نحب بلادنا ارتريا ولكن نعارض نظام الهقدف بشدة

2016-04-30 21:12:23 Written by  اعلام حزب الشعب الديمقراطي الارتري Published in EPDP Editorial Read 2616 times

الارتريون لا شك يحبون بلادهم ويقدرونها بشدة، يضعونها في خانة الأم، وهذه العلاقة بين الارتريين و بلادهم ارتريا أزلية وذات ثقل عظيم، ولم يحل تعددهم وتبايناتهم الدينية، الاقليمية، العرقية، اللغوية عن العمل بإخلاص وتفانٍ علي تحرير بلادهم. والأمر هنا لا يحتاج الي كثير شرح.

 

لقد خبر المستعمرون المتوالون علي ارتريا معدن الشعب الارتري ومقته ومقاومته لحكم الدخيل، لذلك حاولوا، نظام منقستو علي سبيل المثال، حاولوا الظهور بمظهر الأم والأسرة الحريصة علي تأديب الضالين من أبنائها، لذلك كان منقستو يصف الثوار الارتريين بمن يعضون ثدي أمهم التي ولدتهم وأرضعتهم فجازوها بالعقوق.

 

ونحن اليوم سيراً علي درب شهدائنا الأبطال الذين ناضلوا وضحوا من أجل الاستقلال، نناضل من أجل حقوق الانسان وكرامته وكل ما نستحقه كبشر نتساوى مع الآخرين في الحقوق وسائر القيم الإنسانية. إن وقودنا لهذه المعركة النضالية الحالية وما يحرك مشاعرنا الوطنية هو تلك التضحيات التي قدمها شهداؤنا لننعم نحن بالحقوق والهناء والرخاء، لكن سرقت منا بواسطة هذا النظام القمعي الأرعن. إنه نضال ليس لاجترار الأحزان فحسب لكنه نضال للوفاء بوصايا وأحلام الشهداء. والكل مهما تواضعت إمكاناته يعمل علي تحقيق هذا الهدف.

   

نظام الهقدف متأسياً بمن سبقوه من الحكام المستعمرين يحاول هو الآخر ستر عيوبه وممارساته المعادية للشعب بالتظاهر بالحرص علي مصلحة الشعب والبلاد. وعلي الرغم من أن الشعب باقٍ والنظام زائل يحاول النظام أن يفرض أكذوبة أنه والشعب وجهان لعملة واحدة، أي أنه خالد خلود الشعب وباقٍ بقاءه.

 

إن عبدة وعشاق النظام لا يتوانون في دمغ أعداء الهقدف بأنهم أعداء الوطن، كما يخوِّنون من يقيمون في بلاد معادية للنظام. بل يتجاوزون ذلك الي وصف من يعادي الهقدف إنما يخون وصايا الشهداء ويهزأ بدمائهم الطاهرة. إن الرسالة من هذا الموقف المختل من النظام إنما تقول باختصار: اتركوا الهقدف وشأنه، ليفعل بالبلاد ما يفعل فهو أدرى منكم بشؤونها.

 

نحن وشعبنا كما فعلنا من قبل بحكام الاستعمار سوف نطيح بدكتاتورية الهقدف الجاثمة علي صدور شعبنا ونقذف بها الي مزبلة التاريخ.

Last modified on Saturday, 30 April 2016 23:16