Print this page

كلمة حزب الشعب الديمقراطي الإرتري في تأبين الإستاذ عمر جابر

2014-12-27 19:07:52 Written by  EPDP Information Office Published in المقالات العربية Read 3909 times
Rate this item
(0 votes)

الإخوة والاخوات قيادة وأعضاء جبهة التحرير الارترية بكسلا المحترمين

أحييكم بتحية الوفاء العظيم والاخاء الصادق والمحبة الخالصة، متوجهاً إليكم بهذه الكلمة أصالةً عن نفسي ونيابة عن الاخ منقستأب أسمروم رئيس حزب الشعب الديمقراطي الإرتري الحاضرمعنا بكل مشاعره الصادقة واحزانه الوطنية الكبيرة ومن خلالكم الى كل ابناء شعبنا الإرتري الابي ونحن نقف وقفة الوفاء والاجلال للشهيد الاستاذ عمر جابرالذي سيبقى حياً في قلوبنا وفي عمق ذكرياتنا العظيمة وفي الوجدان الشعبي والضمير الوطني على الدوام لكل المواقف الوطنية المسئولة للشهيد ولكل ما تركه من اعمال جليلة واثار باقية وبصمات متميزة في مسيرة نضالنا من اجل تحريرالوطن من الاستعمار سابقا وإنقاذه من النظام الدكتاتوري الذي ابتلع الدولة والمجتمع..

لقد كان الفقيد الشهيد فارساً متقدماً في الصفوف الأولى من المسئولية الوطنية وفي مواجهة التحديات العظيمة والتصدي للمهام الكبيرة في ميادين تحريرالوطن وتحقيق الاهداف التي رسمتها جبهة التحرير الإرترية وقائد طلائعها الاولي الشهيد المقيم حامد إدريس عواتي، مجتهدامع بقية رفاقه للعمل من اجل ترجمتها عبر مختلف المراحل التاريخية، لقد كان الشهيد العظيم واحداً من الشخصيات الوطنية الفذة والمتميزة كما تشهد كتاباته وأعماله وكان رجل الواقعية في مواقفه السياسية من القضايا الساخنة المطروحة في ساحت المعارضة إضافة إلي تميزه بالوفاء والولاء لقضايا شعبه في كل الظروف والاحوال..

الاخوة والاخوات:
نحن نودِّع في كل يوم وشهر وسنة شهداء من رعيل نضال شعبنا الذين افنوا زهرة شبابهم من اجل الوطن والشعب ولم يجدو شبرا من أرض الوطن لتـُــوارا فيه جثامينهم الطاهرة ومن كتبت لهم الحياة لم يجد قطعة أرض يسكن فيها ما تبقى من عمره ليس هذا فحسب بل حتي جيل الإستقلال من الشباب حكم عليهم مثل الرعيل ليكون خارج أرض الوطن بفعل الطغمة الحاكمة التي جعلت الشباب ليكونو عرضة للبيع والشراء مثل السلعة، والموت عطشاً في الصحاري أو غرقاً في البحار.

الإخوة والاخوات

إن بلادنا تعيش ظروفاً بالغة الصعوبة تهددها المخاطر السياسية والأمنية والأمراض الاجتماعية وهي تحتاج من القوي السياسية والمدنية الى تحكيم العقل والمنطق والعودة الى جادة الصواب والادراك بأن ما يهدد الوطن سوف يعصف بالجميع وان الظروف التي نشهدها والصعوبات التي تتطلب إيقاف التداعيات والحذر الشديد من عدم القفز على الواقع الذي نعيشه بكل تناقضاته وتجلياته وإدراك الدروس التي يمليها علينا موروثنا الثقافي والإجتماعي لكي نستطيع أن نلتقي في القواسم المشتركة التي يؤمن بها الجميع وان نتنازل لبعضنا البعض من خلال الحواروحل خلافاتنا بالطرق السلمية والديمقراطية .

الاخوة والاخوات:
لقد عانى وطننا الكثير من الطغمة الحاكمة مما جرى ويجري من مآسي وأحزان خلال العقدين والنصف وهو احوج ما يكون الى تخليصه من هذه المعاني، وسبيلنا الى ذلك هو التحصن بالحكمة وما يمليه علينا العقل والتفكيرالوطني السليم وتغليب المصلحة العليا للشعب والوطن.لبناء الدولة المدنية التي يتطلع إليها الجميع ويشعرون بانهم متساوون فيها في الحقوق والواجبات والمواطنة المتساوية في ظل إرتريا الديمقراطية الذي يشعركل مواطن فيها بالفخر والإعتزازبانه يساهم في بنائه ويحقق ذاته ووجوده الحر الكريم.

وفي الختام في مثل هذا المقام لابد ان نبتهل الى الله ان يتغمد فقيد الوطن الكبيرالشهيد الجليل الإستاذ عمر جابر عمربواسع رحمته وان يسكنه فسيح جناته وسائر شهداء الثورة والحرية والديمقراطية وشهداء العزة والكرامة.

حزب الشعب الديمقراطي الإرتري         ..

25-12-2014

Last modified on Saturday, 27 December 2014 20:09