http://ascenteq.com/project/epdp

قام المدعو يماني قبرئاب المسئول السياسي لحزب الهقدف الحاكم والساعد الأيمن للدكتاتور إسياس أفورقي بعقد لقاء علي البالتوك خصصه للمغتربين الارتريين وقد حضر اللقاء حوالي 250 مشاركاً من أنصار وأعوان الهقدف.

اللقاء الذي عقد في العاشر من ابريل 2016م كان الغرض منه، حسب بعض المشاركين، إعطاء جرعة معنوية استثنائية لقواعد الحزب التي ملت ويئست من خيرٍ أو تغيير نحو الأحسن يجريه حزبها وبالتالي لم تعد تهتم بدعم الحزب والدولة إلا تحت الاضطرار. وأضافت المصادر أن قبرئاب وفي محاولة منه للإيحاء بأن اللقاء لقاء عادي وروتنيني لعضوية ما تزال متمسكة بحزبها ومؤمنة بسياساته جعل عنوان اللقاء أشبه بلقاءات التنوير والتوعية الحزبية الروتينية والتي دائماً ما تحذر العضوية من مكائد الأعداء الحقيقيين والمفترضين وضرورة التصدي الواعي لها. أيضاً أوضحت المصادر أنه لم يفتح علي أيٍّ من الحضور فتح ملف الحدث المأساوي الأخير في البلاد، أي أحداث مقتل وإصابة عدد من مجندي الخدمة الإلزامية بالعاصمة أسمرا في الثالث من ابريل 2016م.

من جهةٍ أخرى أفادت مصادرنا أن الهقدف بات في الآونة الأخيرة قلقاً للغاية من انفلات الأمور وعدم السيطرة علي انضباط عضويته وما تعودت عليه من الانقياد والانضباط الصارم، حيث لم يعد سراً أن العضوية بدأت تجاهر بانتقاداتها لسياسات الحزب وتطالب بالإطلاق الفوري للسجناء السياسيين وإبداع الحلول لإخراج البلاد وشعبها من المأزق السحيق التي تنحدر اليه بخطى متسارعة.

هذا وسوف تشهد الأسابيع القادمة حملة تعبئة جديدة تحت عنوان عريض ( إنقاذ النفس وإطالة عمر السلطة "سلطة الحزب" ).

حزب الشعب الديمقراطي الارتري من ناحيته يناشد من لا يزال ذا ضميرٍ وطنيٍّ حي من عضوية الهقدف أن يستغل مثل هذه المنابر الحزبية في توصيل رسالة رفضه واحتجاجه ضد سياسات حزبه وإعلان تخليه التام واستقالته النهائية من عضويته.