Abdelkader Jellaniينعي حزب الشعب الديمقراطي الارتري الي الأمة الارترية وفاة الشهيد/ عبد القادر جيلاني أحد قادة النضال الارتري التحرري المسلح الذي وافته المنية بالعاصمة السودانية الخرطوم بعد معاناة طويلة مع المرض.

حزب الشعب الديمقراطي الارتري إزاء هذا الفقد الوطني الجلل لا يملك إلا أن يدعو للفقيد بواسع الرحمة والغفران وأن يلهمنا وآله وذويه أجمل الصبر وأحسن العزاء.

وإنا لله وإنا اليه راجعون

في العاشر في يناير الجاري لقاءٌ هام في مقر جبهة الإنقاذ الوطني الإرترية في روتردام بهولندا. وضم عددًا من النشطاء السياسيين والمناضلين القدامى. وكان هذا الاجتماع مواصلة لبرنامج خطة تعبوية بدأ منذ أكثر من شهر.

استهل اللقاء بكلمة ألقاها المناضل عمر محمد أحمد ركّز فيه، بصفة أساسية، على ضرورة متابعة وكشف وتعرية تنامي الاستقطابات الإقليمية، أو ما يعرف بـ (Regionalism، Awragawi poletica)في صفوف المعارضة الإرترية، حيث أصبحت هذه الظاهرة تشكل عقبة أمام وحدة القوى الوطنية والديمقراطية والتوصل إلى استراتيجية واضحة المعالم في وضع نهاية لليل الطويل وإقامة نظام بديل يعكس طموحات الشعب الإرتري.

جرت – بعد ذلك – مناقشات مستفيضة حول محتوى الكلمة التي ألقاها المناضل عمر محمد، وسائر قضايا الموقف الراهن في معسكر المعارضة الديمقراطية. وفي الختام أكد اللقاء على النقاط التالية:

أولا: إجراء المزيد من المناقشات الجادة، بين كوادر تنظيمات المعارضة الديمقراطية ومنظمات المجتمع المدني، حول قضايا الموقف الراهن.

ثانيا: تشجيع المزيد من الأنشطة السياسية والفكرية بين القوى السياسية ذات الأطروحات المتشابهة.

ثالثًا: كشف وتعرية التيارات التي تشكل عقبة أمام تعميق الوعي الديمقراطي.

وفيما يلي نقدم كلمة المناضل عمر محمد أحمد وهي بعنوان:

الاستقطابات الإقليمية والنهج الديمقراطي لايلتقيان

حينما نتناول الإقليمية، لا نعي الانتماء إلى إقليم ما، إنما نشير إلى الميول أو التيارات التي تثير النعرات الإقليمية – التي نُقر بأنها تناقضات ثانوية لا بد من معالجتها عبر حوار ديمقراطي – وصولاً إلى استقطابات سياسية تحقيقًا لأهداف آنية تتناقض تمامًا مع مصالح النضال الديمقراطي.

إننا ننطلق من الإيمان بأن المجتمع الإرتري يتسم بانتماءات – لغوية وإثنية ودينية عديدة. وكان رواد الحركة الوطنية، سواء في فترة حق تقرير المصير أو مرحلة الكفاح المسلح يؤكدون على ضرورة التمسك بالخطاب السياسي الذي يستقطب مختلف الانتماءات لتكريس كافة الطاقات الإرترية، وصولاً إلى تحقيق الأهداف الوطنية.

والآن ونحن نقارع النظام الديكتاتوري أحوج ما نكون أكثر من ذي قبل لحشد كافة الطاقات، المادية والمعنوية، وصولاً لتحقيق طموحاتنا الديمقراطية.

ليس بين المكونات التي تشكل المجتمع الإرتري جدار صلب، بل هو تنوع يشكل ثراء. ويجب الانطلاق منه لتحقيق التعايش البناء والتنمية ودولة تعتمد على المؤسسات وسيادة القانون. تشكل الإيمان بهذا الوطن عبر الآلام المشتركة في العهود الاستعمارية المتعاقبة والنضال المشترك من أجل تحقيق الاستقلال الوطني. هذه الآلام والتطلعات المشتركة صهرت مختلف الانتماءات في بوتقة واحدة، وأصبح المجتمع الإرتري، بمختلف انتماءاته، يعي بأن قضية المواطنة، بمفهومها الحديث، تشكل مظلة جامعة. وكان تحرير التراب الإرتري من الاحتلال الأجنبي، ثم إعلان دولة الاستقلال الوطني، فرصة تاريخية لتعميق ذلك المفهوم، عبر البدء في عملية بناء دولة المؤسسات وترسيخ دعائم الوحدة الوطنية وإصلاح ما دمرته الحرب الطويلة الأمد والبدء في تحقيق تنمية شاملة ومدروسة. بيد أن الجناح المتنفذ في قيادة الجبهة الشعبية لتحرير إرتريا تشبث بسياسة الإقصاء ورفض نهج الحوار مع سائر القوى الوطنية، والانغماس في الممارسات المغامرة. وكانت النتيجة، الأزمة الخانقة التي يمر بها الوطن والتي تهدد بإعلان إرتريا دولة فاشلة.

تمكن النظام الديكتاتوري من ملء الفراغ السياسي الذي كان نتاجًا طبيعيًّا للقصور الواضح الذي كانت تعاني منه الحركة الوطنية في فترة الكفاح المسلح.

إذن حالت الظروف، الموضوعية والذاتية ، دون قيام معارضة حقيقية داخل أرض الوطن. وكان البديل قوى المعارضة التي كانت تنشط خارج أرض الوطن.

لاشك أن المعارضة الحقيقية التي تستطيع حشد الطاقات، المادية والمعنوية، ضد النظام الديكتاتوري لابد أن تنطلق، بصفة أساسية، من داخل أرض الوطن. ومع ذلك فقد أنعش تحرك قوى معارضة الخارج آمالا عريضة في صفوف الجماهير أملاً أن تتمكن تلك المعارضة من خلق مناخ سياسي ملائم لخلق معارضة حقيقية وقوية داخل أرض الوطن تهز أركان النظام الراهن وإقامة البديل الديمقراطي.

حققت المعارضة بعض النجاحات، لاسيما فيما يتعلق بكشف وتعرية ممارسات النظام الديكتاتوري. لكنها كانت تتقدم خطوة إلى الأمام وتتراجع إلى الوراء خطوتين. وتفاقمت أزمتها بتناسل وتكاثر تنظيمات وحلقات سياسية لا تخجل من إثارة التناقضات الثانوية في صفوف المجتمع والقوى السياسية. والمضحك والمبكي في آن واحد، أن الكل يدّعي النضال من أجل تحقيق الديمقراطية.

اختلطت الأوراق وأصيبت الجماهير الإرترية بالإحباط، وأصبحت أسيرة للحيرة والبلبلة.... وهذا مناخ غير صحي وغير ملائم للنضال السياسي الجاد، لا سيما في مرحلة النضال الديمقراطي. ولهذا فنحن أحوج ما نكون، أكثر من أي وقت مضى، لامتلاك وضوح الرؤية، والابتعاد عن العبارات والجمل الفضفاضة، والتشبث بالقاموس السياسي الواضح الذي لا يحتمل اللبس والغموض، واعتماد الشفافية في نشاطنا السياسي.

من هذا المنطلق أو الفهم يجب أن نقول بصوت مسموع أن "الإقليمية" والديمقراطية خطان متوازيان لن يلتقيا"... وأن الطريق الوحيد لإسقاط الديكتاتورية وإقامة البديل الديمقراطي يمر عبر تكريس كافة الطاقات، المادية والمعنوية، لتحقيق أهدافنا الوطنية والديمقراطية.

يجب أن ننطلق من الإيمان بأن النظام الديكتاتوري لا يمثل إقليمًا محددًا أو طائفة معينة... إلخ، وأن الأغلبية الساحقة من الشعب الإرتري، من مختلف الانتماءات، لا مصلحة لها في استمرار هذا النظام، بل تتزايد المخاوف، يومًا بعد يوم، بأن الأزمة الخانقة التي يمر بها الوطن تهدد بإعلان إرتريا دولة فاشلة.

وإذا أضفنا إلى نزوع البعض إلى إثارة التناقضات الثانوية وتبني استقطابات سياسية على أسس إقليمية، في ظل التحديات التي تواجه مصالح الديمقراطية والسلام في عموم القرن الأفريقي وجنوب البحر الأحمر، فإن "الكيان السياسي الإرتري" سيواجه خطرًا حقيقيًّا.

في ظل هذه المعطيات، هناك تحديات كبرى أمام القوى الديمقراطية الإرترية. ولمواجهة هذه التحديات عليها أن تؤهل نفسها. والمدخل الصحيح لعملية التأهيل يمر عبر القراءة الموضوعية للواقع الراهن، سواء على الصعيد الداخلي أو الخارجي. ولإثراء هذه العملية لابد من مواجهة تزييف الوعي، السياسي والفكري.

ويأتي في مقدمة جدول الأعمال كشف وتعرية التيار "الإقليمي". لماذا التركيز على هذه المسألة، وتحديدًا في المرحلة الراهنة ؟؟

هناك أسباب عديدة أهمها:

أولاً:    تكاثر بعض الحلقات السياسية، وتصعيد أنشطتها وصولا إلى الاصطفافات الإقليمية.

ثانيًا:   إثارة التناقضات الثانوية بشكل عام يشكل خطرًا مباشرًا على الوحدة الوطنية، والنضال الديمقراطي.

ثالثًا:    التناقضات الثانوية من إحدى أقوى أسلحة الأنظمة الديكتاتورية والشمولية. ولا يمكن إسقاط تلك الأنظمة بأسلحتها المؤهلة باستخدامها.

رابعًا:  الاصطفافات الإقليمية ثغرة يتسلل منها النفوذ الأجنبي، الأمر الذي يشكل خطرًا على القرار الوطني المستقل، وخلق مناخ ملائم لاندلاع الحروب الأهلية.

تقرير*

لندن، 4 يناير 2015: أقيم في لندن يوم أمس 3 يناير 2015 حفلاً تأبينياً للمناضل الكبير عمر جابر عمر الذي توفي يوم 19 ديسمبر الماضي في ميلبورن بأستراليا وورى الثرى فيها في اليوم التالي.

افتتح الحفل بأيات من الذكر الحكيم تلاها الشيخ محمود حسين ثم رحب الأستاذ ياسين محمد عبد الله بالحضور. تلي ذلك عرض لقطات فيديو أعدها الأستاذ عبد الرحمن قدم عن مراحل مختلفة من حياة الراحل وقد صاحب الصور تسجيل صوتي لنشيد "صامدون" من كلمات الراحل وأداء الفنان حسين محمد علي ونشيد " جبهة التحرير قلناها من بدري " من نظم الراحل وأداء نعمة دبساي. وتضمن عرض الفيديو نبذة عن السيرة الذاتية للراحل بصوت الأستاذة آمال على محمد صالح.

Pic 1 OJ memorial 

كان أول المتحدثين المناضل الكبير محمود إسماعيل الذي قال إن علاقته بالراحل تعود إلى الستينيات في بغداد وأنه عمل معه في مجالات عديدة وأشاد بأدواره في الثورة الإريترية وبتفانيه في خدمة شعبه. وتحدث بعد ذلك الأستاذ محمد علي لباب الذي تعود علاقته بالراحل عمر جابر أيضاً إلى عقد الستنيات حيث درسا سويا ببغداد، قال لباب إنه لا يعرف عن أي جانب من جوانب شخصية عمر جابر يتحدث، فلشخصيته جوانب عديدة، فهو إنسان متفرد، مناضل، صحفي، شقيق الشهداء وقائد. لقد ترك عمر جابر بصماته على مسيرة جبهة التحرير الإريترية والمسيرة الوطنية. تحدث بعد ذلك الأستاذ علي محمد صالح الذي أورد، في سياق إشادته بالراحل الكبير، الكثير من المعلومات المهمة عن دور الراحل خصوصاً في الاتحاد العام لطلبة إريتريا واتحاد الشباب الديمقراطي الإريتري ثم تقدم بتوصيتين هما: أن يتم تكريم المناضلين الكبار في حياتهم وأن يتم الاحتفال بالمناسبات الوطنية بصورة جماعية مثل ذكرى انطلاقة الثورة في الأول من سبتمبر، معركة تقوربا وعيد الاستقلال. وأشاد الأستاذ محمد علي أدالة في كلمته بالصفات الفريدة للراحل وبدوره في مرحلتي الثورة والنضال من أجل التغيير. بعد ذلك ألقى الأستاذ خالد كجراي قصيدة بعنوان " عواتي" نظمها الراحل الكبير ونشرها مكتب التعليم التابع لجبهة التحرير الإريترية، ضمن قصائد أخرى، في كتاب.

وخاطب الحفل ممثلاً عن حزب الشعب الديمقراطي الإريتري، عضو قيادته الأستاذ حامد ضرار الذي اعتبر رحيل عمر جابر خسارة لكل الإرتريين ولحزبه على وجه الخصوص حيث كان الراحل يمدهم دائماً بنصائحه المفيدة. ثم خاطب الحفل الأستاذ سليمان حسين رئيس منظمة سدري الذي أشاد بالراحل وبشجاعته وبدوره الوطني وقال إنه يعتز بمعرفته. وخاطبت الحفل الأستاذة سلام كيداني رئيسة منظمة " رليس إريتريا" التي قالت إنها تعتبر الراحل عماً لها وأشادت بصراحته وآرائه وانفتاحه على العمل مع الآخرين. وخاطب الحفل الأستاذ أحمد دين محمود ممثلاً لجبهة الإنقاذ الوطني الإريتري، الذي قال إن الراحل كان مناضلاً جسوراً أفنى عمره في خدمة والدفاع عن قضية شعبه. وخاطب الحفل الأستاذ نوري محمد عبد الله صديق الراحل وزميله في المنتدى الإريتري للتغيير الذي كان يترأسه عمر جابر. أشاد نوري بالراحل الكبير الذي عمل معه منذ فترة النضال الوطني وبعدها في مسيرة النضال من أجل التغيير وقال إن الراحل كان مهموماً دائماً بوحدة المعارضة الإريترية لأنه كان يدرك أن هذا هو الشرط الرئيس لانتصارها. بعدها خاطب الحضور الأستاذ عبد الرحمن سيد مدير موقع وإذاعة عركوكباي الذي قال إن الراحل الكبير كان يعد إرشيفاً ومرجعية للقضية الإريترية وقال إنه في البداية كان يتعامل معه باعتباره رجلاً سياسياً لكنه اكتشف لاحقاً إنه أديب وشاعر. ثم أعطيت الفرصة للأستاذ ياسين محمد عبد الله الذي كان صديقاً للراحل لسنوات طويلة. ذكر ياسين إن الراحل ينتمي للجيل الثاني من الطلبة الإرتريين الذين التحقوا بالثورة الإريترية وأنه لعب دوراً كبيراً في ترسيخ شرعية الثورة أثناء ترأسه للاتحاد العام لطلبة إريتريا.

بعد استراحة قصيرة. تحدث المناضل الكبير محمد عثمان صائغ الذي أصر، رغم المرض، على المشاركة في تأبين الفقيد الكبير. قال صائغ إن الراحل تميز بالوطنية والاستقامة والثورية. ثم تحدث الأستاذ هبتي ماريام أبرها الذي قال أنه يجب أن نتبع مسيرة الراحل وكل المناضلين الكبار الذين رحلوا. وخاطبت الحفل الأستاذة سهير شريف من حزب الأمة القومي السوداني فقدمت تعازيها للشعب الإريتري في الراحل الكبير عمر جابر. وبعدها تحدث الأستاذ عبد الكريم ناصر الذي أشاد بالراحل، وقرأ على الحضور قصيد من نظمه.

Pic 2 OJ memorial

 

ثم تحدث الأستاذ أحمد علي أحمد والذي عرف الراحل منذ عام 1969 عندما كان أحمد طفلاً وذكر أن الراحل كان يهتم به وبأبناء الشهداء الآخرين في بغداد ويراعهم. وخاطب الحفل الأستاذ عبد القادر نائب الذي أشاد بقدرات الراحل وقال إن الإرتريين وأنه شخصياً استفادوا كثيراً من كتاباته. وبعده تحدث الأستاذ إبراهيم محجب الذي ترحم على الفقيد الكبير.

في الختام خاطب الحفل الأستاذ ياسين محمد عبد الله وشكر الحضور وقال أن المجموعة المنظمة إنما فعلت ذلك باسم الجيمع فالكل هنا يفقتد الراحل الكبير وأشاد بمجموعة العمل؛ أحمد عبد الله " ديمقراطي؛ آمال علي محمد صالح، عبد الرحمن سيد، عبد الرحمن قدم وخالد كجراي وشكر أصدقاء الراحل الذين وفروا التمويل المالي للحفل. قدم ياسين بعد ذلك الفنان حسين محمد علي ليؤدي أنشودة " صامدون" التي كتبها الراحل وطلب من الحضور ترديدها من ورائه وقوفاً كنوع من التحية لذكرى المناضل الكبير عمر جابر عمر وهو ما فعله الحضور حيث رددوا النشيد خلف الفنان حسين وكان هذا مشهد مؤثر اختتم به حفل التأبين. هذا وقد تناوب على تقديم المتحدثين في الحفل كل من الأستاذة آمال علي محمد صالح والأستاذ عبد الرحمن سيد.

  • المجموعة المنظمة لحفل تأبين المناضل الكبير عمر جابر عمر     

في الوقت الذي يحتفل فيه العالم بأعياد الكريسماس ورأس السنة الميلادية يقبع العشرات من الصحفيين والصحفيات والكتاب والفنانين والتشكيليين الإرتريين في زنازين النظام التي لا تُعرف أماكنها منذ أكثر من ( 13) عاما.

ففي سبتمبر 2001 شنت السلطات الأمنية بأسمرا حملة إعتقالات واسعة في صفوف الصحفيين طالت جميع رؤساء تحرير ومحرري ( 8 ) صحف مستقلة أُغلقت جميعها ومنعت من الصدور، فوئدت الحريات الصحفية على قلتها.

وقد تم إنهاء هامش الحرية الذي كان متاحاً، لتوضع بذلك نهاية لسلسلة من الإجراءات التي ظلت تتخذها الأجهزة الأمنية التابعة للنظام الديكتاتوري الذي يحكم البلاد منذ الاستقلال دون تفويض او إنتخابات. لتدخل البلاد بعد هذا القرار التعسفي في مرحلة جديدة، لا صوت يعلو فيها فوق صوت النظام وأجهزته الإعلامية. ولتحتل البلاد مكانها ضمن الثلاثي الجهنمي في العام ، وليس "مكانها بين الأمم " التي تسعى لإسعاد إنسانها.

إن المئات من أبناء الشعب الإرتري يناضلون بعناد وشجاعة من أجل أن تسود الحياة الحرة الكريمة، ويتمتع المواطن الإرتري بالحقوق التي تضعه في مصاف الشعوب الأخرى في حين لا تزال في ذات الوقت وسائل وممارسات النظام مستمرة في البطش والتعسف على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي دون أي حراك من العالم الحر.

إننا إذ نعبر عن عميق تضامننا مع زملاء أعزّة تغيبهم السلطات الإرترية في المعتقلات، فقط بتهمة ممارسة حقهم المهني والوطني، فإننا نناشد قوى المجتمعات الخيّرة والمحبة للسلم والحريات لأن تكف عن سياسة الصمت والتجاهل إزاء الإنتهاكات الجسيمة التي يدفع ثمنها المواطنون الارتريون باهظا.

التوقيعات :

1/ محمد طه القدال - شاعر - السودان 2/ عبدالله محمود هيابو صحفي في عدوليس ــ هولندا
3/ أمال علي صحفية   بريطانيا 4/ ابوبكر كهال راوائي ــ النيرويج
5/ يوسف بوليسي   صحفي ــ سويسرا 6/ ابوبكر فريتاي صحفي إريتري ــ إثيوبيا
7/ فيصل الباقر صحفي وناشط حقوقي 8/ ياسين محمد عبدالله رئيس مركز سويرا لحقوق الانسان   ــ لندن
9/ درة محمد مختار قمبو .   صحفية ــ الخرطوم 10ـ محمد محمود الشيخ " مدني " شاعر تركيا
11/ شوقي عبد العظيم   صحفيــ الخرطوم 12/ فتحي عثمان   كاتب   ــ باريس
13/ احمد يونس صحفي مراسل صحيفة الشرق الأوسط ــ الخرطوم. 14/ علاء الدين محمود صحفي سوداني الخرطوم
15/ صلاح الزين صحفي ــ     بريطانيا 16/خالد عبده صحفي ــ السويد
17/ عبد المنعم أبو إدريس صحفي سوداني مراسل وكالة الصحافة الفرنسية ــ الخرطوم 18/ فيصل محمد صالح صحفي واستاذ جامعي ــ الخرطوم  
19/ عبد العزيز بركه ساكن   روائي ــ النمسا 20/ مصعب محمد علي سوداني   رئيس القسم الثقافي بصحيفة المستقلة ــ الخرطوم
21/ إبراهيم ميرغني رئيس القسم السياسي بصحيفة الميدان ـ الخرطوم 22/ كمال كرار مدير تحرير صحيفة الميدان ــ الخرطوم
23/ أسامة حسن عبدالحي   صحفي بالميدن ــ الخرطوم 24/ عادل إبراهيم " كلر " صحفي بالميدان ــ الخرطوم
25/ عبدالرحمن فاروق قاص و محرر في صحيفة "نسق" الإلكترونية 26/ أمانئيل براخي ناشط   مدني كوبنهاجن – الدنمارك
27/ علي هندي صحفي ومحلل سياسي ــ لندن 28/ الفاتح عبد الله الحاج   مصمم غرافيك ــ تركيا
29/. هناء الزين ياسين صحفية في إس بي إس ــ ملبورن 30/ تهاني عباس ناشطة مدنية ونسوية ــ الخرطوم
31/ امانئيل قرماي صحفي ــ باريس 32/ احمد محمد   رئيس بمجلة مجلة سرديات ــ الخرطوم
33 / عبد الرازق كرار كاتب ـ كمبيرا   34/ احمد ابراهيم احمد عثمان "زروق" صحفي في إس بي إس ــ   ملبورن
35/ مصطفى لسداي   صحفي     ــ السويد 36/ معاوية البلال صحفي ــ ملبورن
37/ خالد عثمان رئيس تحرير صحفية المهاجر ـ ملبورن 38/ صلاح أبوراي كاتب لندن
39/ صداح سليمان الكناني   صحفي ــ الدوحة

/40صالح جوهر (قاضي) موقع عواتي – أمريكا

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

41/ جمال همــد صحفي في عدوليس ـ ملبورن

42برهاني تولدي صحفي آيرلاند

Free all the prisons of conscience in Eritrea, Now!!

While the world is busy celebrating Christmas and new year's eve tens of Eritrean journalists and artists are languishing in prisons for more than 13 years without any clue on their presence and whereabouts.

In a notorious security raid in September 2001, Eight chief editors of free press dailies and other 20 journalists were rounded up and taken to unknown places. This last move which was preceded by harassment and terror killed the nascent press freedom and the right of free speech in newly born Eritrea.

Strangulation of free press by unelected government in Asmara for more than a decade has placed Eritrea at the bottom of the international list of countries which ban free press.

As we express our bold solidarity with our colleagues who committed no other crime than practicing their undeniable professional and national rights and simply ended up in dungeon, we appeal to all peace-loving peoples and organization to stand up for their moral responsibilities towards the atrocities committed by Asmara regime against the Eritrean people every day.

We call all peace loving nations to remember and act in favor our colleagues who are deprived for more than 13 years of enjoying these festivities with their beloved.

Free all the prisons of conscience in Eritrea, Now!!

1.       Mohamed Taha Algaddel – Poet 2.       Tahani Abbas – HR Activist – Sudan
3.       Abdulrahman Farouk- Journalist 4.       Mussab .M.Ali- journalist
5.       Mohamed Madani – poet- Sudan 6.       Fathi Osman     Writer     – France
7.       Abubakar Fretay – Journalist 8.       Fathi Elhaj- Graphic designer- Turkey
9.       Abdulahi Mahmoud - Journalist 10.   Yaseen .M.abdalah journalist and HR Activist
11.   Ahmed Younis - Journalist 12.   Faisal Elbagir- Journalist
13.   Ahmed Ibrahim Osman-Journalist- Australia 14.   Hana Yassin – Journalist - Australia
15.   Sadah Suleman Alkenaney – Journalist –Doha 16.   Abdu Alrazig Karar – Journalist – Canberra
17.   Abubaker Hamed Kahal – Novelist – Norway

Salah Abo Ray       Civicactivis

18.          – UK

19.   Shawgi Abd alazim        – Journalist – Sudan 20.   Addel Colour          – Journalist – Sudan
21.   Ibrahim Mergane           – Journalist – Sudan 22.   Khaled Osman – Journalist – Australia
23.   Faisal Mohamed Salih   – Journalist – Sudan 24.   Maawea Al balal - Journalist – Australia
25.   Mustafa Lasday – Journalist ­­­-   Australia 26.   Ahmed Mohamed – Journalist – Sudan
27.   Abda Alaziz Baraka Saken – Novelist – Austria 28.   Abd Almonem Abo Idrees – Sudan – AFP
29.   Emaneel Barakhee – HR Activist - Denmark 30.   Khaled Abdo – Journalist – Sweden
31.   Kamal Karar – Journalist – Sudan 32.   Ali Hindi – Journalist – UK
33.   Doura Mohamed Mokhtar Gamboo – Journalist – Sudan   34.   Saleh Gadee – Journalist – USA
35.   Osama Abd al haey – Journalist – Sudan 36.   Amanuel Ghirmay – Journalist – France
37.   Salah Alzien Journalist – UK 38.   Aladin Mahmoud Journalist – Sudan
39.   Yousif Polisee – Journalist – Switzerland

40.   Amal Ali Journalist – UK

41.   Jamal Humed   Journalist   Australia

Berhane Tewelde, Journalist -

42.  

الإخوة والاخوات قيادة وأعضاء جبهة التحرير الارترية بكسلا المحترمين

أحييكم بتحية الوفاء العظيم والاخاء الصادق والمحبة الخالصة، متوجهاً إليكم بهذه الكلمة أصالةً عن نفسي ونيابة عن الاخ منقستأب أسمروم رئيس حزب الشعب الديمقراطي الإرتري الحاضرمعنا بكل مشاعره الصادقة واحزانه الوطنية الكبيرة ومن خلالكم الى كل ابناء شعبنا الإرتري الابي ونحن نقف وقفة الوفاء والاجلال للشهيد الاستاذ عمر جابرالذي سيبقى حياً في قلوبنا وفي عمق ذكرياتنا العظيمة وفي الوجدان الشعبي والضمير الوطني على الدوام لكل المواقف الوطنية المسئولة للشهيد ولكل ما تركه من اعمال جليلة واثار باقية وبصمات متميزة في مسيرة نضالنا من اجل تحريرالوطن من الاستعمار سابقا وإنقاذه من النظام الدكتاتوري الذي ابتلع الدولة والمجتمع..

لقد كان الفقيد الشهيد فارساً متقدماً في الصفوف الأولى من المسئولية الوطنية وفي مواجهة التحديات العظيمة والتصدي للمهام الكبيرة في ميادين تحريرالوطن وتحقيق الاهداف التي رسمتها جبهة التحرير الإرترية وقائد طلائعها الاولي الشهيد المقيم حامد إدريس عواتي، مجتهدامع بقية رفاقه للعمل من اجل ترجمتها عبر مختلف المراحل التاريخية، لقد كان الشهيد العظيم واحداً من الشخصيات الوطنية الفذة والمتميزة كما تشهد كتاباته وأعماله وكان رجل الواقعية في مواقفه السياسية من القضايا الساخنة المطروحة في ساحت المعارضة إضافة إلي تميزه بالوفاء والولاء لقضايا شعبه في كل الظروف والاحوال..

الاخوة والاخوات:
نحن نودِّع في كل يوم وشهر وسنة شهداء من رعيل نضال شعبنا الذين افنوا زهرة شبابهم من اجل الوطن والشعب ولم يجدو شبرا من أرض الوطن لتـُــوارا فيه جثامينهم الطاهرة ومن كتبت لهم الحياة لم يجد قطعة أرض يسكن فيها ما تبقى من عمره ليس هذا فحسب بل حتي جيل الإستقلال من الشباب حكم عليهم مثل الرعيل ليكون خارج أرض الوطن بفعل الطغمة الحاكمة التي جعلت الشباب ليكونو عرضة للبيع والشراء مثل السلعة، والموت عطشاً في الصحاري أو غرقاً في البحار.

الإخوة والاخوات

إن بلادنا تعيش ظروفاً بالغة الصعوبة تهددها المخاطر السياسية والأمنية والأمراض الاجتماعية وهي تحتاج من القوي السياسية والمدنية الى تحكيم العقل والمنطق والعودة الى جادة الصواب والادراك بأن ما يهدد الوطن سوف يعصف بالجميع وان الظروف التي نشهدها والصعوبات التي تتطلب إيقاف التداعيات والحذر الشديد من عدم القفز على الواقع الذي نعيشه بكل تناقضاته وتجلياته وإدراك الدروس التي يمليها علينا موروثنا الثقافي والإجتماعي لكي نستطيع أن نلتقي في القواسم المشتركة التي يؤمن بها الجميع وان نتنازل لبعضنا البعض من خلال الحواروحل خلافاتنا بالطرق السلمية والديمقراطية .

الاخوة والاخوات:
لقد عانى وطننا الكثير من الطغمة الحاكمة مما جرى ويجري من مآسي وأحزان خلال العقدين والنصف وهو احوج ما يكون الى تخليصه من هذه المعاني، وسبيلنا الى ذلك هو التحصن بالحكمة وما يمليه علينا العقل والتفكيرالوطني السليم وتغليب المصلحة العليا للشعب والوطن.لبناء الدولة المدنية التي يتطلع إليها الجميع ويشعرون بانهم متساوون فيها في الحقوق والواجبات والمواطنة المتساوية في ظل إرتريا الديمقراطية الذي يشعركل مواطن فيها بالفخر والإعتزازبانه يساهم في بنائه ويحقق ذاته ووجوده الحر الكريم.

وفي الختام في مثل هذا المقام لابد ان نبتهل الى الله ان يتغمد فقيد الوطن الكبيرالشهيد الجليل الإستاذ عمر جابر عمربواسع رحمته وان يسكنه فسيح جناته وسائر شهداء الثورة والحرية والديمقراطية وشهداء العزة والكرامة.

حزب الشعب الديمقراطي الإرتري         ..

25-12-2014

Omer Jaber

يقيم رفاق وأصدقاء الراحل الكبير الأستاذ عمر جابر عمر في بريطانيا حفلاً تأبينياً له يوم 3/1/2015 في قاعة أبرار بلندن. يبدأ الاحتفال في الساعة الرابعة مساءاً ويستمر حتى الثامنة.

الدعوة عامة.

عنوان قاعة التأبيين:  

45 Crawford Place, W1H 4LP

Abrar House

Eritreans in Great Britain to Commemorate Omar Jaber

Comrades and friends of the late Eritrean writer and politician Mr. Omar Jaber will organise a memorial service on Saturday 3 January 2015 at:

Abrar House, 45 Crawford Place, London, W1H 4LP, from 4pm to 8pm.

All Welcome

ህዝባዊ አኼባ ንዝኽሪ ገዲም ተጋዳላይ ዑመር ጃብር

ኤሪትራውያን ተቀማጦ ዓባይ ብሪጣንያ፣ብጾትን: የዕሩኽት ነፍስሄር ዑመር ጃብር ንተራ ሃገራዊ ቃልስታት ዑመር ጃብር ንምዝካርን ምፍላጥን ህዝባዊ አኼባ አዳልዮምልኩም አለው

ዕለት: ቀዳም 3 ጃንዋሪ 2015

ጊዜ: ካብ ሰዓት 4ድሕሪ ቀትሪ ክሳብ 8ናይ ምሸት

ቦታ: አብራር ሃውስ (ጥቃ ኤጅወር ሮድ)

አድራሻ:

Abrar House, 45 Crawford Place, London, W1H 4LP

ክፉት ዕድሜ ንኹሉ

ብድሓን ምጹ

في الرابع والعشرين من ديسمبر 2014م وبينما كان ثلاثون لاجئاً ارترياً في عرض نهر عطبرة علي مركب خشبي هاربين من معسكر اللاجئين بالشجراب بالسودان، غرق بهم المركب، وبعد البحث عثر علي ثمان جثث واثنين من الناجين ولم يعرف بعد مصير البقية. ولا يزال البحث جارياً.

وعندما أبلغ الناجون زملاءهم بالمعسكر بأنهم قد تعرضوا للضرب من قبل سكان المنطقة قام 8 من زملائهم الغاضبين بضرب كل من صادفهم من السكان واختطاف اثنين منهم. وقد تم تحرير أحد المختطفين بواسطة الشرطة، بينما لم يعثر للآخر علي أثر.

في صباح اليوم التالي حاصر الجيش السوداني المعسكر وجمعوا ساكنيه في صعيدٍ واحد وأحرقوا المساكن، وأخذ حوالي الألف من سكان المعسكر بواسطة السيارات الي مدينة خشم القربة، علماً أن من هؤلاء اللاجئين من يحمل بطاقة هوية اللجوء ومنهم من لا يحمل، وهناك مخاوف من أن لا يطرد هؤلاء جميعاً الي بلادهم ارتريا قسراً. أما المفوضية الأممية العليا للاجئين فلم تتخذ حتى الآن أي خطوة أو إجراء ملموس تجاه هذه الحادثة.     

قامت اللجنة التحضيرية للمؤتمر الثاني لحزب الشعب الديمقراطي الارتري التي أناطت بها قيادة الحزب مهمة التحضير للمؤتمر الحزبي الثاني، قامت بوضع خطتها لمباشرة أعمالها.

تتكون اللجنة من 9 أعضاء ولها لائحة داخلية تنظم أعمالها، وفي اجتماعها الدوري المعقود في العشرين من ديسمبر 2014م قدم رئيسها/ السيد/ تسفا ميكائيل يوهنس تنويراً شاملاً للأعضاء. حيث أوضح أن اللجنة قد عقدت خلال هذه الفترة 4 اجتماعات متتالية وكونت ثلاثة أقسام هي:

1-    قسم إعداد أوراق المؤتمر

2-    قسم الشؤون التمويلية واللوجستية

3-    لجنة الاعلام وتحديد طرق التمثيل في المؤتمر

هذا ونسبة لكبر حجم العمل المطلوب إنجازه وفي فترة أقصاها خريف هذا العام فقد استعانت اللجنة بمن لهم مختلف القدرات والكفاءات في الحزب لمساعدة التحضيرية في أقسامها المختلفة وقد أبدى كل من اتصلوا بهم استعدادهم للتعاون مع اللجنة. وسوف يكثف القسم المختص باللجنة من عمله واجتماعاته حتى تنزل وثائق المؤتمر الي قواعد الحزب في أقرب فرصة ممكنة لتتمكن بدورها من الاطلاع عليها بصورة كافية وعميقة.

قسم الاعلام باللجنة التحضيرية

21 / 12 / 2014م

←  بقلم/ ولديسوس عمار : ترجمة "عـونا"

2005-08-22 عونا

حوار الذكريات مع عمر جابر في "ملبورن" بقلم/ ولديسوس عمار : ترجمة "عـونا"

من وجهة نظري، فإن عمر جابر عمر، من الرعيل الأول لجبهة التحرير ومقاتل من أجل الحرية ومقيم الآن في أستراليا ـ يمثل جملة أشياء مجتمعة في الاريتري المعاصر في المنفي، معاصر هنا تعني الأجيال التي تحملت مسئولية إحياء اليقظة الوطنية والنضال من أجل الاستقلال الوطني الاريتري.

أولاً : عمر جابر هو نموذج للشباب الوطني الاريتري في الستينات والسبعينات والذي درس في الشرق الأوسط وساهم في بناء جبهة التحرير ـ ولكن ليجد نفسه مع آخرين بلا أي حقوق في اريتريا المحرة. ثانياً : أنه يرمز الي الجيل الاريتري اليساري الثوري والذي كان ضمن مؤسسة "حزب العمل" في جبهة التحرير الاريترية. ثالثاً : عمر جابر مثال لما أصاب ارتريا بعد الاستقلال من إضطهاد ومطاردة العقول نتيجة لسياسة "أسياس أفورقي" الانعزالية وسياسته الشريرة والتي تم الاعلان عنها في 20/6/1991م والتي أدت الي إبعاد وعزل المثقفين الاريتريين خاصة أولئك الذين يتمتعون بمعرفة واسعة ومتقدمة في الثقافة العربية. رابعاً : أنه يرمز لفشل الجبهة الشعبية في تحقيق المصالحة حتي مع الذين كانوا علي إستعداد للذهاب خطوة الي الأمام لتحقيق المصالحة بعد التحرير ( يتواصل هذا المسلسل من النموذجية والتمثيل الي مالا نهاية ). خلال يونيو 2005 كانت لدي فرصة اللقاء مع عمر جابر عدة مرات في ملبورن حيث يقيم مع أسرته منذ عام 1995. أنه يعمل في وكالة للتشغيل وكمتطوع فهو رئيس منظمة جاليات القرن الأفريقي ( كتبت عن ذلك في المواقع الاريترية ). تحدثنا في عدة مواضيع وأحداث الماضي والحاضر والمستقبل، وبصفة خاصة تناولنا الحركة الطلابية في الداخل والخارج. ذكرت لعمر جابر بأنني سأكتب جزءً من حديثنا للقراء وهو ـ كصحفي محترف ـ وافق علي ذلك، وتواصل الحديث مصحوباً بنكهة قدرته اللغوية ( عربي ـ انكليزي ـ تقري ـ تقرينية ). كما يذكر القراء، فإن عمر جابر كان مساهماً دائماً في المواقع الألكترونية باللغتين العربية والانكليزية ـ موقفه اليوم من النظام في "أسمرا" ـ آرائه في الديمقراطية ـ الوحدة الوطنية ـ المصالحة والمتطلبات الأساسية للتعايش والاستقرار في ارتريا المستقبل، معروفة لعدد كبير من الاريتريين. لذا فإنني لن أثقل علي القراء بتكرارها وبدلاً عن ذلك سأركز علي أحداث تأريخية معينة ودروس التجارب الماضية، ولكن أولاً نبذة عن الرجل. عمر جابر : تأريخ موجز ولد عام 1945 في "علي قدر" بالقرب من "تسني" حيث درس المرحلتين الابتدائية والمتوسطة، واصل دراسته الثانوية في "بورتسودان" مكملاً المرحلة الثانوية عام 1962 ثم درس سنة واحدة في جامعة الخرطوم، وغادر الي بغداد ـ العراق. كان من المساهمين الأساسيين في بناء الحركة الطلابية في الشرق الأوسط، وكان من كوادر جبهة التحرير الأساسيين في المجالات الطلابية والشباب والاعلام والدبلوماسية. في عام 1982وقف الي جانب الجناح الذي قام بإنقلاب (بالنسبة لآخرين : إنتفاضة) في داخل التنظيم. في عام 1991 ـ بعد التحرير ـ أتخذ قراراً آخر ـ مثار جدل ـ بذهابه الي اريتريا بينما كانت تحت سيطرة النظام الانعزالي والذي منع كل المناضلين الذين ساهموا في النضال. سؤال : عمر ـ افترض أنك بدأت السياسة مبكراً في حياتك ـ متي كان ذلك وماذا تذكر من أحداث بعينها؟ جواب : بدأت الانخراط في العمل السياسي قبل العشرين ـ في الحقيقة ولدت في "السياسة"، أسرتي ومجتمع "علي قدر" الصغير كان بصفة عامة من الخلايا الثورية للكتلة الاستقلالية، وبعد ذلك "حركة تحرير اريتريا" وأخيراً "جبهة التحرير الاريترية". كنت عضواً في "الحركة" 1959 ـ 1960 في "بورتسودان" حيث نشأت الحركة. ثم ألتحقت بجبهة التحرير عندما أصبحت أكثر عملية. في سن العشرين أصبحت عضواً في "القيادة الثورية" للجبهة في "كسلا". كنت أحد الذين قاموا بتنظيم "الرحلة المميتة" الي أسمرا لزملائك في الدراسة "سيوم عقباميكئيل" و "ولدداويت تمسقن" في أغسطس عام 1965. تم تكليفهما ببناء خلايا لجبهة التحرير في العاصمة "أسمرا" ولكن لسوء الحظ فقد خانهما "ملوقيتا جرجيس" الذي سلم نفسه للسلطات الإثيوبية، وكان عضواً في القيادة الثورية في كسلا. غادرت بعدها الي العراق لمواصلة الدراسة. سؤال : نعرف دورك في تأسيس "الاتحاد العام لطلبة ارتريا" ـ من كان معك في القيادة؟ جواب : من العراق كان : عثمان حمد محمد علي إدريس محمد شيخ عبد الجليل حسن دبساي من القاهرة : عبد الله عمر ناصر سراج موسي عبده عمر محمد سليمان من أروبا : بشير سعيد ولدو كحساي إدريس نور حسين سؤال : ماهو الدور الذي قام به الاتحاد الطلابي في النضال الوطني؟ جواب : أصبح الاتحاد عضواً في الاتحاد الطلابي العالمي وكان رسولاً للقضية الاريتري لدي المنظمات العالمية. الخدمة الوطنية ـ قضاء عام في الميدان خلال الدراسة، حمل الطلاب العلم والمعرفة لتقديمها الي شعبهم، كذلك أستفادوا من معايشتهم في الريف مع الشعب بإكتساب معرفة وتجربة ـ بذلك المشروع تم تغذية الثورة بدماء جديدة ـ أستمر ذلك البرنامج حتي عام 1977. سؤال : وبالطبع فإن للإتحاد شهداء؟ جواب : نعم كان أول شهيد أخي الأكبر دكتور يحي جابر والذي أستشهد في31/7/1971 وقد أصبح ذلك اليوم هو يوم ذكري شهداء الحركة الطلابية الاريترية. شهداء آخرون : فصوم قبرسلاسي ـ عثمان همد (العراق) ـ أرقاي هبتو (من أروبا) وعبد القادر إدريس (جامعة الخرطوم). سؤال : هل كانت الأنظمة العربية تتدخل في الشئون الداخلية للإتحاد؟ جواب : هناك العديد من مواقف التدخل. منعت لمدة عامين من دخول القاهرة بسبب إتهامي بالبعثية! ـ الاتحاد الآخر (القاهرة) كان يحاول عرقلة مسيرتنا، وكذلك تنظيم الطلاب البعثين. سؤال : هل تذكر أحداث بعينها في تلك المرحلة؟ جواب : نعم ـ بعضها يصدم النفس ـ حادثة واحدة كانت محرجة ومخجلة ـ في مؤتمر الطلاب الاريتريين في أروبا والذي أنعقد في "ميونيخ" ـ ألمانيا" عام 1970 كنت في زيارة وشاركت في المؤتمر كمراقب ـ أذكر تماماً الجو المسموم الذي كان في المؤتمر، حيث تم الإستماع الي كلمة مسجلة لولدآب ولدماريام يهاجم فيها القيادة العامة لجبهة التحرير. تحدثت باللغة الإنكليزية حيث أن الحديث بالعربية كان ممنوعاً. إدريس بادمي (السويد) وقد كان عضواً بالمؤتمر طلب الحديث بالعربية ولكنه منع، وأخبرهم بأن لغة الأم لديه لا أحد يفهمها من الحضور (كوناما) ولكن المؤتمر رفض ـ وأنسحب "بادمي" من المؤتمر. حادث آخر غير معقول في ذلك المؤتمر كان "التهديد بالقتل"!؟. بعض أعضاء المؤتمر أظهروا نوايا لقتل "بيطروس كداني" واللغة التي أستخدمت ضده تقول : "أنت من حلحل ـ جزء من القيادة العامة ـ قتلتم كداني كفلو ـ ولداي كداني في كسلا سنقتلك اليوم إنتقاماً ولن تكون هناك رحمة". وقد شعرنا بالخوف علي الرجل، فقام أصدقاؤه بتهريبه الي ألمانيا الشرقية ليلاً، أعتقد أنهم كانوا يبيتون له شراً، أعضاء آخرون مثل فصوم ـ أرقاي ـ دكتور هبتي ـ أمباي ـ وجهت لهم تهم العمالة للقيادة العامة! حروي تدلا بايرو كان ضمن المشاركين في ذلك المؤتمر والذي عكس انخفاض الوعي الوطني لدي بعض الاريتريين قبل ثلاثين عاماً، ولكن بصراحة فإن بعض المشاركين كان بمقدورهم القيام بدور أفضل. تلك القوي المعارضة عقدت مؤتمرها الثاني في عام 1971 (نورمبرج ـ ألمانيا) وأيدت إنفصال قوات التحرير الشعبية عن الجبهة. سؤال : ماذا عن اليسار في الحركة الطلابية ـ ألم تكن جزءً من الحركة اليسارية؟ جواب : بالطبع كنا جزءًا من شعارات تلك الأيام، بعضنا كان ضمن حزب العمل الذي أصبحت له اليد العليا بعد المؤتمر الوطني الأول لجبهة التحرير. إنني مقتنع بأن حزب العمل قد أنجز أشياء كثيرة (البرنامج الوطني ـ إنعقاد المؤتمر في حد ذاته) ولكن بعد أن تمت السيطرة له بدأ الصراع داخل الحزب والجبهة بين أبراهيم توتيل وعبدالله إدريس، وكانت النتيجة كارثة علي التنظيم كله. الزين يسين والذي كان سكرتيراً عاماً للحزب تم استبداله بسبب ذلك الصراع. ذلك الصراع أدي في نهاية الأمر الي إضعاف الجبهة بل والي نهايتها. سؤال : شكراً علي كل ماذكرت ـ دعني الآن أتناول موضوع كان وما يزال موضع جدل بين مناضلي الجبهة وهو ماحدث عام 1982، أقصد الإنقلاب الذي حدث داخل الجبهة وكنت أنت من مؤيديه ـ ثم عودتك الي ارتريا ـ ماهو تعليقك علي ذلك؟ جواب : أولاً حول ماحدث في "راساي" هل كان إنقلاباً؟ أقول : نعم. في الحقيقة أنا كتبت هذا الرأي في مجلة الجبهة ـ الثورة ـ مباشرةً بعد الحدث. ولكن السؤال : هل كان الإنقلاب ضد قيادة منتخبة ديمقراطياً؟ كان ردي وما يزال : لا. والسبب ـ الأسباب ـ كما يلي :ـ 1ـ كان الانقلاب هو الوسيلة الأخيرة لإنقاذ التنظيم بعد سلسلة أخطاء تراكمت وممارسات قيادية قادت التنظيم الي حتفه. 2ـ اللجنة التنفيذية لجبهة التحرير التي تم إنتخابها عام 1975 أصبحت سلطة مطلقة، وعملت علي تجميد دور وصلاحية المجلس الثوري ومؤسسات أخري في التنظيم، ورفضت اللجنة التنفيذية عقد المجلس الثوري لمدة ثلاثة أعوام ـ سيطرت علي المنظمات الجماهيرية وأفقدتها القدرة علي الحركة ـ أنشأت إتحادها الطلابي الخاص وأهملت مذكرة المنظمات الجماهيرية التي تضمنت نقداً للأوضاع بصفة عامة. ثم جاءت الكارثة ـ هجوم الشعبية ووياني تقراي ودخل التنظيم الي السودان. القيادة منقسمة والكادر يطالب بالتغيير ولكن كيف؟ بعض الكوادر والقيادات كانوا يطالبون بعقد مؤتمر عسكري طارئ والذي لاتشارك فيه قواعد الجبهة في السودان والشرق الأوسط، الضربة القاضية كانت بعد تدخل السودان ومصادرة الأسلحة والتهديد بنقل المقاتلين الي معسكرات اللاجئين. لقد أنكسرت الزجاجة وما تبقي من أجزاء كان يذكر بمأساة الجبهة التي لم تتعرض لهجوم الشعبية والسودان فحسب بل ولخيانة قيادتها! أنا لا أقول بأن 25 مارس كانت خطوة لإنقاذ كل التنظيم ولكنها كانت مبادرة من قبل قسم من أجزاء تلك الزجاجة المكسورة. سؤال : هل تندم علي ذهابك إلي ارتريا؟ جواب : لا أندم أبداً ـ والأسباب :ـ 1ـ أنا مواطن ارتري وأن أذهب الي وطني فذلك أمر طبيعي. 2ـ ذهبت وأنا أحمل رؤية ـ مبادئ وقيم وعدت دون أن أفقد أي منهم. 3ـ أكتسبت تجربة جديدة ـ عرفت حقائق جديدة وأدلة ملموسة علي صحة الفكرة التي كنت أحملها عن الجبهة الشعبية. 4ـ لم أذهب لخدمة النظام ولكن للعيش كمواطن عادي، إن حلمي الحقيقي كان أن أعيش في قريتي وأعمل في مزرعة العائلة أو أن تكون لي مكتبة للجيل الجديد. سؤال : دعنا الآن نستكشف المستقبل حول إمكانية ظهور تنظيم في أرتريا بعد سقوط النظام والذي يمكن أن يعطي أرتريا سلاماً وإستقراراً، ما هي القوي التي يمكن أن تساهم في ذلك؟ جواب : منظمات المعارضة الحالية يمكن أن تساهم في تشكيل مثل ذلك التنظيم، كذلك ما سيتبقي من الحزب الحاكم أو ما ينشطر عنه يمكن أن يكون جزءً من ذلك التشكيل. إن التطور المستقبلي والتفاعل بين مختلف القوي سيحدد شكل ومحتوي مثل ذلك التنظيم (الحزب). ملاحظة أخيرة في اللقاء الأخير مع عمر أتفقنا علي تسجيل تأريخ الحركة الطلابية في الداخل والخارج. ملاحظة من المترجم لقد بدأ الاستاذ/ عمر جابر عمرـ فعلاً ـ بكتابة تأريخ الحركة الطلابية الاريترية ودورها في النضال الاريتري تحت سلسلة "الحركة الطلابية الاريترية : المسيرة والمسار" وقد ذكر بعض المعلومات الواردة هنا في تلك السلسلة، والأجزاء الأخري التي ستنشر تباعاً يعتقد أنها ستحمل معلومات أخري، نرجو متابعة ذلك مع زملاءنا في موقعي "النهضة" و"فرجت" الوطنيين. (المترجم

اعلام حزب الشعب

الديمقراطي الارتري

17 / 12 / 2014م

خلال زيارته للندن في الخامس عشر من ديسمبر 2014م التقى وفد حزب الشعب الديمقراطي الارتري مسئولي الخارجية البريطانية، وناقش الوفد الذي ترأسه رئيس الحزب السيد/ منقستآب أسمروم مع المسئولين البريطانيين الأوضاع المتردية في ارتريا.

في لقائه بالسيد/ برندن فيتسباتريك مدير شعبة ارتريا واثيوبيا بالخارجية البريطانية أوضح الوفد الذي ضم الأخ/ قويتئوم مبرهتو رئيس فرع الحزب ببريطانيا أن كل ما تعانيه ارتريا من أزمات حادة وشاملة لجميع النواحي السياسية، الاقتصادية والاجتماعية من تردي المعيشة وتدفق سيل هجرة الشباب الارتري إنما تعود أسبابه الي الدكتاتورية وغياب الحكم الراشد، وأن السبب المباشر لكثافة هجرة الشباب بالذات يتمثل في وجود برنامج الخدمة العسكرية الاجبارية التي لا نهاية محددة لها.

عن قضية هجرة الشباب أوضح الوفد أن حزبنا لا يرى علاجها في قفل الحدود والإعادة القسرية الي ارتريا لمن عبر منهم الحدود، إنما في تغيير الوضع الإداري القاصر الذي تعاني منه البلاد. بالإضافة الي ذلك فإن من عوامل علاج تلك المشكلة أيضاً حل قضية النزاع الحدودي بين ارتريا واثيوبيا وتقديم العون الفني والأكاديمي للاجئين الارتريين الشباب بمعسكرات اللجوء بكلٍّ من اثيوبيا والسودان، فضلاً عن قيام حكومات المنطقة بمحاربة تجارة البشر.

من جهةٍ أخرى ناشد وفد حزبنا وفد الخارجية البريطانية الزائر لارتريا هذه الأيام أن يضع في اعتباره وضمن أجندته مناقشة أوضاع حقوق الانسان هناك والاطلاع علي تقرير المبعوثة الدولية لحقوق الانسان المكلفة بالتحقيق في تلك الأوضاع بارتريا والذي أودع منضدة مجلس حقوق الانسان الدولي.