شمعة الحرية أم شمعة الديمقراطية؟؟؟

2016-03-27 18:12:23 Written by  اعلام حزب الشعب الديمقراطي الارتري Published in EPDP Editorial Read 2435 times

أحد أبرز مميزات طغمة الهقدف التخابث علي الشعب عبر تغيير موضوعات اهتمامه وتكتيكات استمالته للشعب، واليوم مستغلاً عشق الشعب للاستقلال جعل يدغدغ مشاعر المغتربين للعودة للوطن للاستيلاء علي أموالهم عبر مختلف الخدع والتكتيكات. الشعب الذي بذل الغالي والنفيس من أجل حريته لم يكن بحاجة الي من يذكره بها بإيقاد الشموع وطرق الأبواب باباً باباً، اليوم لم تعد قضية شعبنا قضية حرية واستقلال، بل قضية ديمقراطية وحقوق.

 

كلما دخل الهقدف في ورطة يهرب الي الوراء، يهرب من قبحه الي الماضي الجميل، الي معارك نادو، فنقل وأمجاد وبطولات التحرير، إنه مسلسل يكرر ويجتر ماضي حلقاته وتفاصيل أجزائه المكررة، نحن لا نعترض علي الاحتفال الدوري المعتبر بتلك المآثر الوطنية الجليلة، ولكن نعترض علي اتخاذها ستاراً لأهداف غير نبيلة كإلهاء الشعب عن مشكلاته الحقيقية وتخديره بأحلام وأفراح الماضي النبيل عن التفكير في قضايا ومهام حاضره الكالح.

 

 

الشعب ليس بحاجة الي من يعطيه الدروس والمحاضرات عن بطولاته الوطنية، فهو خير خبير بها، ذلك لأنه من جهة يعرف ضخامة التضحيات التي بذلها في سبيل استقلاله ومن جهة أخرى يعرف حجم مرارة العيش تحت نير الاحتلال الأجنبي، لكن ليس للاستقلال مذاق بغير الديمقراطية والحقوق والحريات الإنسانية الأساسية، إذ لا فرق بين الاستعمار والحكم الوطني في ظل فقدان مميزات الاستقلال وثمراته.

 

تهانينا بمناسبة اليوبيل الفضي للاستقلال لأنها ذكرى باقية في قلوبنا وشمعة موقدة بدموعنا، ولكن ليس علي حساب الحقوق والحريات، يجب أن نعلن عدم موافقتنا علي المتاجرة بالاستقلال بثمن الحرية والديمقراطية.

 

ها هو الشعب الارتري تمر عليه ذكرى التحرير الربع قرنية وهو أسير سلاسل الدكتاتورية، لذلك يجب أن يدشن احتفاله لهذا العام بالمطالبة باستكمال حريته الوطنية بحريته الإنسانية.

 

إن تجارب الشعب الارتري أثبتت أن الهقدف هو الذي يذيقه ما كان يلقاه علي يد الاستعمار من ويلات، لذلك بنفس الشجاعة والحسم يجب أن يتصدى الي مقاول الاضطهاد الجديد حتى وإن تسربل بأثواب الوطنية.         

Last modified on Sunday, 27 March 2016 20:16