كليمةالحزب الاسلامي الارتري للعدالة والتنمية في مؤتمر العام الثاني لحزب الشعب الديمقراطي

2015-07-21 18:37:47 Written by  اعلام حزب الشعب الديمقراطي Published in EPDP News Read 2459 times

بسم الله الرحمن الرحيم

الاخ رئيس وأعضاء اللجنة التحضيرية للمؤتمر التنظيمي الثاني لحزب الشعب الديمقراطي

الأخوة رئيس وأعضاء قيادة حزب الشعب الديمقراطي

الأخوة والأخوات ضيوف المؤتمر

الأخوة والأخوات أعضاء المؤتمر الثاني

             السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

في البدء يطيب لي باسمي وبإسم قيادة الحزب الاسلامي الإرتري للعدالة والتنمية أن نشكر لكم دعوتكم الكريمة لحضور فعليات افتتاح مؤتمركم هذا ، ونهنئكم بإنعقاد مؤتمركم العام الثاني راجينا ان توفقوا في كل أعمال مؤتمركم .

الأخوة والأخوات إن انعقاد المؤتمرات في حد ذاتها تعتبر فكرة رائدة ترسخ وتعزز قيم الديمقراطية والمشاركة والمسؤولية التضامنية والعمل الجماعي ، وإن انعقاد المؤتمرات في موعدها تدل على التزام التنظيم وحرصه على تجديد برامجه وخطابه وقياداته وحل الاشكاليات أولا بأول ان وجدت ، وبما أننا كارتريين نعيش مرحلة استثنائية ويمر وطننا بمنعطف خطير فان المؤتمرات ربما تساعد على بلورة رؤية جماعية لعلها تسهم في انقاذ الوطن وشبابه .

أيها الأخوة والأخوات إن القوى السياسية والجماهير الإرترية والأصدقاء فضلا عن عضويتكم تتطلع الى ان يخرج مؤتمركم هذا بقرارات وبرامج تسرع من وتيرة نضالنا ضد الدكتاتورية المقيتة الجاسمة في صدر شعبنا ، وتسهم في لملمة شمل قوى المعارضة السياسية بأطيافها المختلفة ، كلبنة اساسية في قوة وتماسك الشعب الإرتري ، وكضمانة لحفظ وحدة شعبنا وارضنا واستقلالنا الوطني.

أيها الأخوة والأخوات إن تمزق وتشتت القوى السياسية واختلافاتها المزمنة تدل على أننا لم نبلور أولوياتنا بصورة جيدة ، ومع احترامنا لافكار واراء وبرامج القوى السياسية المختلفة إلا اننا نزعم أن هذه الإختلافات حول تلك الرؤى والبرامج لا ترقى في أهميتها واولويتها لأولية انقاذ الوطن وإنقاذ شبابه الذين افنتهم الهجرة القاتلة . وإذا استمر الوضع على هذه الوتيرة لا قدر الله سيأتي من يتساءل لمصلحة من تناضلون ؟ وقد تبعثر الوطن إذا أصبح الشعب بين مقتول بيد السلطة دون قانون ، وفي معارك مع الجوار ، وبين من غيب في السجن فلا يعرف مصيره ، ومن ابتلعته البحار والصحاري ، ومن قضى نحبه على يد تجار البشر والارهابيين . فلماذا لانرتقى الى مستوى المسؤولية ونتواضع ونتوافق على برامج أساسية وهي كثيرة حتى نكون قوة ضد الدكتاتورية وضد مشروعات تقزيم وطننا وتزييف ارادة شعبنا.

أيها الأخوة والأخوات لعل مؤتمركم أيضا يخطط لمستقبل وطننا عبر برنامج تتجاوز النظرة القاصرة التي حكمت بها الشعبية وطننا العزيز أكثر من عقدين من الزمان لأنها كرست المظالم وقننت لها ، ورتبت المواطنة درجات بل دركات.

أيها الأخوة والأخوات إن أوطانا من حولنا نراها دمرت بيد أبنائها لا لشيء الا أن هذا الحاكم والفئة المتنفذة ارادت أن تجعل من الوطن شركة خاصة كل خيراتها مقصورة في هذه الفئة ، ومن ثم وجد أعداء الوطن فرصة ليغزوا الخلافات التي لم تكن موجودة في السابق . وهكذ انتشر الدمار والقتل والجماعات الإرهابية .

أيها الأخوة والأخوات تعلمون إننا في الحزب الإسلامي قد ادنا مافعلته داعش من قتل وتعذيب لإبنائنا في ليبيا ، وكذلك ما تفعله في المناطق الأخرى من قتل الأبرياء من العلماء والشباب والصحفيين . ونحن إذ نؤكد أننا ضد الإرهاب بكل اشكاله ، الا اننا نريد أن نؤكد أن الارهاب ليس له دين ولا وطن بعينه كما انه ليس مقصورا في جماعات وأفراد فهناك دول تمارس الإرهاب ، وفوق هذا وذاك يجب أن نتساءل عن مسبباته قبل التركيز على نتائجه . إذ أن الظلم والاقصاء والتهميش واحتقار الآخر وحرمانه من حقوقه الأساسية تعتبر البيئة المخصبة للارهاب ، والاقتتال الداخلي.

ايها الأخوة والأخوات إننا في الختام نتمنى لمؤتمركم هذا النجاح والتوفيق ، ولتنظيمكم المزيد من التقدم والريادة ، ولوطننا السلام والاستقرار والازدهار.

وتقبلوا فائق التحايا والتقدير

الحزب الاسلامي الارتري للعدالة والتنمية

14 يوليو 2015م

Last modified on Tuesday, 21 July 2015 20:50