رئيس تحرير عدوليس الإريتري المعارض في حوار لـ "بوابة المواطن" إسرائيل قدمت معونات لأسمرة
2019-02-14 14:27:24 Written by أحمد عبد الر حمن Published in المقالات العربية Read 4433 times
رئيس تحرير عدوليس الإريتري المعارض في حوار لـ "بوابة المواطن" إسرائيل قدمت معونات لأسمرة
الأربعاء 13/فبراير/2019 - 09:19 م
رئيس تحرير موقع عدوليس
Share121 WhatsApp Google+ Twitter Facebook121
elmwatin.com/595784
على هامش ترأس مصر للاتحاد الأفريقي، مناقشة القضايا التي تواجه القارة السمراء وبلاد الاتحاد الأفريقي لذلك كان لـ " بوابة المواطن " لقاء حصري مع جمال همد صحفي ورئيس تحرير موقع عدوليس الإخباري المعارض، والذي عمل سابقًا بالإذاعة الرسمية لدولة إريتريا، للحديث حول حرية الصحافة والصحافيين في أسمرة، العلاقات الإريترية الإسرائيلية، والهوية الوطنية الإريترية.
ذكرت وسائل إعلام أن إريتريا تعاني من غياب حرية الصحافة ما حقيقة ذلك؟
للأسف دولة إريتريا الصغيرة والواقعة على الجانب الغربي لساحل البحر الأحمر وتشرف على باب المندب جنوبا، تقع تحت قبضة رئيس لا سند دستوري ولا قانوني له في الحكم لما يقارب الثلاثة عقود لا أحزاب لا برلمان حتى شكلي ولا صحافة مستقلة وبالقطع لم تجري انتخابات منذ تحرير البلاد في 1991م.
هذا يعني خنق الصوت المخالف والرأي الآخر وفي المقدمة بالتأكيد يأتي قادة الرأي والصحفيين، ففي إريتريا يغيب أكثر من20 صحفي وصحفية في معتقلات سرية تتبع أجهزة الأمن التي يشرف عليها الرئيس اسياس افورقي منذ عام 2000م حيث جرت اعتقالات واسعة طالت كل فئات المجتمع الإريتري وواجهاته وقادة نضاله وبالطبع الصحفيين، وهي حملة كانت التالية لحملة 1995 والتي طالت رجال الدين ومعلمي المدارس الحكومية والمعاهد الدينية والطوائف المسيحية.
وقد وصف منظمة مراسلون بلا حدود الوضع في إريتريا بالسجن الكبير، كما أن إريتريا فاقت في بعض المراحل كوريا الشمالية من حيث منع الحريات العامة والخاصة، وهؤلاء الزملاء والزميلات لم يزورهم أحد من عوائلهم طوال فترة الاعتقال ولم يقدموا لمحاكمات علنية تتبع وزارة العدل.
ما هي مظاهر التغول على الهوية الوطنية الإريترية؟
ككل الأنظمة الشمولية يحاول النظام القائم في إريتريا الآن وهو نظام دون سند شعبي ولا دستوري صياغة المجتمع الإريتري بما يتناسب مع سياساته الانعزالية، فهو يتدخل لتعديل النظم الاجتماعية وتوزع السكان بإجراء عمليات إحلال وأبدل في الجغرافيا السكانية أو بمعنى أصح يمارس عمليات أقرب للتطهير العرقي، كما وانه يمارس التنكيل بالمواطن الإريتري بصرف النظر عن هويته وثقافته إسلامية كانت أم مسيحية، والشعب الإريتري يعي ذلك ويخوض نضالا دؤوب ضد هذا النظام.
_كيف ترى علاقة إسرائيل بالرئيس الإريتري؟
إن العلاقة الإريترية الإسرائيلية قديمة ويعود بها البعض لفترة الكفاح المسلح، والدولة العبرية التي كانت ولا تزال تراقب تطورات الوضع في القرن الإفريقي وحوض البحر الأحمر وكان على الدوام قلقة على مصالحها بالمنطقة والتي تتصادم بالقطع مع مصالح شعوب تلك المنطقة وقد استطاعت الجبهة الشعبية لتحرير إريتريا وزعمها أسياس افورقي تأكيداته المستمرة لإسرائيل أن تحرير إريتريا لا يشكل خطرا على المصالح الإسرائيلية، كما قدمت تل أبيب معونات فنية تتعلق بالري والزراعة لدولة إريتريا الفتية، وبالمقابل سمحت اسمرا بإقامة مركز للاتصالات والرصد المتقدم للدولة العبرية في أرخبيل دهلك على البحر الأحمر.
_كيف ترى النفوذ الإيراني في إريتريا؟
تراجعت العلاقات الإريترية الإيرانية بعد انضمام إريتريا للتحالف الذي تقودة السعودية والإمارات ضد الحكومة الحوثية في اليمن دون حدوث القطيعة النهائية مع طهران، ودائما ما تحتفظ أسمرا بعدد من كروت المناورة مع اللاعبين الأساسين في القرن الإفريقي ومنطقة الخليج العربي.
_هل يزال هناك وجود للحوثيين بالجزر الإريترية؟
لا أجزم بوجود حوثي في الجزر الإريترية لا سابقا ولا الآن، وكل ما ربط النظام في إريتريا مع الحوثيين كان نتيجة إيجاد موطئ قدم في الصراع اليمني اليمني من جانب لابتزاز دول الخليج والسعودية من جانب وبتأثير الحكومة الإيرانية من جانب آخر، والحكومة الإيرانية كانت تتواجد في ميناء عصب القريبة من باب المندب إلا أن النفوذ الإيراني قد أنحصر وتراجعت العلاقات الإريترية الإيرانية بعد انضمام النظام الإريتري علنا للتحالف الذي تقوده السعودية والعلاقات الجيدة مع حكام دولة الإمارات لا أجد مبررا لاستمرار العلاقة مع طهران بذات الوقت، وأشير هنا لوجود قاعدة عسكرية إماراتية في عصب.
_كيف تسير علاقة إريتريا بالتحالف الذي تقوده السعودية وكيف استطاعة أن يوازن هذا بعلاقته مع إيران وإسرائيل؟
كما أسفلت أن النظام في إريتريا له القدرة والخبرة في المناورات وتبديل المواقف سريعا وغالبا لا يترك المجال للمبادئ والأسس التي تحكم العلاقات بين الشعوب والدول.
_ إلى أي مدى وصلت علاقات النظام الإريتري بالقاعدة؟
لا أعتقد أن النظام الإريتري له علاقة مباشرة بتنظيم القاعدة.
_كيف ترى موقف إريتريا من سد النهضة ودعمها لمصر؟
لا أعتقد أن الحكومة الإريترية تدعم الموقف المصري من موضوع سد النهضة إلا كمماحكة للموقف الإثيوبي في العهد السابق ولكن بعد وصول رئيس الوزراء الحالي أبي احمد للسلطة لا أجد مبررا لدعم إريتري لمصر.
ما هي مطالب المعارضة الإريترية خلال ترأس مصر للاتحاد الإفريقي ؟
ليست مطالب المعارضة بل هي مطلب وإستحقاقات الشعب الإريتري وتتمثل بالحكم الرشيد وإشاعة الحريات والتداول السلمي للسلطة وفقا لدستور تتوافق عليه القوى السياسية ويقره الشعب الإريتري.
وعبركم اناشد الشعب المصري الشقيق وقواه الحية للوقوف مع الشعب الإريتري، علما بان مصر كعادتها تستضيف الكثير من أبناء الشعب الإريتري الذي تقطعت به السبل.