بواسطة الأب/ سيلفانو توماسي القاصد الرسولي بمقر الأمم المتحدة/ مكتب أوربا
قداسة البابا فرانشسكو
الموقر
منطلقين من مواساتكم الكريمة للشعب الارتري في مصابه الجلل المتمثل في غرق وحريق ضحايا العبارة بجزيرة لامبيدوزا من الشبان الارتريين، تلك المواساة الفاضلة التي لن تمحى آثارها الطيبة من ذاكرتنا، نتقدم اليكم بدورنا بتعازينا الحارة في الموت المفاجئ والمؤلم لثلاث من أقاربكم في الحادث الأليم الذي تعرضوا له في التاسع عشر من أغسطس 2014م.
بهذه المناسبة المحزنة والأليمة أتقدم اليكم بأحر التعازي أصالةً عن نفسي ونيابةً عن حزب الشعب الديمقراطي الارتري والكثيرين من أبناء شعبي، و أخص منهم بالذكر أقارب وأسر ضحايا مأساة لامبيدوزا التي وقعت في الثالث من أكتوبر 2013م.
إن إطلاقكم اسم يوم (البكاء) علي مأساة الثالث من أكتوبر 2013م ووصفكم للمأساة ومن يتفرجون علي حدوثها بأعصاب مثلجة بالأمر المخجل والمحزن والذي يجب ألا يتكرر ثانية، إن رسالتكم تلك التي حملت هذه المضامين الانسانية الشفيفة لتجد منا كل الإكبار والتجلة.
لقد كان لرسالتكم المقدسة تلك وقعٌ عظيم وصدىً طيباً لدى جهات كثيرة فقد أيقظ وازع الضمير الحي عند كلٍّ من الاتحاد الاوربي وبابوات الكنائس الكاثوليكية الارترية الأربعة الشجعان عبر بيانهم الاحتجاجي الشهير الصادر في الخامس والعشرين من مايو 2014م.
بهذه المناسبة نناشد قداستكم أن تصلــُّــوا من أجل أن يجد ضحايا لامبيدوزا البالغ عددهم حوالي الثلاثمائة وستين ( 360 ) الإكرام اللازم بالتعجيل بدفنهم بالطريقة اللائقة وفرز ودفن جثث من لم يدفن منهم بعد.
نجدد تعازينا الحارة لكم ولسائر أفراد أسرتكم
ولكم منا كل الود والتقدير
منقستئاب أسمروم
رئيس حزب الشعب الديمقراطي الارتري