زملاء العمل بكلٍّ من فرنسا وسويسرا ينعون فقيد العمل الانساني/ عثمان أحمد
2016-11-05 19:27:56 Written by اعلام حزب الشعب الديمقراطي الارتري Published in EPDP News Read 2530 timesببالغ الحزن والأسى تلقت اثنان من المنظمات غير الحكومية المسجلة بكلٍّ من فرنسا وسويسرا والعاملة في المشاريع الانسانية غير الربحية وفاة الأستاذ/ عثمان أحمد الناشط الانساني والمقاتل السابق من أجل الحرية والذي حدثت وفاته بكسلا بالسودان في السادس والعشرين من سبتمبر 2016م، هذا وقد كان الهدف الأول لهاتين المنظمتين دعم ومساندة المشاريع المختلفة لمصلحة تعليم الأطفال اللاجئين الي جانب الاهتمام بمعاقي حرب التحرير الارترية الذين لا يحظون برعاية أسرية مباشرة.
عمل عثمان أحمد لسنوات عديدة مديراً فمشرفاً علي كلٍّ من معسكر المعاقين بكسلا ومدرسة اللاجئين الارتريين بود شريفي القريبة من الحدود الارترية السودانية. المنظمتان هما اتحاد المعاقين الارتريين المسجل بفرنسا منذ 15 عاماً وله فروع في أنحاء عديدة من العالم وقد كان يرعى ويهتم بحوالي الثلاثين معاقاً ارترياً بمدينة كسلا، والرابطة السويسرية لدعم الأطفال الارتريين المسجلة بسويسرا وقد ظلت منذ أحد عشر عاماً تدعم مدرسة اللاجئين الارتريين بود شريفي التي توفر التعليم الأساسي لما يربو علي 600 طالب ارتري يدرسون فيها منهجاً ارترياً بلغاتهم الوطنية.
فور تلقيهم النبأ الحزين بعث كلٌّ من السيد/ تسفاي تخلزقي رئيس اتحاد المعوقين الارتريين بفرنسا وصوفيا عمار عن الجمعية السويسرية لرعاية الأطفال الارتريين ببرقيتـَـيْ عزاء الي زملاء المرحوم ومتلقي الدعم الانساني بشرق السودان.
نشرت برقية الاتحاد بالمواقع الالكترونية الارترية بينما بعثت الجمعية السويسرية ببرقيتها الي كلٍّ من أسرة الفقيد والمدرسة عبر الدكتور/ هبتميكائيل تخلي المسئول الأعلى عن المدرسة بحكم رئاسته لاتحاد جمعيات الهلال والصليب الأحمر الارتري، وقد أكد الدكتور/ تخلي أنه وزملاءه سوف يبذلون كل جهد ممكن لسد الثغرة الكبيرة التي خلفها رحيل الفقيد، في الوقت ذاته أعرب الأب/ قبراي بإيدماريام منسق الجمعية بكسلا عن أسفه العميق للفقد المؤلم واصفاً المرحوم بالتواضع وطيب المعشر.
خلال ما مضى من الأعوام كان كلٌّ من المنظمتين تتلقيان عن طريق المرحوم التقارير الإدارية والمالية المنتظمة والدقيقة عن مشروعاتهما بكسلا وود شريفي.
.
ولد الراحل عثمان أحمد في منتصف الخمسينيات من القرن العشرين بضاحية إمبادرهو القريبة من العاصمة أسمرا والتحق بالكفاح التحرري المسلح في العشرين من عمره، حيث فقد في المعارك يده اليمنى، في السنوات الأخيرة عانى عثمان معاناة شديدة من مرض الفشل الكلوي، هذا وبينما تلقى وعداً من مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين بالعلاج خارج السودان وأخذ يعد العدة للسفر سبقت علاجه الأقدار والأجل المحتوم فرحل في الساعات المبكرة من صباح السادس والعشرين من سبتمبر 2016م، علي الرغم من فقد ذراعه الأيمن ومعاناته الطويلة من مرض الفشل الكلوي لم يتوقف عن القيام بواجباته الكاملة تجاه المشاريع الانسانية التي تولى رعايتها والإشراف عليها إشرافاً يومياً مباشراً، ألا رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح الجنات وألهمنا وذويه الصبر والسلوان. وإنا لله وإنا اليه راجعون.