هل يسعى الحزب الديمقراطي علي قدم وساق للدخول الي اثيوبيا؟ مهرجان فرانكفورت هل هو لمزيد من خلق أرضية للتمزيق؟ أم يا ترى من أجل هدم الآمال الضخمة المعقودة علي مهرجان بولونيا؟ يبدو أن الوقت قد حان للتساؤل: يا ترى من هو الحزب الديمقراطي؟ فمن هو؟ (ما هويته)؟
رأى الاجتماع الضرورة الملحة لعقد سمينار وطني في أقرب فرصة ممكنة، يضم المجلس الوطني للتغيير الديمقراطي، المنبر للتغيير الديمقراطي (مدرخ نهقراوي زتي)، حزب الشعب الديمقراطي الارتري، والتنظيمات والمنظمات السياسية والمدنية غير الممثلة في المجلس الوطني، تكون مهمته البحث في قضايا الواقع الراهن في معسكر المعارضة واستكشاف الحلول للمعوقات والتحديات التي تجابهه.
بيان الاجتماع/ 29 / 7 / 2014م
الكل يعلم أن موقع مسكرم كان في بداياته يضع علي جبهته ديباجة تفيد أنه (الموقع الأول للمعارضة الارترية) (Eritrea's First Opposition Website)، لكن تعديله تلك الديباجة الي أنه ( موقع التيار الارتري الرئيسي أو الأساسي) (Eritrea's Mainstream Website)لم يكن من فراغ، بل كان واضحاً أنه – الموقع – يمهد للانتقال من موقع المعارضة الي صفوف النظام ومؤيديه.
وانطلاقاً من هذه السياسة الجديدة للموقع اشترع حملته علي قوى التغيير الديمقراطي بالتشويه والاغتيال المعنوي عبر أسماء مستعارة حيناً وبلا أسماء حيناً. لقد كان مؤسفاً ومؤلماً لموقع بدأ شريفاً أن ينتقل بلا دعوة من النظام الي متطوع متبتل في محراب خدمة النظام رغم عدم حاجة النظام الي المزيد ممن يطبلون له ويحرقون له البخور ويمسحون له الجوخ.
إن ظهور كتابات خالية من الأسماء علي صفحات موقعٍ ما وسواء كانت مقالات كبيرة أو نتف وتعليقات قصيرة، لا يمكن لأحد إلا أن ينسبها للموقع الذي نشرها. لذا فإن السطور المشار اليها أعلاه ليس لها من صاحب إلا موقع مسكرم الذي نشرها.
إن مسكرم وغيرها من أبواق الدكتاتورية يجب أن يعلموا أن حزب الشعب الديمقراطي الارتري لم ولن يتخلى عن دعوته الدائمة للملمة أطراف المعارضة، قديمها وحديثها، للتعاون والعمل في سبيل إسقاط الدكتاتورية في أسمرا الحبيبة.
أما المقارنة بين مهرجان بولونيا 2014م الذي لم يحن موعده بعد ومهرجاننا في فرانكفورت فيستشف منه دق إسفين بين حزبنا واتحاد شباب ارتريا للتغيير وهو أمرٌ بعيد المنال.
إن موقع مسكرم يجب عليه أن يتحدث ويتساءل عن هويته هو قبل أن يتحدث عن هوية الآخرين، عليه أن يفصح عن ماهيته ومن يخدمهم برسالته الاعلامية قبل أن يتطاول علي حزب الشعب الديمقراطي، فحزبنا ذو أجندة واضحة ومبادئ معروفة يعرفها القاصي والداني، وقد تحدَّى وأفشل كل الحملات والعداءات التي شـُـنـَّـتْ ضده، بل كم حاولت مسكرم وسادتها وممولوها تعطيل وحرف مسيرة هذا الحزب ولم ينجحوا في ذلك.
إن كل متابع لمسيرة هذا الموقع منذ أن غير ديباجته من موقع المعارضة الأول الي موقع ما يسميه بالغالبية أو التيار الارتري الرئيس يدرك بوضوح الانحراف 180 درجة عن خطه الأول، ومن كان ذلك ديدنه فمن البديهي أن لا يسره أن يرى طلاب الديمقراطية والعدالة يسجلون النجاح تلو النجاح ويعتلون مواقع مرموقة اقليمياً ودولياً.
