http://ascenteq.com/project/epdp

يجب أن لا ننخدع بنداءات الهقدف التضليلية

عقد المكتب التنفيذي لحزب الشعب الديمقراطي الارتري اجتماعاً طارئاً في الحادي عشر من يناير 2016م، في هذا الاجتماع الخاص ناقش المكتب ما تعوَّده نظام الهقدف من استمراء الخداع والتضليل بصفة عامة، وأدان بصفة أخص ما أخذ يقوم به مؤخراً من محاولات لتجميل وترقيع وترميم وجهه المقرّح المتمثلة فيما أسماه ب(حملة التضامن الوطني الارتري لتكذيب افتراءات لجنة مفوضية حقوق الانسان الدولية في أوضاع حقوق الانسان في ارتريا...الخ) الذي يهدف من خلاله الي قلب الحقائق رأساً علي عقب، فيجعل الباطل حقاً والظلام نوراً والموت حياة، إلا أن المكتب التنفيذي أعرب عن ثقته التامة في وعي وبسالة جماهير شعبنا في التصدِّي لما يقوم به الهقدف وأعوانه من ترهيب وإرهاب المواطنين العزَّل وإجبارهم عنوةً علي تكذيب أنفسهم والتراجع عما اعتبروه بالأمس حقائق عن أوضاع حقوق الانسان في ارتريا، عساه بذلك يسترد بعض مساحيق ماء الوجه الذي أصبح سراباً يباباً.

إن نظام الهقدف سوف لن يستحيي أو يتوانى في حماية كرسي سلطته بممارسة المناورات التكتيكية وقلب الحقائق، إلا أن مثل هذه المحاولات لن تجد منا ومن شعبنا إلا الإدانة والتصدي الشجاع. لذلك يناشد المكتب التنفيذي لحزب الشعب الديمقراطي الارتري كافة قطاعات ومكونات شعبنا الأبي ألا تتعاطف مع هذه الأسطوانة المشروخة لمثل هذه النداءات التي تحاول دوماً أن تزيِّـن وجهها القبيح بِدَغْـدَغة العواطف الوطنية الجـَــيـَّــاشة. إن مواطنينا في المهجر بالذات والذين بذلوا من التضحيات الجسام فراراً من جحيم النظام في بلادهم ما جعلهم مستحقين لنيل حق اللجوء السياسي في مختلف بلدان العالم، عليهم أن يراجعوا أنفسهم مرتين وأكثر من الانخراط في مخططات النظام التخريبية والتضليلية والتي لن تسفر إلا عن إضاعة ما يتمتعون به من أمنٍ وحقوق بل ورفاهية في بلاد الملجأ من ناحية، ومن الناحية الأخرى التسبـُّـب في رفع وتيرة التشدُّد والتعقيد في إجراءات منح ذلك الحق لمن لم ينالوه بعد، أو هم علي مقربة من التمتع به.

بهذه المناسبة نجدِّد مناشدتنا لكل دعاة التغيير في بلادنا وجميع أفراد شعبنا وأصدقائه ومحبـِّـي الحرية والعدل في كافة أرجاء العالم أن يـُـفشِـلوا تلك المخططات الجهنـَّـمية لنظام الهقدف ويقدموا كل عونٍ ممكن للجنة التقصي الدولية عن أوضاع حقوق الانسان في ارتريا.

المكتب التنفيذي لحزب الشعب الديمقراطي الارتري

15 / 1 / 2016م