http://ascenteq.com/project/epdp

بعد الفراغ من كلٍّ من المؤتمر الثاني للحزب ومهرجان ارتريا 2015م مباشرةً قام مكتب شؤون الشباب بالمكتب التنفيذي لحزب الشعب الديمقراطي الارتري في الحادي عشر من سبتمبر 2015م بعقد اجتماعٍ ناجح. الاجتماع الذي يعتبر أول أنشطة الحزب منذ انعقاد المؤتمر، حضره كل أعضاء الحزب والكوادر القيادية العاملة في نشاطات تتعلق بشؤون الشباب. وهؤلاء سردوا عصارة انطباعاتهم وتجاربهم الغنية التي تؤكد أن غياب فئة الشباب عن مسرح مواجهة الدكتاتورية وإنقاذ الوطن والشعب الارتري أمرٌ له ما يبرره، فقد أوضح المتحدثون أن الشباب الارتري اليوم يعاني من عدة مشكلات فريدة في نوعها، فهو بالداخل يعيش من ناحية عبودية مشروع ما يسمى بالخدمة الوطنية العسكرية ومن ناحية الدروس التي يلقنها من أسرته ومحيطه الاجتماعي صباح مساء بعدم التمرد علي الطبقة الحاكمة مهما بلغ حكمها من السوء، وعندما يتمكن مجازفاً ومغامراً بنفسه من الشروع في الهجرة وما يلاقيه في سبيلها من ويلات الطريق ثم الحصول علي حق اللجوء وامتيازاته لأمرٌ يجعله كارهاً لإرتريته، أما عندما يتأمل الشاب الارتري حال المعارضة فيجدها منخرطةً في كل ما يخدم النظام الدكتاتوري ولا ينقذ الشعب والوطن، لكن كما يقول أولئك المتحدثون الشباب فإن اللغة السياسية السائدة اليوم والتي تصف الشباب بنقص الروح الوطنية، والأنانية وعدم الاكتراث إلا لمصالحه الشخصية يجب أن تتوقف، وأن يسود مكانها التفهم والتقدير لحال الشباب ومعاناتهم المركبة وتقديم كل مساعدة ممكنة لهم، ومتى ما وجد شبابنا البصيص من التقدير والتفهم فإنه لن ينسى وطنه وشعبه ولن تغريه مباهج العيش في الغربة عن العودة الي معايشة هموم بلاده والاهتمام بمعاناة شعبه. لذلك ناشد المتحدثون معسكر المعارضة عموماً وحزب الشعب الديمقراطي الارتري خصوصاً بمد يد العون لأولئك الشباب وتأهيلهم وتوعيتهم بأكثر مما بـُــذِلَ في أي وقتٍ مضى.

هذا وقد تعهد المتحدثون بزيادة وتيرة برامجهم الهادفة لتطوير عمل مكتب شؤون الشباب والوفاء بهذا التعهد خلال مدة العام الأول لنشاط مكتب الشباب خلال دورة مؤتمر الحزب الحالية وقدموا في ذلك آراء ومقترحات في غاية الثراء.