدكتاتوري، وبقدر ما تتصاعد وتيرة تلك الضغوط كلما ارتفعت درجة حرارة قلق النظام وارتجفت أوصاله، وهنا بالطبع لابد له من البحث عن مخبأ يلجأ اليه، لكن مخبأه لن يكون إلا مهدئاً محدود الفعالية والمدة وليس من نوع القضايا الكبرى التي يتحتم عليه التصدي لها. وذلك لأنه يعلم تماماً أن كل معالجة جذرية لما يواجهه من قضايا سوف تجتثه هو الآخر من جذوره.

 

لقد شهدت الأشهر القليلة الماضية انتزاع قضية حقوق الانسان من أيدي ومخالب النظام ووضعها علي موائد ومنابر نقاش عالمية، وكالعادة حاول النظام الالتفاف علي استحقاقات المرحلة بالادعاءات الكاذبة بالالتزام بتلك الاستحقاقات. ومن تلك الادعاءات (التعهد بتحسين وضع حقوق الانسان، السماح بزيارة السجناء السياسيين، تحديد مدة الخدمة العسكرية الإلزامية، انعقاد اجتماعات دولية بأسمرا، وقوف النظام الي جانب الحلف العربي الذي يقاتل في اليمن، طلب بطريرك الكنيسة المعتقل منذ عشر سنوات العفو من السلطات، بعثت وفداً للصين ...الخ). وهي كما هو واضح ادعاءات يحسـِّـن بها وجهه القبيح في الخارج ولا علاقة لها بالواقع في الداخل، ولهذا أسمينا ذلك بالالتواءات والقضايا الفرعية، إننا نعلم أن النظام ليس مستعداً حتى لإنفاذ ما تعهد به من قضايا فرعية، وإن فعل ذلك فسيتخذه ملاذات مؤقتة لنظامه. وها هو قبل أن يجف مداد تعهداته وادعاءاته الكاذبة يلمـِّــح عن طريق عملائه ممن كانوا يظهرون التطرف في معاداته ويبطنون العكس، يلمـِّــح هؤلاء بأن المعارضة ليست البديل الأفضل للنظام لذلك عليها أن تتماهى معه.

 

يا ترى إن لم نكن نستطيع أن نشكل البديل الأفضل ألا يجدر بنا أن نتوحد لنكون أهلاً لخلق البديل الأفضل بدلاً من أن نحزم جميعاً أمتعتنا لنشد الرحال الي قصر النظام ونركع أمامه. المطلوب إذاً هو السعي لصنع قوى التغيير الحقيقية لا التفكير في شطبها من الوجود ورفد النظام بحطامها وبقايا طاقتها المشتركة.

 

كما لا يجهله الكثيرون أن الهقدف لم يعد قادراً علي تحقيق أي قدرٍ من رغبات ومطالب الشعب الارتري، لذا يجب أن نقول كفى لهذا النظام اضطهاداً للشعب لا أن نطالب بالمزيد من جلوسه فوق رقابنا. لا خير نتوقعه ممن يعلن عداءه لنا صباح مساء، شعبنا يدرك ذلك جيداً، كما لم يعد للنظام مكانته السابقة في قلوب الشعب. إن النظام اليوم يعلم تماماً أنه لن يفيده أن يقنع الشعب بنهجه بقدر ما يفيده أن يعمل علي قمعه وتهديده وتشتيت قواه، وهذا عين ما يفعله الآن.

قوى أجنبية غير عليمة بالشؤون الارترية قد تتساءل: ( ما خطب الشعب الارتري؟ ما ينقصه أو ينغص حياته؟؟؟). لكن الشعب الارتري ليس ممن يسألون مثل هذا السؤال التقليدي غير المدرك للواقع الحالي بالذات. شعب ارتريا بدون مواربة يريد نظام حكم دستوري ديمقراطي مستدام يلبي كافة متطلباته. ما يمارسه النظام اليوم خير شاهد علي سوء إدارته البلاد في الماضي والحاضر، وما نراه من ممارساته هذه ليس في مصلحة الشعب بل ضدها تماماً. أيضاً يحاول النظام الاختباء وراء حجة أن الحال في ارتريا علي أقل تقدير أفضل مما يجري حولنا في المنطقة، لكن شعب ارتريا قد وصل منذ وقتٍ مبكر الي أنه لا يوجد أسوأ من حال ارتريا علي يد هذا النظام سواء في الماضي والحاضر. نقول لمن يريد منا النظر الي من دوننا في السوء، ولماذا لا يحق لنا أن ننظر الي من هم أفضل منا؟ أم أننا لا نستحق ذلك؟؟؟!!! 

إن الانتفاضة الشعبية التي تأتي عبر حراك شعبي لا يقف أمامها عائق، إننا عندما نشاهد ما كنا نقوم به في شبابنا من تنظيم التظاهرات ضد الاستعمار الاثيوبي يتكرر اليوم في جنيف بواسطة أبنائنا وأحفادنا، لا يسعنا إلا أن نردد: هذا الشبل من ذلك الأسد. إن التغيير الجذري لا يتأتى إلا عبر حراك شعبي، فكما أثبتت تجارب شعوب عدة أنه إذا انطلقت شرارة الغضب الشعبي مرة لن يزيدها أي تصدٍّ من النظام الدكتاتوري إلا اشتعالاً وعنفواناً، تظاهرة جنيف واحدة من هذه الانطلاقات الواعدة، لكن هل تسقط التظاهرات وحدها نظاماً دكتاتورياً كالذي عندنا؟؟؟

 

الحراك الشعبي يحتاج الي خطاب شعبي، لغة يفهمها ويقبلها الشعب، فعندما رفعت تظاهرة جنيف شعار ضرورة معاقبة المجرمين بلغ مساندوها وحضورها 16000 مشارك من الارتريين الأشاوس. لكن المؤسف هو أننا بمجرد أن عاد كلٌّ منا الي داره لم نجد ما يجمعنا ثانيةً علي صعيد واحد، الكل أصبح يتكلم لغته الخاصة ويطرح أجندته الذاتية، فقدنا الخطاب الشعبي الجامع.

 

كلٌّ من المجلس الوطني والتنظيمات منفردةً جربوا الخطاب الأحادي، لكن إذا أخذنا معيار الكم، أي القلة والكثرة لقياس جاذبية أي طرح، نجد الأمر مقلوباً رأساً علي عقب، فالشعب الذي لا شك هو الأغلبية الحاسمة نجده للعجب أسيراً لدى تلك التنظيمات، إذاً علي الشعب أن يتحرر ويكون سيد نفسه ويحدد للتنظيمات هويتها ويختار من بينها من يحكمه حكماً دستورياً ديمقراطياً. ألا تدعي التنظيمات أنها تأسست منك ولخدمتك؟ إذاً بادر بدورك ولا تقف صامتاً في محطة الانتظار.

 

 

كل الاصطلاحات محل المماحكة والمغالطات في اللغة السياسية السائدة اليوم سوف تنمحي من قاموسك عند زوال النظام الدكتاتوري. إن كل الأطروحات القائمة اليوم من شكل الحكم الي كيفية الحكم لن تتحقق ما لم تسقط الدكتاتورية ويحكم الشعب، لذلك نضالك اليوم من أجل أهدافك غداً. إذاً فلنوحد نضالنا ولغتنا النضالية حتى نكون جزءاً من النضال والحراك الشعبي ولنترك قرار الغد للشعب سيد القرار. خلاصة الأمر أن الحراك الشعبي عبر المجابهة اليومية لكل تحركات وأجندة الهقدف لا يتم بالتظاهرات فقط، بل بالحراك الشعبي المشترك والمستمر في جميع الميادين الفئوية والطبقية، السياسية، الاقتصادية والاجتماعية، والأهم في ذلك أن يتسم الجميع بالمصداقية قولاً وفعلاً.  

 

في يوم الأربعاء الموافق للسادس من يوليو 2016م عثر علي ارتريين اثنين ( رجل وامرأة ) ميـــتـَـــين بضاحية فردركسفارك بمقاطعة نورث زيلاند بالدنمارك. هذا وقد صرحت شرطة نورث زيلاند أنه حتى الآن تم القبض علي حوالي أحد عشر مشتبهاً بهم للتحقيق معهم علي ذمة القضية.

 

قال هنرك غونست بمركز شرطة نورث زيلاند: لقد ثبت لنا قطعاً أن المرأة قد قتلت، بينما لا تزال وفاة الرجل محل تحقيقنا كقضية أكثر غموضاً من قضية المرأة.

 

أضاف الخبر أن الرجل عثر عليه في غابة ظهر يوم الأربعاء، وبعد التحدث مع شهود عديدين وجدت المرأة بدورها ميتةً بمنزل بالقرب من مكان الرجل.

 

هذا وقد نما الي علم الجهات المعنية أن الضحيتين مهاجران قادمان من ارتريا، كما يبدو علي المحتجزين علي ذمة القضية أنهم هم أيضاً من ارتريا.

Denmark

تشير الأدلة الي وجود علاقة أو رابط ما بين القتيلين، والآن، والكلام للجهة المعنية، مهمتنا التحقق مما حدث ولماذا، وأضاف غونست: لدينا عدة فرضيات حول الموضوع.

 

 

المصدر:

Sourcehttp://vlt.se/nyheter/omvarlden/1.4044949-tva-doda-hittade-pa-nordsjalland

 

 

8 يونيو/ حزيران 2016

 
حادثة غرق 359 مهاجرا قبالة لامبيدوسا اعتبرت I
mage copyright AFP Image caption
 
حادثة غرق 359 مهاجرا قبالة لامبيدوسا اعتبرت "مأساة" مؤلمة داخل إيطاليا وخارجها

قال محققون إيطاليون إن مواطنا إريتريا رحل إلى إيطاليا من السودان، قد يكون وراء عمليات تهريب البشر، لا سيما المهاجرين من دول إفريقية نحو أوروبا.

ويدعى الرجل ميراد ميضاني ويبلغ من العمر 35 عاما، ويعرف باسم "الجنرال"، وقد قبض عليه في السودان في 24 مايو/أيار الماضي، قبل ترحيله إلى العاصمة الإيطالية روما.

وقالت الوكالة الوطنية لمكافحة الجريمة في بريطانيا: "إن هذا الشخص يعتقد أنه وراء تنظيم رحلة أحد القوارب التي غرقت في عرض البحر الأبيض المتوسط، قبالة جزيرة لامبيدوسا الإيطالية في أكتوبر/تشرين الأول عام 2013.

وقد قتل في تلك الحادثة ما لا يقل عن 359 مهاجرا غير شرعي غرقا في البحر، حيث انطلقت الرحلة من ليبيا، وكان أغلب الضحايا من إريتريا والصومال.

السخرية من غرق المهاجرين.

وقد خضع هاتف ميضاني للتنصت من قبل المحققين، وأشارت التسجيلات إلى أنه "كان يضحك بسخرية من غرق القارب قبالة جزيرة لامبيدوسا بسبب كثرة ركابه."

وفي تسجيلات أخرى، كان "الجنرال" يعطي تعليمات لعصابات تهريب البشر، ويخطط لعمليات إرسال مزيد من المهاجرين غير الشرعيين عبر البحر الأبيض المتوسط.

وقالت وكالة "أنسا" الإيطالية للأنباء إن ميضاني متهم بإدارة تنظيم واحدة من أكبر العصابات التي تتاجر في البشر بين منطقة إفريقيا الوسطى وليبيا.

وينظر إلى ميضاني باعتباره أحد أكبر مهربي البشر المطلوبين في العالم، إذ يعتقد أنه مسؤول عن مأساة غرق مئات المهاجرين غير الشرعيين في قارب صيد قبالة سواحل جزيرة لامبيدوسا الإيطالية.

وتعتبر هذه العملية الأولى من نوعها التي يلقى فيها القبض على مهرب للبشر في القارة الإفريقية وينقل إلى أوروبا لمحاكمته.

ويقوم محققون في مدينة باليرمو في صقلية الإيطالية بالتحقيق في تلك الاتهامات، ومن المقرر أن يمثل ميضاني أمام المحكمة الأربعاء.

وأكدت الوكالة الوطنية البريطانية لمكافحة الجريمة أنها تتبعت المتهم وتحركاته وعلمت بعنوان منزل كان يستخدمه، حيث ألقي عليه القبض لاحقا هناك.

ويتعاون محققون بريطانيون مع المحققين الإيطاليين في قضية غرق المهاجرين قبالة جزيرة لامبيدوسا.