عن أي ذكاء وحكمة تتصرف الطغمة إياها؟؟؟
2016-02-24 21:17:35 Written by اعلام حزب الشعب الديمقراطي الارتري Published in EPDP Editorial Read 2383 timesكوارث نظام الطغمة كثيرة في كل مجال وميدان، سياسة .. اقتصاد .. دبلوماسية.. حقوق انسان.. ديمقراطية ....الخ. ولكن عسفهم وتسلطهم علي المواطن عسكرياً كان أو مدنياً من أسوأ طباعهم السيئة، لا حدود ولا أوصاف تسع ممارساتهم القمعية، لذلك لم يترك النظام خط عودة بينه وبين الشعب، لأنه لا قلب له يسع أنين الشعب ويستجيب لنحيبه، ولا ينتظر الشعب أن يناله خيرٌ علي أيدي النظام. لذلك يبدو أن الطغمة قد أحرقت مراكبها للعودة الي قلوب الشعب واستمرأت الإبحار في محيط رعونتها وفظاظتها تجاه الشعب والوطن.
هناك بالطبع قلة قليلة ما تزال تنظر وتسمع بعين وأذن الهقدف، لذلك فإذا رأت الهقدف يموت تدَّعي أنه سوف لن يلبث أن يبعث حياً. في الآونة الأخيرة متغاضياً عن كل كوارثه ومعضلاته القديمة والحديثة حاول النظام أن يقنعنا أنه بتجفيف السوق من العملة عبر استبدال العملة القديمة بأخرى جديدة سوف يحارب الفساد أو يجتثه بضربة لازب، ألا يدري أنه نشأ وترعرع علي الفساد منذ فجر التحرير والي يومنا هذا؟! من حين لآخر وبقصد إقناعنا بانبعاثه من جديد يبث علينا من إعلامه ذي البوق الأوحد أنباء يطمئن بها نفسه، كأن يخبرنا: أن وفداً من الدولة الفلانية زار البلاد وأن فلاناً كتب عنها رأياً إيجابياً، وأن الاتحاد الاوربي قد صدق لها بمنحة سخية....الخ. نعم، تلك علاقات النظام الخارجية تتحسن، فهل تشهد علاقاته الداخلية بالشعب تحسناً؟؟!!! بالطبع لا وألف لا!!!
إن كل إنجاز يتحقق في مجالٍ ما له مقياسه الذي يقاس به. فإذا تقدمت اقتصادياً، لن يحجب تقدمك الاقتصادي فشلك السياسي أو الاجتماعي. ونجاحك الدبلوماسي في علاقاتك بالخارج لن يعالج علاقتك الخربة بالشعب في الداخل، لكل نجاح أو فشل ثقله المعروف ومكانه المحدد. إن الفشل المتراكم كما هو الحال في تجربة الهقدف لن يقود أحداً الي النجاح. إن الأماني لن تصنع نجاحاً.
إن الهقدف لم ينجح في التصدي لأية قضية تهم الشعب أو تسعده، وها هو أخيراً لم يخجل من أن ينتزع من فقراء الشعب قوت يومهم بسحب ما لديهم من عملته التي يتلاعب بها كأوراق الكوتشينة، ليصيروا من ثم متسولين محرومين من حر وكريم أموالهم المرهونة. لكن من المؤسف أن يتبجح علينا عملاء الهقدف بالخارج ممن يعيشون في البلاد المتقدمة التي لا يوجد أي وجه شبه بينها وبين الوضع في ارتريا بأن لعبة إسياس هذه – أي انتزاع العملة من جيوب فقراء المواطنين – لعبة ذكية. إنها لمقولة غير ذكية، تلك التي ترى أن طغمة إسياس تصدر فيما تصدر عن ذكاء وحكمة.