البيان الختامي للاجتماع الدوري السابع للمجلس المركزي

2016-10-02 08:48:17 Written by  اعلام حزب الشعب الديمقراطي الارتري Published in EPDP News Read 2179 times

CC Logo

اختتم المجلس المركزي لحزب الشعب الديمقراطي الارتري دورة اجتماعه الدوري السنوي السابع في الثامن عشر من سبتمبر 2016م. استمع الاجتماع باهتمام الي تقارير دوائر المكتب التنفيذي وبعد أن أجرى المقارنات والمناقشات اللازمة حول مدى التقدم الذي تحقق مقارنةً بالعام المنصرم وبعد إجراء التعديلات اللازمة علي مجمل تلك التقارير أجاز الاجتماع التقرير العام ووضعه في مكانه بين أضابير وسجلات وثائق المجلس ونشره في ذات الوقت في وسائل اعلام الحزب لاطلاع جماهير الشعب عليه بكل شفافية، هذا وقد تناول التقرير أوضاع الحزب الداخلية وعموم الوضع الارتري بالداخل والخارج وأوضاع المنطقة عامة.


الي جانب مناقشة تقرير نشاطات الحزب تناول الاجتماع الأوضاع الارترية الراهنة التي أصبحت لا تطاق وحاجتها الي معالجات وحلول عاجلة. وفي هذا الصدد وبالنظر الي النشاطات الهامة التي قام بها المجتمع المدني والسياسي الارتري في الخارج بالتعاون مع هيئات الأمم المتحدة المختصة في كشف جرائم الهقدف، فإن الاجتماع أعرب عن تفاؤله بأن هذه المساعي لا محالة سوف تتكلل بالنجاح وتؤتي ثمارها قريباً إذا وجدت الدعم والتشجيع اللازم.

 

 

    بالنظر الي الأوضاع الارترية الحرجة ذات الحاجة الملحة الي معالجات ناجعة، تناول الاجتماع بالتحليل الوضع غير السار الذي تعيشه قوى التغيير الديمقراطي تجاه التعامل مع تلك الأوضاع، حزبنا سوف لن يدخر جهداً في معالجة هذا الوضع المتردِّي لقوى التغيير بلملمة وتأطير جهود الحد الأدنى من التلاقي وفي الوقت ذاته يناشد جميع القوى المعنية بقضية التغيير، أفراداً كانت أو جماعات، أن لا تتخلف عن مواكبة الأجواء الدولية والاقليمية والمحلية المواتية للتغيير.

 

في تقييمه للأوضاع العامة في بلادنا والمنطقة جدد المجلس المركزي وجهة نظره القاضية بأن لا هدوء ولا استقرار يمكن أن يتحقق في بلادنا دون تحقـُّـقهما في سائر المنطقة، وبالتالي فإن كل التحالفات المشبوهة للنظام غير المستندة الي مرجعية دستورية ولا سند شعبي، تعتبر عملاً ضاراً بمصلحة شعبنا وبلادنا، لذا فإن الحل الجذري يكمن في مجهود نضالي معروف لدى الشعب ومسنود منه يتم بمشاركة وجهود جميع طالبي التغيير. وبهذه المناسبة يعلن حزبنا ضم جهوده الي سائر جهود التغيير التي يأمل الحزب أن تلتئم وتكتمل لإنجاز المهام النضالية الملقاة علي عاتقها، كما أكد المجلس أن مصلحة كلٍّ من قوات الدفاع الارترية وجميع مجندي ومساندي نظام الهقدف بالداخل والخارج ترتبط بمصلحة الشعب لا مصلحة طغمة إسياس، لذا عليهم أن يكونوا درع الشعب وصمام أمانه لا أداةً قمعية بيد الطغمة الدكتاتورية.

        

الاجتماع الدوري السابع للمجلس المركزي بعد مناقشة وتقييم أحداث اثيوبيا الأخيرة ونسبةً لتأثيرها المباشر علي عموم منطقة القرن الافريقي وعلي بلادنا خصوصاً، أعرب الاجتماع عن ثقته الكاملة في قدرة حكومة وشعب اثيوبيا علي إبداع الحلول السلمية والديمقراطية الناجعة للتطورات السلبية في بلادهما بما يضمن السلام والاستقرار في كلٍّ من اثيوبيا والاقليم.  

  

إن الأوضاع البالغة السوء التي يعانيها الشباب الارتري بالداخل والمنفى وفي الطريق الي المنافي لجديرة بالمحاربة والإطاحة بمن يتسببون فيها من النظام وأعوانه. لذلك أكد الاجتماع علي ضم يده الي كل الجهود الهادفة الي وضع الحد لمعاناة الشباب السياسية والإنسانية، كما ناشد الشباب الانضمام لتلك الجهود والنضالات وليس الاكتفاء بالهجرة والتعرض لمخاطرها الجمة فقط.  

 

كوّنَ المجلس في اجتماعه هذا لجاناً لدراسة العديد من القضايا ذات الحاجة الي الدراسة وتقديم التوصيات والحلول، وبطريقة ديمقراطية وحسب دستور الحزب انتخب المجلس كلاًّ من الرئيس الذي يرأس كلاًّ من المجلس والمكتب التنفيذي فضلاً عن أعضاء المكتب التنفيذي الآخرين. أوصى المجلس المكتب التنفيذي بمناشدة أعضاء الحزب ومناصريه أن يضاعفوا من إسهاماتهم التي كانت ولا تزال لها الدور الأكبر في تعزيز قدرة الحزب علي الاستمرار قوياً وصلباً وصامداً علي مبادئه الوطنية والديمقراطية حتى النصر.

     

في الختام أشاد المجلس بمجهودات مجلس ومفوضية حقوق الانسان الدوليين في إدانة مرتكبي الجرائم ضد الإنسانية من رجالات نظام اسمرا الدكتاتوري وتقديمهم للمحاكمة، وناشد كافة المعنيين بهذا الأمر متابعة تنفيذه حتى لا يوضع في رفوف النسيان والتجاهل، كما ناشد المجلس الاتحاد الافريقي تمكين الجهات الدولية الهادفة الي وضع نهاية سلمية لطغيان هذا النظام الذي ظل ولا زال يرتكب أفظع انتهاكات حقوق الانسان منذ ربع قرنٍ من الزمان.

 

 

المجلس المركزي

18 سبتمبر 2016م

Last modified on Sunday, 02 October 2016 10:54