http://ascenteq.com/project/epdp

في الحادي والعشرين من يونيو 2015م عقد حزب الشعب الديمقراطي الارتري فرع النرويج سميناراً ناجحاً لأعضائه بالعاصمة أوسلو. هذا وقد تركز نقاش الاجتماع علي أوضاع المرأة الارترية والنضال الارتري ومآلاته، وقد قدم الشاب/ إسياس حقوس عضو الحزب ورقة بحث عن الموضوع الأخير.

بعد افتتاح السمينار بالوقوف دقيقة علي أرواح الشهداء رحب رئيس الفرع الأخ/ داويت أرأيا بالحضور، كما أشاد بمساهمات الأعضاء القدامى والجدد في دعم الجهود التي تجري علي قدمٍ وساق لعقد مؤتمر الحزب العام الثاني. ثم تليت في السمينار برقيات التأييد من أعضاء الحزب بالسويد.

ألقت المحاضرة عن البند الأول الأستاذة/ ألقانيش إساق وكانت بعنوان (اضطهاد المرأة في ارتريا والعالم)، قسمت المتحدثة نضالات المرأة الي حقب تاريخية سجلت المرأة فيها بعض النجاحات والانجازات وبعض الاخفاقات أيضاً. ثم ذكرت الأستاذة/ ألقانيش أن ما تحقق للمرأة من إنجازات في العالم المتقدم كان نتاج اتحادها وتماسكها في وجه المضطهدين، وأن المرأة الارترية أيضاً يجب أن لا تستسلم لمضطهديها بل عليها أن تكثف من نضالاتها ووحدتها حتى تحقق ما حققته المرأة العالمية. وذكرت المحاضرة المرأة الارترية بأدوارها البطولية والتاريخية في التاريخ السياسي والاجتماعي الارتري القديم والحديث.

الآنسة قرقيش نقاش ممثلة مكتب شؤون المرأة بالحزب أو ضحت أنه رغم لعب المرأة الارترية أدواراً مميزة في تاريخ ارتريا إلا أنها تعرضت لاضطهاد لا مثيل له، وعددت قرقيش أنواع العذابات التي تتعرض لها المرأة الارترية اليوم بالذات بما في ذلك بيعها كرقيق في أسواق نخاسة العصر، بل صار يباع لحمها مسلوخاً بالجملة والقطعة كالبهيمة، وهنا أشادت قرقيش بدور حزب الشعب الديمقراطي الارتري في ترقية المرأة الارترية والأخذ بيدها والمساهمة في تنظيمها وتأطير نضالاتها، لذلك تؤدي عضوات هذا الحزب دورهن العام والخاص بصفة متقدمة للغاية.

المناضل المخضرم شوماي بره حكى علي المنصة تجربته الخاصة في التعامل مع قضايا وحقوق ومساواة المرأة، وذكر شوماي أن مساواة المرأة يجب أن لا تقاس بعدد النساء المستوزرات أو الموظفات ...الخ، بل بمدى توغل مستوى الايمان والقناعة بمساواتهن في أوساط المجتمع ككل وعلي مستوى كل فردٍ علي حدة، لكن كما قال برهي فإنه بالرغم من كثافة وقدم نضالات مساواة المرأة إلا أن ما تحقق من إنجازات علي أرض الواقع ما يزال صفراً علي الشمال. أيضاً ذكر شوماي أن المرأة الارترية ما زالت تعاني من العذاب والقمع والحرمان داخل منزلها ومجتمعها، إذ الكل في صف الرجل، كما أوضح أنه لا قوانين العالم العلمانية ولا قوانين الدكتاتور إسياس في ارتريا تسمح بالتقدم في حقوق المرأة مهما ادعت ذلك نظرياً. ودعا برهي المجتمع عامة والمرأة خاصة الي تكثيف نضالاتهما لتغيير هذا الواقع المرير، وأن تجعل المرأة من ذلك قضيتها وقناعتها الراسخة.

بعد ذلك فتح الباب للأسئلة والاستفسارات التي وجدت الإجابات الشافية من المتحدثين الرئيسيين.

ثم انتقل الاجتماع بعد استراحة الغداء الي موضوع السمينار الثاني ( مآلات النضال الارتري ) وأعطي حقه من المناقشة والتداول ثم اختتم الاجتماع بما افتتح به من تكريم وإجلال الشهداء.