17/12/2019

 إن الأحداث التي أدت إلى إراقة الدماء بين الإخوة الإرتريين الذين يعيشون في إسرائيل منذ عدة سنوات، كانت مروعة ومحزنة لكل مواطن إرتري، إذ تعتبر مشكلة إراقة الدماء المتكررة هذه عمل وحشي بكل المعايير، إضافة إلى كونها بعيدة كل البعد عن القيم والأخلاق الإرترية، ومرفوضة من الجميع. عليه فإن هذا العمل غير الإنساني يجب أن يدان، بغض النظر عن الأطراف التي قامت به.

وانطلاقًا من هذه القناعة، نحن القوى والمنظمات الإرترية الموقعة أدناه، ندين بشدة العمل الوحشي الذي حدث في إسرائيل بين أبناء الوطن الواحد. ونطالب بتقديم الجناة إلى العدالة. كما نود تذكير السلطات الإسرائيلية بمسؤوليتها عن حماية اللاجئين الإريتريين في إسرائيل، ووضع حد للجرائم المتكررة بحقهم.

لقد فقد العديد من الإخوة الإريتريين حياتهم، وواجه كثيرون آخرون إعاقات جسدية دائمة، بسبب الأعمال الوحشية التي وقعت في أماكن شتى وفي أوقات مختلفة. ولا يسعنا في هذا الظرف العصيب إلا أن نترحم على الأموات، ونتقدم بخالص التعازي إلى أسرهم، ونتمنى الشفاء العاجل للذين تعرضوا لإصابات مختلفة بسبب تلك الأحداث.

لا شك في أن نظام الجبهة الشعبية للديمقراطية والعدالة "هقدف" الديكتاتوري هو المستفيد الوحيد من الأحداث التي أدت إلى إراقة الدماء الذي حدث بين الإخوة. هذا النظام الذي يعمل ليل نهار من أجل إدخال البلاد في نفق مظلم، والقضاء على مستقبل أجياله من خلال إذكاء نار الفتنة وبذر أسباب النزاعات والصراعات الدموية المستمرة بين أبناء الشعب الواحد. وهذا يحتم علينا، نحن الإرتريين أن نقوم بتعرية النظام، وكشف ممارساته الخبيثة، وأن نسعى جاهدين من أجل الحفاظ على الانسجام فيما بيننا، وأن ندرك أن من بين مسؤولياتنا انتهاج السبل التي ستمكننا من العيش في سلام ووحدة ووئام في بلدنا. لا بد من أن ندرك بأن أنظمة الحكم تأتي وتذهب، إلا أن الشعب باقٍ إلى الأبد.

كما نطالب أبناء شعبنا أيضًا أن يتحلوا باليقظة تجاه المحاولات غير المسؤولة والخبيثة التي تقوم بها بعض وسائل التواصل الاجتماعي التي تقوم بنشر معلومات مضللة حول هذا الحادث المأساوي بين الإرتريين في إسرائيل، وذلك بهدف إحداث شرخ عميق بين أبناء شعبنا. فإرتريا ملك لنا جميعًا، وأننا جميعًا ننتمي إليها.

مرة أخرى، ندين العمل الوحشي، ونحث الجميع على وقف المواجهة فورًا بين أبناء الوطن الواحد. وإننا إذ نرجو ألا يتكرر مثل هذا الحادث المروع البعيد عن القيم والأخلاق الإرترية، ندعم بقوة مبادرة الإخوة والأخوات الإرتريين الهادفة إلى حل المشكلة الحالية، ورأب الصدع بين الأطراف المتصارعة، وتحقيق المصالحة بين أبناء شعبنا المتواجدين إسرائيل. كما ندعو كافة الإرتريين أن يضطلعوا بمسؤولياتهم وواجباتهم الوطنية في هذا الأمر.  

 

النصر للشعب الإرتري!!

  1. المجلس الوطني الإرتري للتغيير الديمقراطي (ENCDC)
  2. حزب الشعب الديمقراطي الإرتري (EPDP)
  3. الاتحاد الإرتري من أجل العدالة (UEJ)
  4. تنظيم الوحدة من أجل التغيير الديمقراطي (UDC)                                                                                                                                                                                                                                                                                                                        

التاريخ: 13 ديسمبر 2019

 

إلى عناية:

. مكتب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في الخرطوم، السودان

  • مكتب معتمدية اللاجئين (COR
  • المجلس الاعلى للتنمية البشرية

أصحاب السعادة،

عُقد بتاريخ 30 أكتوبر 2019 لقاء هام في الخرطوم شارك فيه ممثلون عن وزارة العمل السودانية وممثل واحد من كل مجموعة من اللاجئين في السودان من إرتريا، وجنوب السودان، وإثيوبيا، والكونغو، واليمن، وسوريا.

وفي اللقاء المذكور، توصلت السلطات السودانية ومعتمدية اللاجئين إلى اتفاق يسمح بموجبه للاجئين في السودان الحصول على التدريب المهني وفرص العمل مثل المواطنين السودانيين، إلا في المجالين الأمني ​​والعسكري. للأسف، وقبل أن يصل فحوى هذا الاتفاق إلى اللاجئين المعنيين بطريقة رسمية وقبل أن تبدأ السلطات المعنية في توفير فرص التدريب التي وعد بها اللاجئون، قامت السلطات السودانية، في الشهر الجاري، بحملة اعتقالات واسعة النطاق بحق اللاجئين من منازلهم وأماكن عملهم ومن الشوارع، وتم اقتيادهم إلى السجون، بزعم عدم امتلاك بطاقات العمل، على الرغم من أنه كان من بين المعتقلين من يحملون بطاقات لجوء صادرة من معتمدية اللاجئين منذ عام 2000. وتماديًا في التصرفات غير القانونية، طلبت الجهات المعنية بإنفاذ القانون من اللاجئين المحتجزين دفع غرامة تتراوح بين 50 إلى 100 ألف جنيه سوداني مقابل إطلاق سراحهم من المعتقلات.

نحن القوى السياسية والمدنية الإرترية الموقعة أدناه نناشد الحكومة السودانية باتخاذ الإجراءات التالية:

  1. أن تتراجع السلطات السودانية عن الإجراءات غير الإنسانية التي تم اتخاذها بحق اللاجئين الإرتريين وغيرهم من اللاجئين.
  2. السماح للاجئين بالعودة إلى أماكن عملهم ووظائفهم.
  3. الإفراج دون شروط مسبقة عن جميع اللاجئين المحتجزين، واحترام حقوقهم، وخاصة أولئك الذين يحملون بطاقات ممنوحة من قبل الأمم المتحدة، وذلك وفقًا للمواثيق الدولية التي تنظم العلاقة بين اللاجئين الذين يحملون تصاريح إقامة في السودان وبين السلطات السودانية.
  4. تقديم دورات تدريبية للاجئين حسب التعهد المذكور أعلاه، وإعادة الأموال التي تم الحصول عليها دون وجه حق من اللاجئين الذين طلب منهم دفع ما يصل إلى 100 ألف جنيه لإطلاق سراحهم من السجن.

 

كما نناشد مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين بمتابعة تنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع السلطات السودانية المعنية في لقاء 30 أكتوبر 2019، وتسعى من أجل حماية حقوق اللاجئين الإريتريين الذين يتعرضون للظلم.

ونود أخيرًا أن ننوه إلى أنه لا يمكن لأي منصف أن يتنكر لما قدمه الشعب السوداني الكريم للاجئين الإرتريين في أوقات محنتهم، وسيظل هذا الكرم محفورًا في ذاكرة الشعب الإرتري. وانطلاقًا من هذه الحقيقة فإننا نأمل بأن تتبنى الحكومة السودانية سياسات تعزز هذه العلاقة التاريخية بين الشعبين الإرتري والسوداني، وليس من المبالغة في شيء إذا قلنا إن الإرتريين يعتبرون السودان وطنهم الثاني

وتفضلوا بقبول وافر الشكر والتقدير،

  1. المجلس الوطني الإرتري للتغيير الديمقراطي (ENCDC)
  2. حزب الشعب الديمقراطي الإرتري (EPDP)
  3. الاتحاد الإرتري من أجل العدالة (UEJ)
  4. تنظيم الوحدة من أجل التغيير الديمقراطي (OUDC)
  5. الجبهة الوطنية الإرتر ية (ENF)

 الخميس ٢٨ نوفمبر ٢٠١٩ - ٠٧:٢٣ بتوقيت غرينتش 
  Foreign Minister of Quatar

      
قالت وزارة الخارجية القطرية أن "الاتهامات التي جاءت في بيان وزارة الإعلام الإرتيرية مرفوضة وباطلة"، مشددة على أنها "لا علاقة لها من قريب أو بعيد بأي فصائل أو جماعات في إرتيريا، وهو ما تعرفه الحكومة الإرتيرية جيداً"، بحسب بيان لها.

العالم- قطر
واضافت وزارة الخارجية القطرية، في بيان لها، اليوم الخميس، انها "تستغرب صدور البيان الإرتري المفاجئ من وزارة الإعلام تحديداً، عوضاً عن اللجوء إلى القنوات الدبلوماسية والقانونية المتعارف عليها في المجتمع الدولي، معتبرة أن ذلك يثير الريبة حول النوايا الحقيقية والأطراف التي تقف خلف هذا البيان البعيد عن الواقع"، على حد قولها.
وبينت أن "دولة قطر كانت قد سلمت مذكرة احتجاج، في أبريل الماضي، إلى سفير جمهورية إرتيريا لدى الدوحة، عبّرت فيها عن استهجانها واستغرابها من بيان مماثل كان قد صدر من وزارة الإعلام الإرتيرية".
وأوضحت أن "سفير إرتيريا لدى الاتحاد الأفريقي كان قد دعا دولة قطر إلى التوسط بين بلاده وجيبوتي في خلافهما الحدودي، في عام 2017".
وأضافت: "السفير الإرتيري اعتبر أن دولة قطر هي المفاوض الأساسي لاتفاقية السلام التي وقعت بين الدولتين عام 2010، فإذا كان هناك لدى الحكومة الإرتيرية أدنى شك في حقيقة هذه المزاعم المثيرة للسخرية التي صدرت من وزارة إعلامها لما كانت تقدمت بهذا الطلب".
ودعت وزارة الخارجية "وزارة الإعلام الإرتيرية إلى النظر في الحقائق وجذور المشاكل بدلاً من كيل الاتهامات وتزوير الوقائع لدولة لا تكنّ للشعب الإرتري الصديق إلا كل الاحترام والتقدير".
يشار إلى أن تم توقيع اتفاق بين ارتيريا وجيبوتي لتسوية النزاع الحدودي بمنطقة دميرة الحدودية على البحر الأحمر، في مارس عام 2011، والتي كانت موضع نزاع بينهما لعقود.

Source=https://www.alalamtv.net/news/4582176/الخارجية-القطرية-تستنكر-البيان-الإرتيري-وتعتبره-مشبوه

أصدرت وزارة إعلام النظام الإريتري اليوم 28 نوفمبر بياناً احتوى على 10 نقاط فصلت ما قالت إنه مخطط قطري يستهدف استقرار إريتريا. في سطره الأخير حمل البيان قطر مسؤولية الأحداث القبلية التي شهدتها بورتسودان مؤخراً. في اعتقادي أن السطر الأخير هو الهدف الرئيس من إصدار البيان ولأن النظام ليس لديه ما يقوله هنا فقد جاء في البيان إن تفاصيل على علاقة بالموضوع ستنشر قريباً.
فيما لي بعض الملاحظات حول البيان:
1- يأتي البيان في إطار سياسة جديدة بدأها النظام عقب ما حدث في 21 يناير 2013 عندما وصف الذين تحركوا في ذلك اليوم في اجتماعات مغلقة لمؤيديه بأنهم إسلاميون كانوا يريدون استلام السلطة. وقد خرجت هذه السياسة إلى العلن عندما انضم النظام لمحور السعودية – الإمارات المعادي للإسلام السياسي في 2015 كنوع من الابتزاز للحصول على المال والدعم السياسي من حلفائه.
2- توقيت هذا البيان يأتي فغي ظل المساعي التي تُبذل من أجل تحقيق السلام في السودان وفي إطار المنافسة مع قطر التي كانت قد استضافت مفاوضات سلام دارفور بينما استضاف هو مفاوضات شرق السودان.
3- التخويف بالإسلام السياسي موجه أولا للحليف الإقليمي للحصول على المزيد من الدعم المالي والسياسي ولقوى إعلان الحرية والتغيير في السودان لإيجاد أرضية للعمل معها حول ملف السلام.
4- البيان موجه أيضاً إلى الحكومة السودانية لصرف انتباهها عن حقيقة دور النظام الإرتري في شرق السودان وقد يكون للبيان علاقة بنتائج زيارة حمدوك الأخيرة ومباحثاته حول ملف السلام.
5- أخيراً البيان يأتي في إطار نفس سياسات النظام التحريضية وسط قواعده التي تستند إلى التخويف الطائفي وتشويه المعارضة الإريترية وللتغطية على انتهاكات حقوق الإنسان الفظيعة التي ارتكبها ضد الشعب الإريتري والتي لا يزال يرتكبها.

رحلة التعليم في ارتريا

Tuesday, 29 October 2019 21:27 Written by

الحلقة الأولى                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                        

                                                                                                          دخل التعليم الحديث إلى إرتريا قبل نيل البلاد استقلالها بفترة طويلة، حيث عرفت مناطق المنخفضات الإرترية شكلاً من أشكال التعليم المدرسي الحديث في فترة الحكم الخديوي المصري، عبر ربط عدد من المدارس الابتدائية بالتعليم في الأزهر.

ومع دخول إرتريا عهد الاستعمار الأوروبي، شهدتْ البلاد شكلاً آخر من التعليم، فقد عمد الإيطاليون (1890-1941)، إلى إنشاء نظامين مختلفين، أحدهما خُصص لأبناء المستعمرين الإيطاليين، والآخر للسكان الأصليين. وفي حين كانت الدراسة في المدارس الإيطالية تنتهج أحدث وسائل التعليم، حرم الإرتريون من ذلك، واقتصرتْ الدراسة في مدارسهم على السنوات الأربع الأولى، مع بعض الاستثناءات للمتفوقين في مناطق معينة.وكانت مدرسة حرقيقو لرجل الأعمال صالح كيكيا من أبرز المدارس في ارتريا في تلك الفترة إذ أنها من أوائل المدارس اللتي كانت تبتعث الطلاب إلى جامعات خارج البلاد مثل القاهرة واديس ابابا وكانت هذه البعثات أنتجت شباب كان لهم دور بارز وقيادي في الثورة الارترية.                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                               

إلى اللقاء في الحلقة القادمة .                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                            

المقال بتصرف للكاتب حجي جابر                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                       

.عرف الإنسان أهمية التعليم منذ القدم والحقيقة أن الإنسان كائن يضل يبحث عن الحقيقة والمعرفة بشتى الطرق والوسائل وهوا ما جعله دائما ومنذ فجر التاريخ في صراع مع الذات للوصول إلى أسرار وخفايا هذا الكون . فالانسان البدائي الأول بدأ التعلم من الطبيعة المحيطة به كالحيوانات والأشجار وغيرها . فبي التعلم استطاع الإنسان الأول أن ينظم حياته من أجل البقاء وأن يشارك في دورة الطبيعة سلبا أم إيجابا . القراء الكرام سنحاول في حلقات قادمة بعمل قراءة تاريخية ومستقبلية عن جودة التعليم في ارتريا ومقارنتها بالثورة العلمية العالمية في الماضي والحاضر وآمل من الجميع المساهمة في تنقيح وتعديل أي معلومات قد تكون خاطئة في سلسلة المقالات القادمة . وشكرا

 

موسى حسن

افتتح اليوم بتاريخ ٢٩/ ٠٧ / ٢٠١٩ المؤتمر الثالث والتوحيدي بين حزب الشعب الديمقراطي الإرتري و الإنقاذ الوطني الإرتري (حيدري ) بمدينة فيس بادن في المانيا . وكانت المشاركة في هذا المؤتمر التاريخي من أعضاء التنظيمين  في استراليا وأوروبا وأمريكا الشمالية.

Congress Tiebe

كلمة ترحيب بالمؤتمرين.

استهلت السيدة / تعبي تكئي اذانا ببدأ فعاليات المؤتمر الثالث والتوحيدي.

Congress Adiam

ثم بعد ذلك ألقت السيدة / أديام تفرا كلمة اللجنة التحضيرية للمؤتمر اللتي تناولت فيه جميع أعمال اللجنة التحضيرية عبر مراحلها المختلفة .

Congress haile

السيد هيلي ولدميكائيل نائب رئيسة اللجنة التحضيرية للمؤتمر وهو يشيد بتلك الروح الطيبة والهمة العالية في التحضير للمؤتمر.

 

 Congress Mengisteab

وبعد ذلك قام رؤساء التنظيمات بإلقاء كلمة بمناسبة انعقاد المؤتمر وكان أول المخاطبين للمؤتمر السيد / منقستآب أسمروم رئيس حزب الشعب الديمقراطي الإرتري .

Congress Kiflezghy

ثم تلاه السيد كفليزقي قبر مدمن رئيس الإنقاذ الوطني الإرتري ( حيدري) .

Congress debesu

واختتمت الفترة الصباحية بكلمة السيد / برهاني دبوس وتناول في معرض خطابه التحديات والمصاعب اللتي واجهته من أجل الوحدة بين التنظيمين وكيفية التغلب عليها.

                                                                                                                                                                                                            لندن ، المملكة المتحدة - يدين تحالف المرأة الإريترية  بشدة الاستيلاء الجائر  على المرافق الصحية التي تمتلكها و تديرها الكنيسة  الكاثوليكية في إريتريا.      كجزء من جهوده الموسعة و المتمثلة في تفكيك المؤسسات والمدارس المملوكة للمنظمات الدينية ، ورد أن النظام الإريتري قد استولى على 29 مرفقًا صحيًا يوفر الخدمات لجميع الإريتريين وخاصة النساء والأطفال (خاصة في المناطق الريفية) ، الذين لا يمكنهم الوصول إلى المستشفيات الحكومية.  إن قرار النظام غير الشرعي وغير       العادل يعكس تأريخه الطويل في الاعتقال التعسفي و اتهاماته المزيفة  لمواطنيه  بالتطرف الديني

                                                                  إن تصرف النظام لم  يكن له أي مبرر . حيث  أنه يعاقب أولئك الذين يعتنون بأفقر الفقراء.  إن معظم المرضى لم يكونوا  كاثوليك ، و إنما  من المسيحيين الأرثوذكس والمسلمين،  و أيضاً منتسبي الديانات الأخرى.  توجد العديد من المرافق في المناطق النائية. " الأب موسيى زرآي"                                                                                               

إن   المرافق الصحية ، التي تديرها وتمولها الكنيسة الكاثوليكية ، كانت تقوم بخدمة المناطق الريفية دون مقابل يذكر.  وقد أتاح توفر هذه المرافق الصحية الوحيدة للعديد من الإريتريين ، وخاصة النساء في المناطق الريفية ، الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية الأساسية.  لا شك أن إغلاق هذه المرافق الصحية سيؤثر سلبًا على المجتمعات التي تخدمها.  لقد لعبت الراهبات دورًا رئيسيًا في توفير  خدمات الرعاية الصحية الأكثر إلحاحاً لكل الإريتريين، خاصةً للنساء والأطفال ، حيث فشلت الدولة في رعاية العديد من الأطفال بدور الأيتام.  في بلد حيث يوجد فقط 6 أطباء لكل 100000 (منظمة الصحة العالمية ، إريتريا) ، عملت المرافق الصحية التي تديرها الكنيسة الكاثوليكية       كشريك يخدم السكان بلا تمييز.  أثناء عملية الاستيلاء على المرافق ، شوهدت راهبات  خدمن كممرضات، يطردن عنوةً من المرافق من قبل الجنود و أغلقت الأبواب خلفهنّ.

 نحن ، في إئتلاف المرأة الإريترية  و إذ ندافع عن حقوق جميع النساء الإريتريات ، نسأل عن مصير جميع المرضى الذين اصطحبوا خارج المرافق الصحية ، والراهبات المتفانيات، و أيضاً الكهنة  والموظفين الصحيين الذين خدموا تلك المجتمعات. و نطالب بوضع حد لحالة انعدام القانون ، وأن تتم محاسبة حكومة إريتريا المارقة على أفعالها.

ائتلاف تامرأة الارترية

13التاريخ:  يوليو 2019

البريد اللاكترونى:   This email address is being protected from spambots. You need JavaScript enabled to view it.

في مقال لي نشر في 18 مايو على موقع سودانيل أشرت إلى أن إريتريا، التي لها تاريخ طويل من التدخل في الشؤون السودانية، تتجاهل تماماً ما يجري في السودان. في اعتقادي إن مرد هذا التجاهل كان حيرة النظام الإريتري بين رفض نظام الإنقاذ والخوف من البديل الذي كانت تناضل من أجله قوى الثورة في السودان والذي يمثل النقيض للنظام السياسي في إريتريا القائم على سلطة الفرد المطلقة.

بعد يوم واحد من نشر مقالي المشار إليه وصل إلى الخرطوم وفد إريتري يتكون من وزير الخارجية عثمان صالح ويماني قبرآب المستشار السياسي للرئيس أفورقي. يبدو أن الزيارة تمت بعد أن تأكد لإريتريا إن تغيير نظام البشير لن يفضي بالضرورة إلى قيام نظام ديمقراطي وأن هناك ما يمكن عمله حيال هذا الخطر القادم من الغرب (غرب إريتريا).

 بجانب اللقاءات الرسمية، عقد الوفد الإريتري الزائر لقاءات مع بعض القوى السياسية بينها قوى إعلان الحرية والتغيير وجبهة الشرق؛ التحالف الذي أشرف النظام الإريتري على تكوينه في أسمرا في2005 بين مؤتمر البجة والأسود الحرة تمهيداً لإجراء مصالحة بين هذين التنظيمين ونظام الإنقاذ. كانت إريتريا في ذلك الوقت قد خسرت ورقة الحركة الشعبية لتحرير السودان، التي توصلت إلى اتفاق سلام مع النظام في نيفاشا، وورقة التحالف الديمقراطي الذي توصل أيضاً إلى اتفاق مع الإنقاذ في القاهرة. نجح الوفد الإريتري في جمع شمل أطراف جبهة الشرق، التي كان عقدها قد انفرط بعد العودة إلى الخرطوم، وبدا كأن هذه الأطراف ستعود للعمل معاً مرة أخرى حيث عقدت اجتماعاً مشتركاً قبل مغادرة الوفد الإريتري الخرطوم.

اتفاق سلام الشرق فضيحة سياسية وأخلاقية لنظام الإنقاذ

رفض النظام الإريتري إشراك أية جهة معه في رعاية المفاوضات بين نظام الإنقاذ وجبهة الشرق وتدخل في كل تفاصيل الاتفاق وتطبيقاته بما في ذلك تقسيم المناصب على أطراف الجبهة وأعضائها.

مثل اتفاق سلام الشرق، الذي تم التوصل إليه في أكتوبر 2006، فضيحة سياسية وأخلاقية لنظام الإنقاذ حيث وافق على أن يشارك في أعلى هرم السلطة في البلاد بعض الأشخاص الذين لهم ولاء صريح لنظام دولة أخرى. ومقابل التوسط في التوصل إلى اتفاق الشرق قام نظام الإنقاذ بإغلاق مكاتب المعارضة الارترية ومنع نشاطاتها ولم تستثن حتى منظمات المجتمع الإريترية من قرار الإغلاق ومنع النشاط، دون أن يحصل نظام الإنقاذ على مقابل لاستثماره في تلك المعارضة لسنوات عديدة. فعل كل ذلك ليضمن عدم تهديد النظام الإريتري له من الحدود الشرقية. لقد كان الاتفاق في حقيقته صفقة بين النظامين فبعد مرور عدة سنوات على دخوله حيز النفاذ لم يتحقق للشرق سوى القليل جداً في مجال التنمية والعدالة وظل يعاني مثلما تعاني بقية أقاليم البلاد.

أسمرا ..... معاداة تطلعات السودانيين المشروعة

في يونيو 12 التقى القائم الأعمال الإريتري في الخرطوم بعبد الفتاح البرهان رئيس المجلس العسكري الانتقالي ووجه له دعوة لزيارة إريتريا. جاءت الدعوة بعد 3 أيام فقط من عودة الرئيس أسياس أفورقي من زيارة إلى القاهرة استمرت يومين.

 لبى البرهان الدعوة في 14 يونيو؛ حيث استقبله في مطار أسمرا بحفاوة بالغة الرئيس أسياس أفورقي. وأصدرت وزارة الإعلام الإريترية بياناً باللغة الإنجليزية بمناسبة زيارة البرهان كرسته لمهاجمة سياسات الإنقاذ وتجاهلت الأوضاع الحالية في السودان سوى في فقرة أخيرة أشار فيها بيانها الى الروابط التاريخية بين الشعبين السوداني والإريتري وإلى تعهد الحكومة الإريترية بتقديم الدعم الكامل للمجلس العسكري في جهوده لتحمل مسؤولياته في هذه المرحلة الانتقالية الحاسمة. رابط بيان وزارة الإعلام الإريترية:

http://www.shabait.com/news/local-news/28723-press-statement

لم تكتف الحكومة الإريترية بهذا الدعم للمجلس العسكري بل ذهبت أبعد إذ صرح يماني قبرآب مستشار الرئيس الإريتري لقناة تلفزيونية أبان زيارة البرهان إلى أسمرا بأن بلاده ترفض التدخلات في الشأن السوداني (رفض المبادرة الإثيوبي وموقف الاتحاد الإفريقي) وأنه مع مشاركة كل القوى السياسية في المرحلة الانتقالية واعتبر أن مهمة إنجاح المرحلة الانتقالية وتسليم السلطة للشعب في نهايتها تقع على عاتق المجلس العسكري. تصريح مستشار الرئيس الإريتري يعني رفض فكرة قيام المجلس السيادي برمتها وهو موقف لم يصدر عن أية دولة أخرى. رابط فيديو تصريحات مستشار الرئيس الإريتري:

https://www.facebook.com/DamNewsNetwork/videos/1373411502810406/

إريتريا رسول إقليمي وفاعل أصيل

لماذا اختارت اسمرا هذا الموقف المعادي لتطلعات الشعب السوداني والذي لا ينسجم مع الموقف الدولي والأفريقي الداعم لنقل السلطة إلى المدنيين؟

لإريتريا أسبابها الخاصة لتتخذ هذا الموقف؛ فنظامها السياسي يقوم على سلطة الفرد المطلقة. ليس لدى البلاد دستور (أقرت دستوراً في 1997 لكنه لم يطبق قط)، ليس لديها لا برلمان ولا صحافة مستقلة ولَم تجر فيها، منذ استقلالها في ١٩٩٣ ، أية انتخابات عامة. وحالها هكذا ليس من المنطقي أن تقبل بقيام نظام ديمقراطي في بلد مجاور لها معه تداخل سكاني ممتد، وأن تتحقق في هذا البلد الإرادة الشعبية. ولا شك أن النظام الإريتري تابع التفاعل الواسع للشباب الإريتري مع الثورة السودانية في وسائل التواصل الاجتماعي وكيف أن هذه الثورة بدأت تلهم الكثيرين منهم.

هناك أسباب أخرى تدفع النظام الإريتري المعروف باستغلال الصراعات في الإقليم وتوظيفها لصالحه سياسياً ومالياً، لتبني موقفاً معادياً من الثورة السودانية. كما هو معروف تربط النظام الإرتيري علاقات قوية بالمحور العربي الداعم للمجلس العسكري وزيارة البرهان إلى إريتريا تمت بعد عودة أسياس من القاهرة بخمسة ايّام كما أسلفنا، الأمر الذي يجعلنا نرجح أن يكون موقف إريتريا الداعم للمجلس العسكري هو نتاج تنسيق إقليمي أو على الأقل تم التشاور حوله مع القاهرة.

سبب آخر وراء إعلان إريتريا دعم تولي المجلس العسكري قيادة المرحلة الانتقالية هو الرغبة في افشال الوساطة الاثيوبية. إريتريا تعتبر إثيوبيا منافساً إقليميا لها وقد كانت المنافسة الإقليمية أحد أسباب اندلاع الحرب بين البلدين في ١٩٩٨. ويهدف النظام الإريتري أيضاً من موقفه هذا إلى إفشال مهمة الإيقاد والاتحاد الأفريقي في السودان إذ أنه دائماً في علاقة تصادم مع المنظمتين منذ سنوات طويلة وقد أصدرت وزارة الإعلام الإريترية بياناً بتاريخ 5 يونيو انتقدت فيه موقف الاتحاد الإفريقي من الأحداث الجارية في السودان.

ماذا لدى النظام الارتري ليقدمه للمجلس العسكري؟

في اعتقادي أن النظام الإريتري محق في ادعائه معرفة التركيبة السياسية والاجتماعية للسودان أكثر من غيره من الأنظمة. لقد بنى هذا النظام علاقات مع العديد من التنظيمات السياسية السودانية المدنية والمسلحة خلال سنوات اتخاذ هذه التنظيمات الأراضي الإريترية منطلقاً لنشاطاتها. قد يعتقد النظام الإريتري إن بإمكانه اختراق بعض هذه التنظيمات وإقناعها بدعم المجلس العسكري، هذا سهل بالنسبة لجبهة الشرق والتي بدأ بعض قياداتها بالتقرب من هذا المجلس لكنه سيكون صعباً مع التنظيمات الأخرى.

 بإمكان النظام الإريتري تقديم معلومات استخباراتية للمجلس كما يمكنه تقديم خبرته وتشجيع المجلس العسكري على تحدي المجتمع الدولي والإقليمي؛ خصوصا الاتحاد الأفريقي والإيقاد هو الذي له خبرة طويلة في فعل ذلك.  حتى الآن دعم النظام الإريتري للمجلس العسكري معنوي لكنه قد يتطور إلى ما هو أخطر إذا لم تتخذ قوى إعلان الحرية والتغيير موقفاً واضحاً وترفض علناً التدخل الإريتري السلبي في الشؤون السودانية والداعي إلى أن يقود المجلس العسكري المرحلة الانتقالية في تحدي صارخ للتضحيات العظيمة التي قدمها الشعب السوداني في سبيل أن تدار البلاد من خلال سلطة مدنية في المرحلة الانتقالية.

ياسين محمد عبد الله